عمر العلماء لـ«البيان»:

البدء بوضع إطار لقاعدة بيانات عالمية مشتركة لخدمة الإنسان

عمر العلماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، لـ«البيان»، أن الإمارات تسعى إلى وضع إطار لبداية العمل في إدراج منصة عالمية للبيانات مشتركة لخدمة الإنسانية بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم أهداف التنمية المستدامة في دول العالم، وتعزز الجهود العالمية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز مسيرة التنمية محورها الإنسان تقودها الحكومات حول العالم.

توقيت

وأشار إلى أن العمل لوضع هذا الإطار سوف يتم البدء به بعد انتهاء الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، لافتاً إلى جهود الدولة مستمرة في استشراف مستقبل العمل الحكومي في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، واستقطاب أفضل الخبراء العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، حيث استضافت الإمارات أول «منتدى عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي» خلال الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، جمع 100 من رواد الذكاء الاصطناعي في العالم، من بينهم خبراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص ومفكرون، الذي تطرق إلى الفرص وكيفية التصدي للتحديات وبحث الأبعاد المستقبلية لهذه الظاهرة العالمية وسبل الاستعداد لها وكيفية مواجهتها، للخروج بتوصيات للحكومات ومبادرات وسياسات تنعكس إيجابياً على البشرية.

اجتماعات

وتابع معاليه: «أن البيانات تشكّل الثروة الحقيقية لحكومة المستقبل، وأداته الرئيسة لتطوير الجيل القادم من الخدمات الحكومية، وفي الدورة الحالية للقمة العالمية للحكومات تم عقد «الاجتماعات الدولية لمجموعة عمل البيانات المشتركة» في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة» ضمن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، الذي يستضيف أكثر من 250 مشاركاً، بينهم مسؤولون حكوميون وممثلو منظمات دولية وشركات عالمية وخبراء متخصصون من المجتمع العالمي للذكاء الاصطناعي، إذ وضعت جلسة مجموعة العمل الدولية للبيانات المشتركة تصوراً لبناء بنك معلومات عالمي دون التعدي على خصوصية الأفراد أو سيادة الدول، يتكون من 5 مراحل يتم التوافق عليها بين دول العالم، ومجتمع الذكاء الاصطناعي والمنظمات الدولية، لتطوير قاعدة بيانات عالمية مشتركـة».

إطار تشريعي

من جانبه، قال يونس آل ناصر مساعد، المدير العام لدبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: «إن دور البيانات عالمياً يزداد كل لحظة، نظراً إلى أن كل التقنيات والحلول المرتبطة بالتحوّل الرقمي وتهيئة حياة المجتمعات للمستقبل قائمة على وجود بيانات مشغلة لها، ولكن أحد أهم ممكنات الاستفادة القصوى من قدرات البيانات وجود إطار تشريعي يتيح حرية تبادل البيانات ومشاركتها.

ومن هنا تبرز أهمية مبادرة مثل تأسيس بنك معلومات دولي لتشارك المعلومات وفق قواعد مهنية وأخلاقية واضحة التي ناقشها اجتماع «مجموعة العمل الدولية للبيانات المشتركة».

وأضاف: «ليس مستغرباً أن يكون بحث تأسيس بنك معلومات دولي في الإمارات ضمن القمة الحكومية العالمية في دبي، نظراً إلى الدور الرائد الذي تقوم به الدولة من خلال وزارة الذكاء الاصطناعي التي سبقت العالم بإيجادها. وتكمن أهمية وجود منصة بيانات عالمية لدورها في رفع كفاءة التخطيط وصناعة القرار والاستثمار الأمثل للموارد والقدرات، وهو ما يصب في مصلحة التنمية والارتقاء بحياة البشر».

وأوضح آل ناصر أن دبي لديها نموذج لما يمكن أن تحققه البيانات للمدن حول العالم في مجالات مثل مستوى الناتج المحلي، وهو أمر تطلب منا إيجاد كل ممكنات الاستفادة الأمثل من البيانات، ومنها منصة بيانات دبي «دبي بالس»، وسياسات البيانات التي تمثل الإطار التشريعي للاستفادة منها، معرباً عن ثقته بأن مبادرة بنك معلومات البيانات العالمي ستحدث فرقاً نوعياً في حياة البشر حـول العالـم.

Email