تحت شعار «على خطى زايد» وترسيخاً للعمل التطوعي بين الشباب

انطلاق ملتقى أطباء الإنسانية في المغرب

الملتقى يطور مهارات الكوادر الطبية الشبابية ويكسبهم خبرات ميدانية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق ملتقى أطباء الإنسانية في المغرب تحت شعار «على خطى زايد» وذلك تزامناً مع حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في القرى المغربية للتخفيف عن المرضى فيها.

ويهدف الملتقى إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي التخصصي والعطاء الإنساني بين الكوادر الطبية الشبابية وتمكينهم في خدمة الإنسانية بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وانطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بأن يكون عام 2019 عام التسامح.

مبادرة

وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إن ملتقى أطباء الإنسانية في دورته الحالية يأتي تزامناً مع حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية التي جاءت بتنظيم من برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع وفي مبادرة تطوعية وإنسانية مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وكلية فاطمة للعلوم الصحية في الرباط وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات تطوعية من قبل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تساهم في استقطاب وتأهيل وإيجاد حلول واقعية لتمكين الشباب في العمل المجتمعي والإنساني والتنمية المستدامة محلياً وعالمياً.

وأكدت السويدي أن ملتقى أطباء الإنسانية تضمن العديد من المحاضرات لتطوير مهارات الكوادر الطبية الشبابية وإكسابهم خبرات ميدانية تمكنهم من المشاركة الفعالة في خدمة المجتمعات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية بإشراف أكاديمية زايد للعمل الإنساني.

ورش تدريبية

وأشارت السويدي إلى أن الملتقى تضمن ورشاً تدريبية لصناعة قادة في مجال العمل الطبي التطوعي التخصصي في الوطن العربي وتأهيلهم لقيادة المبادرات الإنسانية وفرق شباب الإنسانية التطوعية ومجالس الشباب التطوعية الإنسانية والحملات الطبية الإنسانية والعيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية المنتشرة في مختلف دول العالم وفق أفضل معايير التدريب العالمية وبإشراف أكاديمية زايد للعمل الإنساني.

وأوضحت أن انطلاق ملتقى أطباء الإنسانية جاء في إطار سلسلة من الملتقيات لصناعة القادة في المجال التطوعي والإنساني التخصصي ويستمر لمدة سنة كاملة وذلك تزامناً مع حملات الشيخة فاطمة الإنسانية للمرأة والطفل في الأقاليم المغربية باستخدام العيادات المتحركة والمستشفيات الميدانية التخصصية والتي تقدم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية المجانية للمرضى من النساء والأطفال بمشاركة نخبة من الأطباء المتطوعين من الإمارات والمغرب وبمبادرة مشتركة من مؤسسات إماراتية ومغربية ما يعكس عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.

وقالت إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لم تدخر جهداً في تشجيع وتحفيز الشباب وبالأخص المرأة للمشاركة الفاعلة في الأعمال التطوعية والإنسانية من خلال تبنيها برامج لاستقطاب الشباب وتأهيلهم كقادة لتمكينهم في خدمة الإنسانية ورعايتها الملتقيات الشبابية التطوعية والإنسانية وتبنيها الحملات الطبية العالمية لخدمة الإنسانية.

وأضافت إن ملتقى أطباء الإنسانية يأتي في إطار برنامج الشيخة فاطمة للقيادات الإنسانية الشابة والذي يهدف إلى تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات التخصصية في الكوادر الطبية التطوعية وتميكنهم في خدمة الإنسانية.

زايد العطاء

وتضمن ملتقى أطباء الإنسانية عرض فيلم وثائقي عن زايد العطاء ودوره الريادي في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني التخصصي العالمي كما تم استعراض مبادرات برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع والتي ساهمت بشكل كبير في إثراء الحركة الإنسانية والعمل التطوعي محلياً وعالمياً في مبادرة غير مسبوقة لاستقطاب وتأهيل وتمكين الشباب كقادة في العمل التطوعي برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي تولي المرأة أول اهتماماتها لبناء قدراتها في مختلف المجالات وبالأخص في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني.

كما تم استعراض فيلم وثائقي عن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية التي استطاعت في فترة وجيزة استقطاب أفضل الكوادر التطوعية الشابة وتأهيلها وتمكينها من التخفيف من معاناة الفئات المعوزة من المرضى في مختلف دول العالم للمساهمة بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية للمشاكل الصحية للمرأة والطفل تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية استطاع إيصال رسالتها الإنسانية لما يزيد على 16 مليون طفل ومسن وإجراء ما يزيد على 12 ألف عملية جراحية في شتى بقاع العالم.

عطاء

من جانبها قالت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان إن الشباب أثبتوا قدرتهم على التفاعل مع المبادرات المتعددة وبذل العطاء لكل من يحتاجها ومشاركتهم مع جميع فئات المجتمع رجالاً ونساءً لإنجاح «عام التسامح» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وهو من مآثر المغفور له الشيخ زايد الذي أمضى حياته في تكريس العمل الإنساني وتحقيق الخير لمواطنيه وللإنسانية.

وأكدت أن الشباب كما أعطاهم الوطن كل ما يريدون ومكّنهم من ارتياد جميع مجالات العمل فعليهم مسؤولية كبيرة في رد الجميل للوطن والمشاركة في منهجية عمل مستمرة لترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية تعزيزاً لأطر تماسك وتكافل المجتمع مستلهمين منها «خارطة طريق» تتسم مسيرتها بعطاء متجدد لدولة تأسست على مبادئ الخير وإعلاء شأن الإنسان وإرساء قيم التعاون والتسامح في مختلف دول العالم كسفراء للعمل الإنساني.

وأشارت إلى أن عمل الخير والتطوع هو شعار طبقه الشباب على أنفسهم من خلال اهتمامهم بالحركة التطوعية والعطاء الإنساني وأن المبادرات الوطنية في مجال العمل الإنساني أصبحت بسبب تعددها وانتشارها محلياً وإقليمياً ودولياً مكوناً أساسياً من مكونات الشخصية الإماراتية وأصبح لدولة الإمارات الدور البارز في تحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية حول العالم مع ترسيخ موقعها بين الدول المانحة الأكثر عطاءً وسخاءً في مجال المساعدات الخارجية.

وقالت إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» تعد نموذجاً ملهماً وقدوة استثنائية لدورها المشهود في تهيئة البيئة التي مكنت الشباب وارتقت بدورهم ليشاركوا بفعالية في مسيرة نمو وازدهار الدولة.

جهود

أكدت نورة السويدي أن الملتقى يأتي في إطار جهود برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع في تمكين الشباب العرب واحتضان طموحاتهم وآمالهم والارتقاء بالعمل الإنساني القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في الساحة الدولية.

وأعربت عن شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة لتمكينها الشباب وتجسيدها قيم العطاء التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في دعم الشباب وتمكينهم من جميع فرص العلم والعمل حتى نجحوا ووصلوا إلى أعلى المراتب العلمية والعملية.

Email