رجال دين فرنسيون لـ «البيان »:

سجل الإمارات مشرق في دعم التعايش عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد رجال دين فرنسيون بالدور البارز والرائد لدولة الإمارات، في مجال ترسيخ قيم التسامح واحترام الأديان المبني على أسس التثقيف والتوعية ونشر المشاعر الإيجابية بين الجماهير سواء في الداخل أو الخارج، بما يعزز السلام والاستقرار في العالم، ويعد إضافة مهمة للمجتمع الدولي في وقت يواجه فيه العالم العديد من التحديات والأزمات، التي يعد فيروس «التعصب والكراهية» هو المسبب الرئيس لها.

وقال بيار تارتيز، بابا الكنيسة الكاثوليكية في باريس لـ«البيان»، إن ما تقدمه دولة الإمارات من مبادرات، في إطار إعلان عام 2019 عاماً للتسامح، ودعوة قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورمز المسيحيين في العالم، لإقامة قداس عالمي في أبوظبي، حدثاً مهماً من شأنه تعزيز روح التسامح التي دعت إليها جميع الأديان ونادى بها الرسل.

وهي الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، فديننا يقول «الله محبة»، والتسامح هو أهم مظاهر المحبة، والمحبة تعني قبول الآخر، والتعايش الإنساني، هو التعايش على أرض واحدة متجاورين متحابين، كلاً له الحرية في ما يعتقد، العقيدة شيء يخص صاحبه، لكن الوطن والأرض يخص الجميع.

وبالتالي فإن دولة الإمارات تقدم عطاء رائداً في نشر التسامح المبني على التوعية، وتثقيف الناس بمعاني المحبة والتسامح والسلام والتعايش، وقدمت نماذج حية واقعية ملموسة على أرضها.

حيث يعيش الناس متحابين، متجاورين، تجمعنا الإنسانية حتى ولو لم نتوحد في العقيدة. هذه الأفكار الإيجابية عندما تروج من خلال رموز الأديان في لقاء مفتوح كالذي تنظمه دولة الإمارات حالياً، يكون تأثيره أقوى من السلاح، ويسهم في تفتيح العقول وقتل التطرف في المهد، ومنع انتشار الإرهاب وتحقيق السلام في العالم، وهذه رسالة إنسانية راقية، تحسب لدولة الإمارات وتضاف لسجلها المشرق عاصمة للتسامح في العالم.

عاصمة التسامح

بدوره، قال الأب جان ماكون، الكاهن بالكنيسة الكاثوليكية بباريس، إن العالم يحتاج دائماً لنشر روح التسامح وقيم التعايش الإنساني والأخوة، ودولة الإمارات أكدت بجهودها ومبادراتها الرائدة مكانتها الدولية عاصمة للتسامح، ودعوة قداسة البابا فرانسيس لإقامة قداس في ملعب زايد الرياضي في أبوظبي، حدث تاريخي، ولفتة راقية من قادة دولة الإمارات.

ومبادرة إنسانية نابعة من إيمان عميق مترجم بالكثير من المواقف والمعايشات على أرض الواقع داخل الإمارات جميعها تؤكد أن دولة الإمارات أرض سلام، يعيش فيها الإنسان في أمان، تحت مظلة الإنسانية والأخوة، دون تمييز ولا مكان للكراهية في هذه الأرض، التي أصبحت بالأفعال وليس مجرد شعارات «عاصمة التسامح» وأرض السلام.

رسالة منطقية

في السياق، أكد المطران جان بيار فوليمان، مساعد أسقف الكنيسة الكاثوليكية في باريس، أن الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة أمر مهم لنشر روح التسامح والمحبة بين الناس، والحوار الجاد عندما يكون من شخصيات دينية مرموقة مثل قداسة البابا فرانسيس، وفضيلة الشيخ أحمد الطيب، تكون الرسالة الموجهة للرأي العام الدولي رسالة صحيحة ومنطقية، ويكون الجهد في محله.

هذا المؤتمر العالمي إلى جانب الندوات والنقاشات، التي تتبناها دولة الإمارات من شأنها بناء وعي دولي، وعي بقبول الآخر، المسيحي يقبل المسلم في بلاده وينبذ الإسلاموفوبيا، التي انتشرت مؤخراً في أوروبا، وينبذ المسلمون التطرف تجاه أصحاب الديانات الأخرى في المشرق العربي، ومبادرة الإمارات الرائدة خطوة متميزة في طريق طويل يحتاج التكاتف الدولي.

والسير على خطى أبوظبي لبلوغ غاية خلق عالم مثالي، يعيش فيه البشر متحابين متجاورين في سلام يحكمهم التسامح وتربطهم المحبة، دون تمييز، وقدمت دولة الإمارات نموذجاً راقياً في هذا التسامح على أرضها.

وقدمت عنواناً مهماً لرقي الإنسان وصحيح العقيدة، التي يجب ألا تكون غير العبادة والمحبة والتآخي والإيمان بحقوق الآخرين، وبأن الله خلق الناس جميعاً متساوين متحابين، وأن الحساب والعقاب والثواب عند الله وليس البشر.

Email