جهود استشراف مستقبل الإنسانية قائمة على ترسيخ المساواة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، أن رسالة التسامح والإنسانية التي أرسلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، إلى شعوب العالم كافة، تبرهن مدى الإيمان العميق لدى قيادتنا الرشيدة بأهمية ترسيخ مبادئ الإخاء والتعايش المشترك وتقبل الآخر، في بيئة منفتحة يسودها الوئام والتوافق.

ولفت إلى أن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استشراف مستقبل الإنسانية قائمة على ترسيخ مفاهيم الحب والمساواة والتسامح، إذ استطاعت أن تنشئ بمجتمعها الذي يضم أكثر من 200 جنسية وعرق وطيف، بيئة ووطناً يتمتع بالاستقرار والأمن، وذلك من خلال ترسيخ قيم سيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ونبذ التمييز والكراهية.

وأشار المستشار يوسف العبري إلى أن مفهوم التسامح في الإمارات ليس وليد العصر، وإنما هو أساس ثابت ونهج رسّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.

وسار عليه حكام دولة الإمارات عبر إطلاقهم حزمة من البرامج والمبادرات التي تعكس حرص الدولة على تعميم ونشر مفاهيم التعايش والمحبة والسلام بين كل شعوب العالم من دون تميز، ليعيش الإنسان مع أخيه الإنسان في وئام بعيداً عن الكراهية، وكل ما من شأنه تعكير صفو الإنسانية وزرع الفرقة بين الكيانات المجتمعية.

وقال: «إننا في دائرة القضاء نؤكد حرصنا انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، بمواصلة الجهود لتعزيز الإسهام الفاعل في ترسيخ قيمة التسامح عبر مجموعة من المبادرات التي تدعم هذا التوجه.

من جانبه، أوضح المستشار علي البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، أن رسالة سموه تحتوى على العديد من الدلالات والآثار الإيجابية في جميع مناحي الحياة، لما تتضمنه من محاور رئيسة تعمل على مستويات عدة، لترسيخ قيم التسامح في المجتمع وتعزيز مكانة دولة الإمارات كعاصمة للتلاقي الحضاري.

مضيفاً أن الإرث الذي تركه المغفور له الشيخ زايد هو الذي مهّد لحركة التسامح العالمية التي تشهدها دولة الإمارات اليوم، فمن سنوات والإمارات معروفة بالتسامح، وهي مستمرة مع تتابع الأجيال في ترسيخ هذه المفاهيم.

وأشار المواطن صلاح الجنيبي إلى أن مفهوم الإمارات في نشر ثقافة التسامح يشهد اليوم إشادة وثناء كبيرين من دول العالم كافة، فوسطية التسامح الإماراتي مستمدة من قيم دينية وإنسانية ترفض الغلو، وتنبذ التفاسير المتشددة، وتعزز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف.

وقال سلطان الشحي، مدير مشروع حفظ النعمة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن الإمارات، بفضل من الله ومن ثم قيادتها الحكيمة والرشيدة، ومنذ تأسيسها، دأبت على نشر مفاهيم التسامح بين مختلف الديانات والأجناس، ليس محلياً فقط، وإنما عالمياً.

وأكد أن شعب الإمارات والمقيمين على أرضه التمسوا وجود هذه المفاهيم التي تؤكد التسامح والتعايش ونزع الكراهية والطائفية، وهو الأمر الذي جعل الإمارات دائماً وأبداً قبلة للعديد من الجنسيات التي تفضّل العيش فيها، لما توفره من مناخ إيجابي وانسجام تام بين مختلف الجنسيات والعقائد.

Email