يُقام اليوم بمشاركة 135 ألف شخص

مدينة زايد الرياضية تكتسي بوشاح المحبة والسلام استعداداً لـ«القداس التاريخي»

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكتسي مدينة زايد الرياضية بوشاح المحبة والسلام استعداداً «للقداس التاريخي» الذي يحييه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية اليوم في استاد مدينة زايد الرياضية وبمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.

ويمثل القداس البابوي أكبر تجمع في دولة الإمارات حيث تحتضن المنصات الرئيسية لمدينة زايد الرياضية أكثر من 60 ألف شخص والمناطق المجاورة أكثر من 85 ألف شخص، إضافة إلى وجود خطط لاستيعاب كل الحضور في حال زيادة العدد.

وقال خلفان محمد المزروعي عضو لجنة تنظيم القداس إنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أنهت اللجنة العليا المنظمة «للقداس التاريخي» - الذي تستضيفه مدينة زايد الرياضية اليوم الثلاثاء - استعداداتها الخاصة باستقبال قداسة البابا فرنسيس والمشاركين في القداس البابوي وفق أعلى المعايير العالمية من حيث سهولة الحركة وجميع الخدمات اللوجستية. وأضاف أن هناك خططاً كاملة لانسيابية حركة الوفود القادمة من داخل الدولة ومن خارجها إضافة إلى توفير كل المرافق الخاصة بأصحاب الهمم وكبار السن.

من جانبها قالت عائشة البكوش مدير قسم الفعاليات في وزارة شؤون الرئاسة إنه تم تركيب شاشات عرض عملاقة في جميع أرجاء الاستاد لمشاهدة هذا الحدث المهم، إضافة إلى إقامة أجواء احتفالية تزامناً مع القداس التاريخي وإتاحة الفرصة لمشاركة الجميع من مختلف إمارات الدولة وخارجها.

من جهته قال مرشد الرميثي إداري فعاليات في وزارة شؤون الرئاسة إنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الخاصة بتنظيم القداس التاريخي بما يليق بمستوى الحدث الذي من المتوقع أن يكون الأكبر في تاريخ الصلوات التي يكون البابا حاضراً فيها حول العالم .

واتخاذ إجراءات مكثفة على مدار الـ24 ساعة من قبل اللجان المشرفة على التنظيم وأكثر من 1500 عامل بما يضمن انسيابية الحركة وأداء الشعائر الدينية بسهولة ويسر، إضافة إلى تجهيزات خاصة بأصحاب الهمم تضمن تحركهم بسلام. وعملت اللجنة المنظمة للقداس التاريخي على تسخير كل الإمكانات الفنية والتقنية واستخدام تقنيات صوت وتصوير متطورة لنقل القداس والمراسم المصاحبة له، إضافة إلى تغطية أرضية الاستاد بالسجاد ومقاعد المصلين وتجهيز المنصة الرئيسية التي يقيم بها البابا فرنسيس صلاة القداس، بجانب توفير كل الإمكانات لخدمة المشاركين في القداس وتأمين المرافق الصحية والأطعمة والمشروبات.

وتشارك جميع جاليات العالم المقيمة في إمارات السلام في أجواء من المحبة والتآخي الإنساني مما يشكل رسالة قوية من أرض الأخوة الإنسانية عبر رمز السلام إلى العالم أجمع وضرورة التكاتف بمحبة والتعاون بقلوب مفعمة بالمشاعر النبيلة، وبذلك تقدم الإمارات للعالم المثال الحي على التعايش والتناغم بكل ما يقوي العلاقات الإنسانية كما يجب أن تكون عليه ولتكون رسالة محبة تدعو إلى التكاتف لتحقيق السلام العالمي.

يشار إلى أن مدينة زايد الرياضية هي أحد معالم النهضة الحضارية العمرانية التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، لتصبح معلماً بارزاً بما تحتويه من منشآت ومرافق تستضيف مختلف الأنشطة الاجتماعية والأحداث الرياضية العالمية.

خطة لانسيابية حركة المرور خلال القداس

أعدت شرطة أبوظبي خطة مرورية لتكثيف الرقابة المرورية عبر الأنظمة الذكية، ونشر الدوريات على الطرق المؤدية إلى مدينة زايد الرياضية، لتسهيل حركة السير والمرور بمناسبة القداس الذي يحييه البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية. وأكد العميد خليفة محمد الخييلي مدير مديرية المرور والدوريات،.

حرص شرطة أبوظبي على تيسير وصول المشاركين إلى موقع الحدث بيسر وسهولة، على نحو يجسد نهج الدولة في إرساء قيم التسامح والتآخي والتعايش بين مختلف الجنسيات التي تنعم بالحياة الكريمة على أرض الإمارات.

وحسب الخطة التي ستبدأ من الساعة 12 صباحاً إلى الـ 6 مساءً، لن يُسمح بدخول المركبات إلى المنطقة حول مدينة زايد الرياضية، ومنع دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة 3 طن وما فوق، وحافلات نقل العمال عن طريق جسر المقطع وجسر الشيخ زايد إلى أبوظبي من الـ 1 صباحاً إلى الـ 6 مساءً، وتحويل حركة السير والمرور على شارع الشيخ راشد بن سعيد في المنطقة من بعد جسر المقطع إلى دوار الجوية بالاتجاهين لفترة مؤقتة تزامناً مع الحدث.

Email