ملتقى السفراء ورؤساء البعثات يناقش التطورات الإقليمية والدولية

نهيان بن مبارك متحدثاً خلال الملتقى | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل الملتقى الثالث عشر للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، أعماله وجلساته الحوارية أمس بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأبوظبي.

وتناول الملتقى محاور رئيسية في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني والدبلوماسية العامة، كما تم استعراض عدد من الأحداث والقضايا والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة ورصد تأثيراتها وتداعياتها المختلفة.

ويشارك في الملتقى الذي يعقد على مدى خمسة أيام في الفترة من 2 - 7 فبراير الجاري، وزراء ومسؤولون حكوميون، بالإضافة إلى سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، فضلاً عن عدد من مديري الإدارات بالوزارة.

فرصة مثالية

ويمثل الملتقى فرصة مثالية للتواصل مع سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج وطرح وجهات النظر وتبادل الخبرات والتجارب، وذلك بما يسهم في دعم العمل الدبلوماسي والقنصلي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز مكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويناقش جدول أعمال الملتقى في دورته الحالية مجموعة من القضايا والتحديات والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، حيث تضمنت فعاليات اليوم الثاني للملتقى كلمة لمعالي أحمد الصايغ وزير الدولة، تحدث من خلالها عن خارطة طريق لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدبلوماسية الاقتصادية للدولة خلال السنوات الثلاث القادمة، مؤكدا أهمية تبني سياسة وبرنامج عمل لتشجيع ريادة الدولة في مجالات التحول الرقمي وتشجيع المواهب والكفاءات الوطنية.

وتحدث معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، عن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، لافتاً إلى أنها تعكس سمعة الدولة الطيبة ومكانتها المرموقة عالمياً.

جذب الاستثمارات

بدوره، قال معالي أحمد الصايغ إن القطاع الاقتصادي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي يهدف للمساهمة في نمو وازدهار دولة الإمارات من خلال بناء موقف اقتصادي قوي في العالم، وتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية للدبلوماسية الاقتصادية، والتي من أهمها جذب الاستثمارات الأجنبية للدولة والمساهمة في زيادة نمو الصادرات ودعم وحماية استثمارات الدولة في الخارج.

وأشار معاليه إلى عدد من النجاحات التي حققتها الدبلوماسية الإماراتية تحت قيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، والتي من أهمها حصول جواز السفر الإماراتي على المرتبة الأولى عالميا من حيث قوة الجواز، واستضافة الدولة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا» ومعرض إكسبو 2020، لافتا إلى وجود اكثر من 122 اتفاقية تجنب ازدواج ضريبي و86 اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات والمزايا التي توفرها هذه الاتفاقيات بالنسبة للشركات والمستثمرين في الدولة.

التسامح

وتضمنت جلسات اليوم الثاني للملتقى جلسة حوارية بعنوان «التسامح.. منهجية دولة» تحدث فيها علي النعيمي أكاديمي ورئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، وأدار الجلسة خالد الغيث سفير الدولة في ماليزيا.

وتحدث في الملتقى فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات، مبيناً معاني ودلالات ومزايا استضافة إمارة أبوظبي للمنتدى العمراني العالمي العاشر 2020.. كما تحدث الدكتور محمد الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء بإسهاب حول طموحات وبرامج الدولة في مجال الفضاء.

ورشة عمل

وتضمن ملتقى السفراء عرضاً تقديمياً حول «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، وانتهت فعاليات اليوم الثاني للملتقى بورشة عمل بمشاركة خبراء ومتخصصين حول الفرص والتحديات أمام الدبلوماسية الثقافية للبعثات ودورها في تعزيز مكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وعلى مدى أيامه الخمسة المقبلة يتناول الملتقى العديد من القضايا والتطورات الراهنة في عدد من الدول، والتي قد تؤثر بصورة أو بأخرى على مستقبل السياسة الخارجية للدولة، فضلا عن مناقشة العديد من الموضوعات ذات الصلة بالقطاع القنصلي والخدمات التي تقدمها الوزارة.

ويتضمن الملتقى جلسة مع القيادة الرشيدة وسيكون هناك مجموعة من الفعاليات التي تقام على هامش أعمال الملتقى، والتي كان من بينها حفل استقبال لشركاء وزارة الخارجية الاستراتيجيين والقطاع الاقتصادي في الدولة والذي عقد أمس الأول بالوزارة.

يذكر أن ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج يعقد سنويا بديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي ويمثل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار بين سفراء الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية.

Email