الرحمة والمحبة في «دار زايد»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشرقت شمس عام التسامح في دولة الإمارات وبعثت بضيائها للعالم أجمع رسائل الخير والسلام ففي دار زايد سيلتقي الجميع على الرحمة والمحبة والأخوة الإنسانية.. تلك القيم التي رسخها القائد المؤسس في مسيرة بناء وطن التسامح فأضحت تشكل منطلقاً لتعزيز التعايش السلمي والحوار بين الأديان في ربوع المعمورة.

تعايش

وفي إطار زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تنطلق أعمال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي تستضيفه أبوظبي ويحظى بمشاركة نحو 700 شخصية من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة ترجمةً لمكانة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش والحوار السلمي بين الأديان.

وأكد عدد من المنتمين للأديان المختلفة من فئات عمرية متنوعة أهمية هذا الحدث ودوره في تعزيز الحوار بين الأديان، والتأكيد كذلك على الدور المهم الذي تقوم به دولة الإمارات في عامها عام التسامح في نشر رسائل الخير والتسامح والمحبة في ربوع العالم أجمع.

ويأتي المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينعقد تزامناً مع زيارة البابا تجسيداً للرسالة الإنسانية السامية لدولة الإمارات وحرصها على تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ الخير والسلام في العالم أجمع وذلك بحسب القس بيشوي فخري راعي كاتدرائية الأنبا انطونيوس بأبوظبي.

وطن التسامح

من جانبه قال القس انطونيوس ميخائيل إن دولة الإمارات وطن التسامح باستضافتها لهذه الزيارة التاريخية وتنظيمها للفعاليات المصاحبة له مثل المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية تؤكد على قيمها النبيلة التي رسخها قائدها المؤسس الشيخ زايد والقائمة على الخير والمحبة والعطاء الإنساني، متوجهاً بالشكر إلى دولة الإمارات على استضافة ممثلي الأديان المختلفة في هذا المؤتمر العالمي.

نموذج عالمي

وقال أبرت بيشوي - مقيم بالدولة من الجالية المسيحية - إن دولة الإمارات وطن الأفعال وليس الأقوال فقط وحين أعلنت أنها ستسعى خلال عام التسامح إلى بلورة نموذج عالمي للتسامح فإنها تطبق هذا الأمر بالفعل اليوم.. فهذه الزيارة للبابا وشيخ الأزهر تشكل منعطفاً مهماً في مسيرة الجهود التي تتم من أجل تعزيز الحوار بين الأديان ونشر رسائل السلام والتسامح والمحبة في ربوع العالم أجمع.

منارة

وأكد محمد إبراهيم - مدرس تربية إسلامية مقيم في الدولة - «إننا على موعد اليوم مع فصل جديد من فصول الخير والعطاء الإنساني والتسامح الذي تنطلق من أرض زايد الخير وطن التسامح فدولة الإمارات تثبت يوماً بعد يوم أنها منارة رائدة للتعايش بين جميع الجنسيات وحريصة على نشر رسائلها للخير والسلام في العالم. وبين أنه فخور بهذه الزيارة واللقاء الذي سيجمع شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا في دولة الإمارات الذي يؤكد على أن الدين الإسلامي دين الرحمة والدين المسيحي دين المحبة هدفهما واحد وهو الخير للبشرية جمعاء.

رسالة تقدير

وقالت انجيل حنا - طالبة مقيمة في الدولة - إنها قضت حياتها كلها في دولة الإمارات، حيث تبلغ اليوم من العمر 14 عاماً وتفتخر بتواجدها في وطن التسامح الذي يحتضن جميع الجنسيات تحت مظلة من الخير والتسامح والمحبة.. مشيرة إلى أن زيارة البابا لدولة الإمارات وكذلك شيخ الأزهر هو بمثابة رسالة تقدير من العالم لدور الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان.

فخر

واتفق معها في الرأي عبدالرحمن محمد - طالب مقيم في الدولة - حيث أعرب عن فخره بهذه الزيارة التاريخية التي تؤكد أن الدين الإسلامي دين الرحمة والدين والمسيحي دين المحبة هدفهما دائماً هو نشر المحبة والسلام والتسامح في ربوع العالم أجمع.

يشار إلى أن زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات هي الأولى من نوعها إلى شبه الجزيرة العربية وهي المرة الأولى التي تتزامن فيها زيارة بابوية لأي دولة في العالم مع زيارة أخرى لرمز ديني كبير بحجم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وتشتمل الفعاليات الأخرى المصاحبة للزيارة على إقامة قداس بابوي شعبي يحييه قداسة البابا فرنسيس ويتوقع أن يحضره نحو 135 ألف شخص.

Email