زار مدائن صالح التاريخية وجبل الفيل فــي محافظــة العُــلا السعودية

محمد بن راشد: حضارة جديدة يبنيها أخي سلمان وولـي عهـده علـى أرض المملكة

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ظهر أمس، «مدائن صالح» التراثية الواقعة في محافظة العُلا بالمملكة العربية السعودية التي تشكّل إحدى أهم مناطق الجذب السياحي في المملكة، بما تتمتع به من قيمة تراثية مهمة ومكانة تاريخية كبيرة.

وقال سموه: «في عاصمة الجبال وعاصمة التاريخ والآثار في العلا حضارات تعاقبت هنا.. وحضارة جديدة يبنيها أخي الملك سلمان وولي عهده على أرض المملكة الحبيبة».

 

جاء ذلك في تدوينة لسموه في حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأعرب سموه عن تقديره للرؤية المستقبلية الطموحة والجهود التنموية الحثيثة التي تشهدها المملكة بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ومتابعة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مشيداً سموه برؤية المملكة في اتجاه تشجيع قطاع السياحة والتراث الوطني والجهود المبذولة في هذا الشأن، ضمن سياسة التنويع الاقتصادي الذي تنتهجها المملكة والأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها للقطاع في ضوء «رؤية 2030»، بما رصدته من أهداف تطويرية وتنموية مهمة ضمن مختلف القطاعات.

 

وتعرّف سموه خلال الزيارة إلى أهم معالم ومكونات المدينة التاريخية التي توصف بأنها بمنزلة «المتحف المفتوح»، بما تضم من عشرات المقابر التاريخية الضخمة، واستمع إلى شرح عن تاريخ «مدائن صالح» التي تمت إعادة فتحها أمام الجمهور في عام 2012، لتنضم إلى مكونات الجذب السياحي في المملكة كمعلم تاريخي بارز يروي تفاصيل حقبة زمنية مهمة، بما تعاقب عليها من حضارات عبر هذا الموقع الأثري، بما يرمز له من قيمة وأهمية للتراث الإنساني بصفة عامة.

وشملت زيارة سموه كذلك، سكة حديد الحجاز التاريخية التي تم إنشاؤها في عام 1900م في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وكانت رحلاتها تربط بين دمشق، وعمان، وتبوك، ومدائن صالح، والعلا، والمدينة المنورة، واستخدمت قطاراتها قديماً في نقل قوافل الحجيج، إضافة إلى الجنود والمعدات العسكرية للتوسع في بلاد الشام والحجاز واليمن.

كما زار سموه «جبل الفيل»، وهو عبارة عن كتلة صخرية تشبه الفيل، تقع على بعد 20 كم من محافظة العلا، يبلغ ارتفاعها عن الأرض 50 متراً، وأخذت هذا الشكل بفعل الرياح عبر آلاف السنين، وأضحت اليوم من المزارات السياحية التي يقصدها الزوار من محبي الرياضات الصحراوية ومتسلقي الجبال، كما أصبحت مقراً لإقامة الفعاليات السياحية الصحراوية وسباقات الخيل.

 

 

وأثنى سموه على النموذج الرائد الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة في تقديم منتج سياحي مميز، إضافة إلى المكانة الفريدة التي تتمتع بها المملكة في مجال السياحة الدينية، لكونها تحتضن أطهر المواقع المقدسة وأهمها على الإطلاق لدى المسلمين ممثلة في الحرمين الشريفين، إذ يعزز الأجندة السياحية السعودية انتشار المناطق الأثرية والتراثية المهمة في ربوع المملكة، مع تأكيد رؤية 2030 أهمية إحياء مواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي والقديم، بوصفها شاهداً على الإرث السعودي العريق والموقع المميز لهذه المنطقة من شبه الجزيرة العربية على خارطة الحضارة الإنسانية.

وكانت «مدينة الحَجَر» أو مدائن صالح قد أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة في عام 2008 موقعاً للتراث العالمي، كأول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي، إذ احتلت المدينة قديماً موقعاً استراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، وتضم العديد من المواقع الأثرية المهمة، حيث تعاقبت عليها حضارات خلّفت العديد من الشواهد الأثرية المهمة التي تروي تاريخ هذه المنطقة.

Email