11 عاماً ولياً لعهد دبي

حمدان بن محمد.. قيادة واثقة تنبض بحب الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحفل ذكرى تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد في إمارة دبي، الغالية على قلوب أبناء الإمارات جميعاً، بدلالات ومعانٍ ومؤشرات، تستشرف مستقبل دبي المشرق، بقيادة شابة واثقة، ونابضة بحب الوطن والإخلاص لشموخه وعليائه، والمتمرّسة على يد باني دبي؛ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

فمنذ تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد ولاية عهد دبي، في الأول من فبراير من العام 2008، بموجب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، ظهرت بصمات سموه واضحة، بعمل يومي لا ينقطع، وهمّة عالية.

ومبادرات خلاقة، وقرارات وتوجيهات مباشرة، في سبيل سعادة الإنسان وتحقيق رخائه ورفاهيته، والوصول بدبي إلى المراكز الأولى في جميع المجالات، وتقديمها إلى العالم وجهة أولى في التقنيات الذكية والفضاء والسياحة والمال والأعمال والصحة والاستدامة، مستنيراً في ذلك بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي كانت على الدوام مصدر إلهام لرؤية وخطط وطموحات الإمارة اللا متناهية.

خصّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوصف «ابني وعضدي وصديقي»، وما كان لهذا الوصف أن يأتي لولا الثقة الغالية التي منحه إياها سموه، وهي ثقة من قائد الإنجازات إلى قائد التنفيذ، فموروث الشعر والفروسية والرقم واحد، دروس نهلها سموه من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث القمم تحتاج همماً، والريادة يلزمها رجالها.

مسؤوليات جمّة يحملها على عاتقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ليجاري بها تطلعات القائد، فمن ولاية العهد إلى المجلس التنفيذي إلى الإشراف على تنفيذ وثيقة الخمسين، وهي مسؤوليات وطنية لم تمنع سموه من الالتفات للقضايا الإنسانية، فهو السبّاق والمبادر لإغاثة الملهوفين وتلبية نداء المكروبين، ضارباً المثل والنموذج في العطاء والكرم والتواضع.

ثقة

وتنامت مهام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مع توليه منصب ولاية العهد في دبي، حيث بات يقوم بدور أكثر شمولية في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال تولي مسؤولية أهم الملفات الرئيسية في الإمارة، متبنياً نهجاً شاملا في التنمية.

تتضمن أبرز محاوره التركيز على بناء وتفعيل قدرات الشباب الإماراتي ليشارك بفعالية في عملية التنمية، والاستثمار بسخاء في كل ما من شأنه تعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وهو ما يتجسد في التركيز على تطوير البنية الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والرياضة، بالتزامن مع حرص سموه على تفقد أحوال وشؤون المواطنين ومتابعة قضاياهم.

وعزّز سموه الشراكة بين المجتمع والحكومة التي تعد أساس الارتقاء بالخدمات الحكومية، مؤكداً سموه أن رضا المتعاملين وإسعادهم هو المؤشر الرئيس لقياس جودة العمل الحكومي وتقدمه.

وتستهدف رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ترسيخ مكانة دبي، ودولة الإمارات بشكل عام، مركزاً للتميز في المجالات كافة، من خلال وضع أهداف طموحة والعمل بدأب على تحقيقها، وهو ما يتجسّد أيضاً في خطط التنمية الاستراتيجية الطموحة الجاري تنفيذها في دبي، بتوجيهات ومتابعة مباشرة من سموه.

نقلات نوعية

وعلى قاعدة من التجارب، والنقلات النوعية التي شهدتها الإمارات، والتحديات التي عايشها منذ سنيّ طفولته الأولى وشبابه، والإبداع والنظرة الشمولية التي اكتسبها بالفطرة والمعرفة.

وبحكم قربه الدائم من مركز صنع القرار ـ فهو حفيد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، مؤسس نهضة دبي، والابن والعضد والصديق لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ـ تأسست رؤية حمدان بن محمد، مترافقة مع جهود متواصلة من العمل الدؤوب على تعزيز مسيرة التنمية الفريدة، التي رسخت مكانة دبي ضمن أبرز المدن الصاعدة في العالم.

مدرسة محمد بن راشد

وتستلهم هذه الرؤية أسسها من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حيث يقول سمو الشيخ حمدان بن محمد في ذلك: «بالنسبة لي محمد بن راشد هو مصدر إلهام مستمر، وهو مدرسة في الحياة، أتعلم منها كل يوم شيئاً جديداً، فأنا أتابع حكمته في تناول مختلف القضايا..

وحرصه الدائم على الاستماع والاستشارة قبل أي قرار يتعلق بأبنائه المواطنين، أتابع قدرته الكبيرة على التواصل مع مختلف فئات المجتمع وتواضعه، أتابع اهتمامه الشديد بشعبه وحبه الكبير لوطنه ورغبته الدائمة في رفع اسم الإمارات عالياً، وأيضاً فخره الدائم وثقته بأبنائه المواطنين، فكل هذه الصفات هي مصدر إلهام وتعليم مستمر بالنسبة لي». كما عاهد سموه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على الالتزام بمبادئ الحكم والحكومة في دبي في كل الظروف والأحوال.

ويقول في ذلك: «حفظك الله يا صاحب السمو.. ورعاك الله وأدامك ذخراً وسنداً وحكيماً للوطن، المبادئ التي وضعتها هي مبادئنا وأولوياتك هي أولوياتنا وتوجيهاتك هي رؤيتنا ونعاهدك على الالتزام بها في كل الظروف والأحوال.. وأدعو جميع الدوائر لإعلان تعهّدها بالالتزام بها، والعمل عليها، وتطبيقها في جميع الأحوال».

وتتبنى رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد نهجاً شمولياً في التنمية، تتضمن أبرز محاوره التركيز على بناء وتفعيل قدرات الشباب ليشارك بفعالية في عملية التنمية، والاستثمار بسخاء في كل ما من شأنه تعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

وهو ما يتجسد في التركيز على تطوير البنية الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات والرياضة واستشراف المستقبل، بالتزامن مع حرص سموه على تفقد أحوال وشؤون المواطنين ومتابعة قضاياهم.

محطات

في الرابع عشر من نوفمبر 1982 وُلد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

وتدرّج منذ طفولته في بيت القيادة وصناعة القرار وعشق المراكز الأولى، فهو حفيد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم مؤسس نهضة دبي الحديثة، وابن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صاحب الرؤية التنموية الفريدة، التي رسخت مكانة دبي ضمن صدارة أبرز المدن الصاعدة في العالم، وأسهمت في الانطلاق بمسيرة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ذرى جديدة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

تلقى سموه دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة راشد الخاصة في دبي، قبل التوجّه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، حيث تخرج عام 2001 في أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية الملكية، وهي إحدى أعرق الكليات العسكرية في العالم، وإضافة إلى دراساته العسكرية، حصل سموه على عدد من الدورات التدريبية الاقتصادية المتخصصة في كلية لندن للاقتصاد وكلية دبي للإدارة الحكومية.

ومرادفاً للتأهيل العلمي العالي والارتقاء في سلمه خطوة فخطوة كانت مدرسة الحياة تأخذ سموه لترتقي به من منزلة إلى أخرى، فكما جمع سموه الشهادات والخبرات الأكاديمية العالية استوعبت شخصيته قدرات قيادية فريدة، وسمات جليلة في التواضع والبساطة والكرم، ما أكسبه مكانة متميزة في قلوب المواطنين والوافدين على حد سواء، فلا حواجز تفصله عن أفراح الناس وأتراحهم.

ولا عقبات تمنعه عن الوقوف على أدق قضاياهم وهمومهم، ولا مشاغل تحول بينه وبين متابعة حاجة من يقصده ويحتاجه، فهو الأمين على عهد الإمارة الحريص على ترسيخ نهج المبادرة الوثابة، مستنداً إلى حس القائد ونخوة الفارس ورهافة الشاعر.

الفارس الشاعر

عشقه للفروسية يملأ حياته الخاصة، فهو الذي نشأ في عائلة تعشق هذه المكرمة حتى باتت جزءاً أصيلاً في حياته اليومية، وارتبط اسم سموه بسباقات القدرة وبالخيل منذ صغره، فخطف الأضواء في بطولات القدرة المحلية والعالمية بفضل قدراته ومهاراته العالية وتمرسه وخبرته في هذه الرياضة التراثية العريقة.

ويقف شاهداً بلسان الفخر والنبل قريض الشعر الذي عرف أعذب القصائد من سمو الشيخ حمدان بن محمد «فزاع»، هذا الاسم الفني العميق الذي يلخص حس نجدة الملهوف في طبيعة سموه.

نهج ومسؤوليات

وسار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، على النهج نفسه الذي اختطه والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث يحرص سموه بشكل دائم على الالتقاء بالمواطنين من دون أي حواجز أو قيود، والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم وحتى مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، وذلك على الرغم من كثرة مشاغله وضخامة مسؤولياته.

مواقع التواصل

يحرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، من مواطنين ومقيمين على أرض دولة الإمارات، ومتابعين على مستوى المنطقة والعالم، وذلك عبر حسابات سموه على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر، وفيسبوك، وإنستغرام».

ويحظى سموه بمتابعة كبيرة نظراً لأهمية وتنوع المواضيع التي يشاركها، حيث يضم حساب سموه على «تويتر» أكثر من 3 ملايين و700 ألف متابع، بينما حسابه في «إنستغرام» يضم 7 ملايين و200 ألف متابع.

Email