خليفة الدراي لـ «البيان»: خطة شاملة لتعزيز حضورنا في المدينة

طائرة ذكية تعزز خدمات «إسعاف دبي» في حتا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أسطولها المتطور في مدينة حتا، حيث أطلقت المؤسسة طائرة ذكية، تستطيع الوصول للمصابين بسرعة، وبلغ زمن الاستجابة لحالات الطوارئ 3 دقائق فقط في وادي هب.

وتفصيلاً، قال خليفة الدراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في دبي لـ «البيان»: «إن المؤسسة أطلقت خدمة الطائرة بدون طيار «الدرون»، وهي طائرة ذكية، يمكنها تقديم الإسعافات الأولية للمصابين بسرعة، متحدية اختناقات الطريق التي تعرقل وصول سيارات الإسعاف، ويمكن للطبيب توجيهها عن بعد، ويمكن استخدام الطائرة في دعم العمليات الميدانية، وعمليات التدخل السريع، وتضم أحدث التقنيات الذكية، ومن ضمنها التصوير الحراري والضوئي، وأجهزة الاستشعار، إلى جانب أجهزة وصافرات الإنذار.

وتستطيع التحليق آلياً، ويمكنها بث رسائل مسجلة مسبقاً لتلقي التعليمات، ويغطي صوت الإنذار الصادر عنها، مسافة 5 كيلومترات. ويتم استخدامها في المناطق المزدحمة والوعرة، التي تتطلب مراقبة مستمرة، كما يمكن للطائرة الانتقال لمهام الاستطلاع والمراقبة، حيث إنها مزودة بكاميرا، يمكنها التقريب لمسافة 20 ضعفاً».

حالات

وكشف خليفة الدراي: «إن المسعفين تعاملوا مع 909 حالات في حتا، و120 حالة في القوز والمنيعي والخنفرية ومزيرع ومصفوت والحويلات خلال الشهر الماضي، وأشار إلى أنه تم تقليص زمن الوصول إلى الحالة في وادي هب لـ 3 دقائق فقط، بينما وصلت سرعة الاستجابة لحالات سد حتا 6 دقائق فقط».

وقال الدراي: «إن النقالة الجبلية، تتميز بخفة الوزن، وإمكانية تثبيتها على سترة خاصة يرتديها المسعف، تمكّنه من التحرك بشكل أسهل، واستخدام يديه لإسعاف المصاب، كما يمكن استخدامها في غرف الأشعة السينية».

وتابع الدراي: «أما البولاريس، فهي مركبة ذات دفع رباعي، مخصصة للطرق الوعرة والمناطق الجبلية، تتسع لطاقم مكون من 4 مسعفين، وبإمكانها الوصول إلى مناطق يصعب على مركبات الدفع الرباعي العادية الوصول إليها، وتحتوي على سرير طبي ونقالة، وكافة المعدات التي تحتويها سيارة الإسعاف».

المستجيب الجبلي

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «إن المستجيب الجبلي، عبارة عن سيارة ذات دفع رباعي، مجهزة بنظام تعليق مخصص للمناطق الوعرة، وتحتوي جميع المعدات الموجودة في سيارة الإسعاف، ولها القدرة على نقل المصاب بسهولة كبيرة، وتتسع لطاقم مكون من 3 مسعفين، وتحتوي على معدات مخصصة للطرق الوعرة، وأما سرير الإنقاذ، فصمم ليتوافق مع جميع أنواع النقالات الصلبة، ويضم السرير مقابض قابلة للتعديل بـ 8 وضعيات، وله عجلة واحدة كبيرة تسهل عملية الدوران، وتسهم في تخطي المسارات الوعرة، وتوفر امتصاصاً كاملاً للصدمات، لتوفير الراحة للمريض».

طبيب الطوارئ

وأكد الدراي أن سيارة «طبيب الطوارئ»، مخصصة للحالات الحرجة والخطيرة، التي يتم التعامل معها على مدار الساعة، ويباشر العمل فيها أطباء متخصصون ذوو خبرة في التعامل مع تلك الحالات، والسيارة مزودة بجميع الأدوية والأجهزة التي يحتاجها طبيب الطوارئ، للتدخل السريع وإنقاذ الحياة، والعلاج الناجع لحالات مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية، وتسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات، وتوفير وقتها وجهد العاملين، وهي مخصصة للحالات التي تتطلب تدخلاً دوائياً سريعاً، إضافة إلى حالات الولادة المتعسرة والنزيف، وكذلك التدخل وقت الحوادث الخطيرة ومتعددة الإصابات، علاوة على المشاركة في إدارة الأزمات والكوارث».

نظام الاستيك

وقال الدراي: «إن كل مركبات الإسعاف مزودة بنظام «الاستيك»، لتتبع المركبة، واكتشاف أي عطل فيها، وهو نظام تقني ذكي متكامل، يعمل على رصد ومراقبة أداء السائق، كما يقوم على توفير ميزة التحكم بنظام العمل، بشمولية وعلى نطاق واسع.

وذلك من خلال مراقبة الموجودين على متن المركبة، فضلاً عن مراقبة كافة البيانات الرقمية والرؤى التشغيلية، ما يساعد على تحسين كفاءة وسلامة المركبات الخاصة بالمؤسسة، وكذلك صحة وسلامة الموجودين داخل المركبة، كما يؤدي إلى خفض تكاليف الوقود، ونفقات تشغيل المركبات الخاصة بالمؤسسة».

طفرة عمرانية

وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «إن منطقة وادي هب، تشهد حالياً طفرة عمرانية كبيرة، ونهضة سياحية واعدة، ولا بد أن نواكب هذا العمران، بتوفير الخدمات الإسعافية المطلوبة، والتي تتناسب مع البيئة الرملية والهضاب المنتشرة فيها، والتي تجذب الكثيرين من السياح لارتيادها وزيارتها».

مركبات جبلية

بيّن خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف «أن اللقاءات والاجتماعات المتواصلة مع المسؤولين في شركة مراس القابضة، القائمة بأعمال التطوير في وادي هب، أثمر الاتفاق على نشر مركبات إسعافية جديدة ومتطورة، تناسب الطبيعة الجبلية للمنطقة، وتسهل نقل المرضى والمصابين للمستشفيات، وفي أحيان كثيرة علاجهم في الموقع».

وأوضح أن المؤسسة طرحت العديد من المبادرات المجتمعية، تمثلت في توزيع أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي على المراكز والعيادات، وحقائب الإسعافات الأولية على الأهالي، إضافة إلى زيارة كبار المواطنين، والاطمئنان على صحتهم، وتكريمهم ورصد حاجاتهم، وزيارة أصحاب الهمم، وتلبية رغباتهم وتوعيتهم.

 

Email