مسؤولون في الموارد البشرية: العمل بروح الفريق الواحد ضمانة للعمل الناجح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الخامسة تختزل كل معاني العمل بروح الفريق الواحد، الذي يضمن نتائج ملموسة في كل المجالات، تحث المديرين ورؤساء الأقسام أن يضعوا أيديهم في أيدي الموظفين من أجل تجسيد كل المعنى الحقيقي لتضافر الجهود وتناقح الأفكار بعيداً عن اعتبارات المرتبة الوظيفية وصلاحياتها الإدارية، في عملية تحفيزية تُخرج مكنونات الموظف الإبداعية مشكِّلة نموذجاً للعمل الناجح الذي يفرز إنجازات ملموسة، وهو ما أكد عليه مسؤولون وموظفون في الموارد البشرية، مشيرين إلى أن العمل بروح الفريق الواحد ضمانة للعمل الناجح عبر مبادرات تتخذها الإدارة ولا سيما مديريها نهجاً في عملها.

ثقافة راسخة

من جانبه أكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الدائرة تحرص أشد الحرص، على العمل بروح الفريق، وتتخذ من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حول صنع فريق العمل، أسلوباً ومنهاجاً في إنجاز أعمالها.

وقال إن الوصية الخامسة من الوصايا العشر التي أوردها سموه تتخذها دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ثقافة راسخة، وأسلوباً في إنجاز جميع أعمالها.

وأضاف عبدالله علي بن زايد الفلاسي أن فرق العمل التي شكلتها الدائرة في الآونة الأخيرة حققت إنجازات مهمة وآثاراً إيجابية على قطاع الموارد البشرية في حكومة دبي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك نتائج أعمال مختبر مسرعات الموارد البشرية، إذ تم خلاله تشكيل ست فرق عمل، خرجت هذه الفرق بـ 11 مشروعاً حول الاتجاهات الحديثة للموارد البشرية، ومبادئ الموارد البشرية الحكومية، وقدمت أفكاراً ومقترحات تعزز الأداء الحكومي بصورة عامة، وتسهم في رفع كفاءة القطاع الحكومي وصولاً إلى أرفع مستويات التميز.

وأشار إلى أن من أبرز نتائج مختبر مسرعات الموارد البشرية تعزيز العمل الجماعي، ومبدأ روح الفريق، وتشجيع التكامل وتبادل المعرفة والخبرات، والالتزام بالشفافية.

نماذج

وأوضح مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن من التجارب الناجحة لفرق العمل في الدائرة، مشروع مركز بحوث ودراسات الموارد البشرية، والذي فاز بتصنيف 7 نجوم أعلى تصنيف في برنامج صناع التفوق ضمن مبادرة «في دبي نتعلم»، ويهدف المشروع إلى تحقيق أفضل الممارسات الدولية في قطاع الموارد البشرية من خلال تقديم حلول قائمة على الدراسات والبحوث العلمية، لتواصل دبي تميزها وإبداعها والإمساك بدفة القيادة على المستوى الإقليمي في مجال الموارد، ويعد المشروع الأول من نوعه في المنطقة متخصصاً بالموارد البشرية، بهدف تمكين رأس المال البشري، وإعداده للمستقبل بما يدعم أجندة إمارة دبي واستراتيجيتها 2021.

وأكد أن مسألة إعداد الجيل الثاني والثالث من القيادات في دوائر حكومة دبي تلقى عناية كبيرة في الاستراتيجيات والخطط التي تعمل عليها الدائرة، مشيراً إلى البرنامج الذي أطلقته الدائرة بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهو «برنامج سفراء المستقبل» لإعداد قيادات الصف الثاني في المؤسسة، والذي يعد من البرامج المتميزة، والمهمة التي تعزز مهارات ومعارف الكوادر الوظيفية، وأن هناك برامج ومبادرات عدة تعمل عليها الدائرة في هذا المجال.

صانع القادة

من جانبه أكد الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة أن الدائرة تسير على خطى قيادتنا الرشيدة في دعم الموارد البشرية وتحفيزها وتشجيعها للسير في طريق التعلم والمعرفة وتبني ودعم أصحاب المواهب والطاقات الابتكارية.

وقال: إن القائد الملهم يصنع فريق عمل متميزاً، فهو من يوضح الرؤى والأهداف، ويوفر بيئة عمل مؤسسية محفزة على الإبداع والابتكار تشجع الموظفين على العمل ضمن فرق متناغمة، تتشارك الأفكار والملاحظات وتتواصل بفعالية مع بعضها، وقادرة على تحقيق النتائج والأهداف المرجوة ومواجهة جميع التحديات. حيث يعد فريق العمل المحور الأساسي لتحقيق التميز المؤسسي، ويشكل كل موظف جزءاً مهماً من الهدف الكلي للمؤسسة.

وأضاف: إن القائد من يقود المؤسسة نحو التغيير والتطوير ومواكبة التطورات الحالية والمستقبلية، لذا فهو يشرك فريق العمل في طرح الأفكار والمبادرات والحلول المبتكرة لتحديات العمل وخطط التطوير، ويرفع نسبة الوعي والثقافة التنظيمية نحو الإبداع والابتكار، ويمكن الأفراد بالتدريب والتوجيه، ويمنحهم الثقة لشحذ طاقاتهم للعمل بحماس وسعادة.

وتابع القائد هو من يصنع قادة المستقبل، لذا غالباً ما نجده يبتكر وينوع في الأساليب المحفزة، ويجمع فريق العمل لمشاركته الأفكار والمعلومات، ويفوض الصلاحيات بما يساهم في تعزيز ثقة الموظفين بقدراتهم، ويدربهم على تحمل المسؤولية.

بصمات مؤثرة

من جانبه قال محمد خليفة الزيودي، مدير الموارد البشرية بحكومة الفجيرة، إننا نستنتج من الوصية الخامسة دعوة لسموه على التركيز على فرق العمل المتجانسة لا بد أن يترك المدير بصمات واضحة ومؤثرة على سلوكيات الموظف خلال العملية الإدارية، فيجب عليه أن يؤدي دوراً كبيراً في نمو الأداء الوظيفي، فيبث الثقة في نفوس موظفيه ويتعامل معهم برقي وتحضر، فالمساواة في حد ذاتها أكبر محفز للارتقاء بأداء العاملين، حيث إن الإدارة الناجحة هي أن تعمل بروح الفريق الواحد.

وأضاف الزيودي أن بيئة العمل المليئة بمبادرات وخطط استراتيجية تكشف عن أبرز المهارات للمدير الذي يستطيع التعرف عن قرب إلى هذه العقول النيرة في العمل فيقدم لهذه القدرات الوطنية، التي تبدو عليها بوادر الكفاءة والتميز، التشجيع والتحفيز المستمر ليواصلوا مسيرة العطاء، ولكي يستطيعوا تحقيق إنجازات تحمل بصمتهم الخاصة، وتجعلهم في الصورة الأمامية للمؤسسة، حتى يشعروا من خلالها بالرضا والسعادة ليقدموا المزيد والمزيد، ما من شأنه تطوير المؤسسة.

خارطة طريق

ومن جانبها أكدت نورة الشحي نائب مدير عام دائرة الموارد البشرية برأس الخيمة: «إن الوصية الخامسة، ترشدنا إلى أن فريق العمل يستمد قوته بحجم قوة القائد، والعكس صحيح، حيث تكمن قوة القائد في وضع رؤية واضحة للجميع، من خلال رسم خارطة طريق للوصول إلى الهدف الذي يتطلب أن يكون واضحاً للجميع، كما يجب عليه أن تكون لديه القدرة على توقع التحديات والعقبات المحتملة، وتوضيحها لفريق عمله.

دليل عمل وطني يؤسس لمستقبل طموح

أكد حميد عمهي المنصوري، المدير التنفيذي لمستشفى العين، أن التوصية التي بعث بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، جاءت لتشكل دليلاً ومنهاجاً عملياً وطنياً يبنى عليها رؤية استراتيجية مستقبلية طموحة.

وأضاف، لا شك أن ما أوصى به سموه هو ثمرة عمل وطني وتجربة ثرية امتدت على مر 50 عاماً قضاها سموه يفكر ويعمل من أجل خدمة وطننا الغالي، فكانت الحصيلة إنجازات حققت الريادة والتميز الحكومي على مستوى الأفراد والمجتمع والقيادات، ولأن الفرد هو المحرك الأساسي لهذا التميز كانت رسالة سموه إلى أبناء الدولة على اختلاف مناصبهم ووظائفهم لتكون الوصايا دليلاً ومرجعاً ثميناً نستدل به جميعاً لنساهم في رفعة وتميز دولة الإمارات على مختلف الأصعدة.

وأشار إلى أن الوصية الخامسة تحمل ثقافة ومنهاج حياة يرتقي بالأداء الحكومي والفردي سيما وأنها تركز بالدرجة الأولى على خدمة الآخرين والتخطيط والعمل الجماعي والتنافس النزيه، جميعها عوامل إن وجدت في أي حكومة حققت التفرد وأصبحت سباقة في ركب التميز الحكومي العالمي.

رؤية مستقبلية

من جانبه أشار الدكتور عتيق جكة، نائب مدير جامعة الإمارات، إلى أن الرؤية الاستراتيجية للوصية الخامسة لا شك أنها تؤسس لرؤية مستقبلية طموحة في الاستمرار في بناء الدولة على أسس عصرية مواكبة لركب التطور الحضاري في مختلف الجوانب، وهذا بدوره يتطلب قدرة عالية على استنباط الخطط والبرامج في تأدية العمل الوطني المبني على العمل المؤسسي وفق تشريعات وأنظمة وقوانين ناظمة لمختلف مفاصل الحياة، فالتشريعات القانونية التي تسعى إليها حكومتنا الرشيدة تهدف إلى أن يكون لدينا قاعدة من القوانين والأنظمة العصرية المواكبة للتطور التقني، فقد تعددت وتشعبت متطلبات النظم والتطبيقات للعمل.

5- اصنع فريق عملك!

لا تحلَّق وحيداً، لا تغرَّد وحيداً، لا تصفِّق وحيداً. اصنع فريقاً يحملون أهدافك لآفاق جديدة،

تنازل عن صلاحياتك لهم، ارفع السقفَ أمامهم، أخرِج الماردَ الذي بداخلهم كافِئْهم وأبْرِز إنجازاتهم.

Email