أكدوا لـ«البيان » أن الكتاب إطار مرجعي للشباب حتى ينهلوا من معينه

أكاديميون: «قصتي» منارة للقادة والمهتمين بالمعرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون أن لقب «معلّم الأجيال» الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة إطلاق صاحب السمو نائب رئيس الدولة كتاب «قصتي»، لقب يستحقه سموه.

مشيرين إلى أن كتاب «قصتي» منارة يستنير بها القادة في الصفين الأول والثاني، وكل مَن له اهتمامات في شتى نواحي المعرفة، كما يستفيد منه أساتذة الجامعات.

وشددوا لـ«البيان» على ضرورة أن يُدرّس الكتاب للطلبة في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لما يحمله من سُمو في الفكر، فهو يعد زبدة تجربة قائد فذ وملهم، وإطاراً مرجعياً لهم؛ لأنه من بيئتهم ومن ذات التركيبة الاجتماعية، وبالتالي نوجد جيلاً قادراً على النهوض ببلده من خلال النهل من ذلك المعين الذي لا ينضب.

وأكدت الدكتورة نهلة القاسمي، عميدة شؤون الطلبة بجامعة عجمان، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عمل على تأهيل القيادات الحكومية الاتحادية حتى أصبحت تضم كفاءات مؤهلة على صعيد الوزارات وعلى صعيد القوى البشرية.

كما عمل على تأهيلها حتى تتواصل مع وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الحديثة والتي يتابعها الملايين من داخل وخارج الدولة تيسيراً لجمهور المتعاملين، مبينة أن سموه وضع منذ البداية خططاً استراتيجية وأهدافاً عليا لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة، والإمارات الآن تجني ثمار التخطيط المحكم بحصولها على المراكز الأولى عالمياً في كثير من المؤشرات، فأطلقت الكثير من المبادرات التي يُحتذى بها عالمياً.
إطار مرجعي
وفي ذات السياق قال الدكتور إبراهيم غرفال، مدير إدارة الشؤون العلمية والأكاديمية بالكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان، إن كتاب «قصتي» يُعد إطاراً مرجعياً لكافة الشباب حتى ينهلوا من معينه، فهو من رجل غير عادي طموحاته وقدراته لا حدود لها، فهو يعد نموذجاً يجب أن يتبع لمن يريد أن يحقق التقدم في كافة الميادين.

كما أنه يجب إتاحة ذلك الكتاب لكافة الطلبة حتى يتقمصوا تلك الشخصية الفذة ومن ثم يقتدوا بها، خصوصاً طلبة المراحل الدنيا؛ لأن الكتاب يعد إطاراً مرجعياً لهم، لأنه من بيئتهم ومن ذات التركيبة الاجتماعية.

وبالتالي نوجد جيلاً قادراً على النهوض ببلده من خلال النهل من ذلك المعين الذي لا ينضب، مبيناً أن الشخص الذي يكتب سيرته الذاتية ولديه قدرات غير عادية في التفكير ورسم الخطط للمستقبل بعين ثاقبة وبصيرة نافذة يكون مؤثراً إيجابياً، ومن شأنه أن يوجد لنا قادة أفذاذاً يؤثرون إيجاباً في من حولهم، وبالتالي تنهض الدولة، وهو الأمر الذي ترنو إليه القيادة الرشيدة للبلد المعطاء.
يسطر بالذهب
من جهته ذكر جاسم فايز، مدير مدرسة حاتم الطائي في فلج المعلا، أن «قصتي» كتاب سرد فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيرته العطرة التي تستحق أن تسطّر بماء الذهب لما حوته تجربته في القيادة من دروس يجب أن تؤخذ على محمل الجد من كافة أطياف المجتمع الإماراتي، وكل بحسب قدراته الذهنية حتى تتجسد واقعاً يستفيد منه الوطن والمواطن.

لذلك يجب أن يصبح كل مواطن جزءاً من تجربته النيرة في السلوك وفي التعامل والرقي حتى تضحى الإمارات رقماً صعباً لا يمكن الوصول إليه، مبيناً أن سموه رسخ للإمارات مكانة مرموقة ذاع صيتها، فأصبحت نموذجاً يُحتذى، فهو دائماً ما يركز على العلم والعلماء ويحرص على أخذ أفكارهم النيرة التي من شأنها أن تنهض بالوطن بل بالأمة العربية من خلال تطبيقها.

كما أن دعوة سموه من قبل للمشاركة بأفكارهم ورصدها لمناقشتها والوقوف عندها تلقي بكاهلها على الجميع، خاصة فئة المعلمين والعلماء والأطباء والمبتكرين الذين يقع على عاتقهم جهد كبير من أجل النهوض بالأبحاث والاستكشافات وإجراء الدراسات داخل الدولة وخارجها ما يصبّ في صالح الإمارات.
معلم الأجيال

من ناحيته يقول الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روشستر الحكومية للتكنولوجيا بدبي، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحب بلده وشعبه، بل الأمة العربية بأكملها، وهذا ما يتضح جلياً من خلال مبادراته التي يطلقها باستمرار من أجل النهوض بالدولة وإسعاد الشعب والمقيمين وأيضاً للنهوض بحضارة الأمة، ومن يملك هذا الكم من الحب بحق يكن معلماً للأجيال ينقل لهم هذا الحب ويعلمه لهم.

وأضاف العساف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كريم يُعطي وقته وفكره لإسعاد شعبه والشعوب الأخرى، ومتابعته الحثيثة التي جعلت منه قائداً فذاً ومعلماً للأجيال حتى أصبحت دبي مدينة مميزة نفخر بالعيش فيها جميعاً.

وقال: «وهو بحق يُعلّم الأجيال أن النجاح يتطلب تكريس الوقت والمثابرة والمتابعة، فسموه يمتلك قدرة رائعة على تحدي الصعاب، ويعد ذا رؤية ثاقبة للمستقبل، وهو مدرسة يجب أن نتعلم منها طرق النجاح الذي يحتاج إلى فريق مميز ومثابر ولا يقبل من أي أحد أقل من التميز ولا مكان للكسل وعدم الإخلاص كما علمنا سموه».

بدوره قال الدكتور نور الدين العطاطرة، المدير المفوض لجامعة الفلاح بدبي، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتمتع بشهامة النبيل الأصيل، وقيادة تتسم بديمومة السمو والشموخ، تلك الشخصية التي يُجمع عليها الملأ، شخصية مُلهمة باهرة، ومساحة إبداعية في استمالة مجد العِلم والتعلم.

وأضاف أن شخصية سموه تفتح للقلوب أحرفاً تشجيعية داعمة توقظ في الجميع روح الإبداع وجمالياته، بتوجيه سامٍ إنساني رصين، واستثناءات لكل النابغين؛ ذلكم هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله.

طعم مختلف

أما علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام، فقال: «سموه معلمنا الملهم، فهو منح للذائقة العلمية التربوية الفكرية الثقافية طعماً مختلفاً للنجاح ينبع من ثقته بأن الإيثار فضيلة يذوقها مع محبيه وجمعه بقواعده القيادية الإنسانية والبيانية البديعة».

وأضاف أن المتتبع لمسيرة سموه يجده مشكّلاً حجر الزاوية الذهبي في بناء أضلاع المعرفة، قدرةً وذاتاً وصفةً على المستويين المحلي والعربي، فنجده بدأ أولاً بالطالب كأهم ركيزةٍ وركنٍ للعملية التعليمية، فسخر همّه واهتماماته لاستنهاض الحضارة العربية وتحفيز الأجيال على العلم والمعرفة.

وزاد جابر: «ولأنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يقوده اعتزازه بهوية الإمارات وأصالتها العريقة المستمدة من تعاليم دين حنيفٍ وموروثٍ ثقافي عتيق وعادات الآباء وتقاليد الأجداد، وبما تجسده من قيم إنسانية وأخلاقيّة نبيلة، وسلوكيّات حضاريّة رفيعة، نجده حريصاً على إطلاق المبادرات الإنسانيّة حول العالم ووجّه بتطبيقها منهجاً وخارطة طريق؛ إيماناً منه بالتحديات الراهنة والمستقبلية».

وتابع: «في مثل هذه الذات نرى أن المعلم يحمل رسالة الأنبياء ومهنة الرسل، وسحابة من البذل وصفحة ذهبيّة مجيدة تُربي وتُعلّم وتُقرئ، وصوت يخرج من ينابيع الإبداع، يندلقُ منه ألقُ التوجيه والإرشاد، ووميضُ العلم الذي يفتح للعقول والأرواح والمستقبل أحرفاً توقظُ لغةَ النور وأنفاس الإشراق والمستقبل».

من ناحيته قال الدكتور يوسف القصير، مدير إدارة شؤون الطلاب والإعلام الجامعي لكلية الإمام مالك: «كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «قصتي» يضم في ثناياه التوق إلى الأعالي، حقاً إنه قائد استثنائي وفضل أن تكون الإمارات بلداً استثنائياً.

هذا القائد هاجسه الفكري أن تتوالى النجاحات تلو النجاحات، فهو أبداً لا يستكين، فتراه دوماً يتنقل في جميع الاتجاهات باحثاً عن المركز الأول ومعاهداً بلده الحبيب وشعبه على الحب الوفي دونما وجل أو تعب، رغم أعبائه ومسؤولياته فبادلوه المحبة الصادقة، حقاً «قصتي» كتاب عظيم ورسالة إنسانية إلى العالم جميعاً، فضلاً عن ذلك فيجب أن يكون هذا الكتاب من ضمن المناهج التي تدرس في الجامعات والمعاهد والمدارس».

وتابع أن لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إسهامات كبيرة في شتى مناحي الحياة فاستحق أن يكون بحق المعلم الأول، وإننا بحاجة إلى جيل يستفيد من حنكته المتميزة وشخصيته وأن يكون مثالاً عظيماً يُحتذى لسائر الأجيال.

أيضاً أكدت الدكتورة شيخة الطنيجي، الأستاذة المساعدة في كلية التربية بجامعة الإمارات، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لقب معلم الأجيال على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاء ليعزز نهجاً وطنياً أصيلاً يتحلى به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب التجربة القيادية والريادة في الدولة والمجتمع.

حيث يعد كتاب قصتي واحداً من كتب السيرة الذاتية التي تروي تجربة شخصية ثرية ذات أبعاد وطنية وقيادية، فهو صاحب تجربة ريادية عبر 50 عاماً، قدم فيها تجارب باتت بحد ذاتها تجارب تدرس في المؤسسات الأكاديمية والقيادية، ومناهجنا التربوية ستكون من أكثر المناهج ثراءً عندما تتضمن طرح هذه القصة ضمن المناهج التعليمية، والتي سيكون لها دور كبير في تنوير أبناء الجيل وصناعة المستقبل.

رؤية واعدة

وتحدثت الدكتورة نجوى الحوسني، وكيلة كلية التربية بجامعة الإمارات، أن لقب معلم الأجيال لم يأتِ من فراغ، فصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قائد مُلهم، قائد تجلت فيه صفات القيادة والريادة وله أفكار وتجارب استطاعت أن تنقل دولة الإمارات إلى مصافّ الدول المتقدمة في مجالات عديدة.

وباتت أفكار سموه منبع إلهام لكثير من القادة والمفكرين، فالقيادة والريادة، والرؤية المستقبلية الطموحة والشاملة صفات قيادية ذات أبعاد وطنية أصيلة نشأت وتطورت في ظل هذه التجربة التي بلغ عمرها 50 عاماً من العطاء والبناء، أعطت ثمارها وجعلت من دولة الإمارات نموذجاً عالمياً سابقت فيه الكثير من الدول والأمم.

وأكدت أن إضافة كتاب قصتي للمناهج التربوية والتعليمية ستكون إضافة نوعية لمناهجنا الوطنية النابعة من بيئتنا وموروثنا الحضاري والفكري وانتمائنا الوطني، لا سيما أن دراسة السيرة الذاتية مطلب تعليمي في المناهج، وسبق أن كان لكتاب رؤيتي حضور متميز في الفكر الاستراتيجي، ووزارة التربية والتعليم ومؤسساتنا الأكاديمية في الجامعات، بحاجة ماسّة لمثل تلك الكتب التي ترتقي بالمخرجات التعليمية الوطنية لإثراء العمل الوطني والمؤسسي.

كما أشار الدكتور راشد مسلم الريامي، عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الإمارات رئيس قسم أصول التربية تخصص قيادة تربوية وتمويل مدرسي، إلى أن كتاب قصتي يجسّد تجربة وطنية ثرية في القيادة والريادة، جاءت من شخص يحمل صفات وخصالاً قيادية تكونت عبر تجربة في قيادة الدولة والمجتمع، ترسم صورة مستقبل جيلٍ واعٍ ومشرق لمتطلبات التنمية والبناء الحضاري والفكري.

وهي تجارب لم تأتِ من مجرد أفكار نظرية، بل كانت فعلاً وممارسة وطنية يومية ورؤية مستقبلية طموحة، تجسدت في الكثير من الأفكار والمبادرات التي كان يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وباتت تلك الأفكار محط إعجاب وتقدير من خبراء التنمية والقيادة.

كما أصبحت نهجاً وطنياً وفكرياً وتعليمياً يتطلع إلى بناء دولة عصرية، وسوف يكون كتاب قصتي إثراء لمناهجنا التعليمية وملهماً للأجيال في صناعة المستقبل المبنية على الإبداع والتميز ومواكبة ركب التطور الحضاري المتسارع.

إثراء للمناهج

كما أشار الدكتور مأمون كنعان، موجّه تربوي، إلى أن كتاب قصتي جاء ليكمل الرؤية الوطنية الطموحة في إثراء المناهج التربوية والتعليمية، التي تعمل عليها المؤسسات التعليمية في الدولة.

فهي سيرة ذاتية ثرية وغنية بالأفكار العلمية والعملية، تحمل رؤية مستقبلية طموحة لبناء جيل المستقبل الذي تسعى إليه دولة الإمارات، من منطلق بناء جيل قادر على تحمّل المسؤولية الوطنية ومتسلح بمخرجات تعليمية غنية، فالكتاب في حد ذاته منهاج تربوي وتعليمي، يحمل بين دفتيه أفكاراً جاءت عبر تجارب عملية أسس عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تجربته في القيادة والريادة، عبر مسيرة نصف قرن مليئة بالعطاءات والإنجازات التي أبهرت العالم، استطاع من خلالها أن يقدم للعالم تجربة وطنية ثرية في القيادة والريادة.

Email