تقرير

شرطة أبوظبي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق مؤشرات «المدينة الآمنة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات لاستخدام الذكاء الاصطناعي دورٌ مهمٌّ في تحقيق العديد من المهمات والأهداف التي تسعى لها الدول، ومن بينها الجانب الأمني.

والتنبؤ بالجرائم والحوادث قبل وقوعها، إضافة إلى تحديد النقاط الساخنة والفترات الزمنية التي تتكرر فيها الحوادث أو الجرائم، وبالتالي، أصبح بالإمكان تحقيق نسبة أعلى من الوقاية، أو منع وقوع هذه الجرائم، من خلال استخدام هذه الأنظمة التي تقوم بتحليل البيانات وتوفيرها للجهات الأمنية، وضمن خططها الهادفة إلى تحقيق مستوى أعلى في خفض الجرائم والحوادث المرورية.

كانت شرطة أبوظبي، قد أعلنت العام الماضي عن إطلاق مركز «المدينة الآمنة»، الذي يعتبر مركزاً معلوماتياً متطوراً لرفع مستويات السلامة المرورية، باستخدام الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ الأمني والتصدي للجريمة. ويعمل مركز المدينة الآمنة، على تحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق، حيث تسهم الأنظمة الذكية في توفير تقنيات متطورة للرقابة وتوزيع الدوريات.

ورصد السيارات منتهية الترخيص، وتحديد مستويات السلامة المرورية، من خلال البرامج التي تقوم بتحليل البيانات المرورية باستمرار.

وتعمل المدينة الآمنة، كمركز استشعار مبكّر، من خلال ارتباطها مع المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، وترسل التحذيرات للجمهور حول المخاطر والمهدّدات قبل وبعد وقوعها، باستخدام نظامي الاستشعار والبثّ والإرسال، في إرسال الرسائل الإلكترونية المتغيرة والتحذيرية بتشكل الضباب.

358 خدمة

وأطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي أيضاً، خلال يوليو الماضي، 358 خدمة إلكترونية شاملة جديدة من الخدمات المبتكرة للمتعاملين والموظفين ونزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية، ضمن جهودها الرامية للتحول إلى الحكومة الذكية، وتبسيط الإجراءات، وتوفير أرقى الخدمات بطريقة ذكية للمتعاملين، من خلال إجراءات واضحة وبسيطة وسهلة.

وتهدف شرطة أبوظبي، من خلال هذه المنظومة، إلى استشراف المستقبل، ومواكبة أحدث التقنيات في مراحل التحول نحو الحكومة الذكية، وتطبيق الذكاء الاصطناعي، بما يعزّز من جهودها المستمرة نحو التطوير، لاتخاذ التدابير الأمنية، وفق أفضل الممارسات العالمية.

معين

وتستخدم شرطة أبوظبي أيضاً، نظام «معين» الإلكتروني، لفئة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، حيث تعتبر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هي الجهة الشرطية الأولى على مستوى الشرق الأوسط، التي تقوم بتطبيق خدمات إلكترونية لنزلاء المنشآت الإصلاحية، وبلغ عددها 84 خدمة، تعمل على مدار الساعة.

وذكرت شرطة أبوظبي، أنها قامت بدراسات متقدمة في مجال التنبؤ الأمني والاستشراف المستقبلي، وعرضت بعض أبحاثها في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، وعقدت العديد من الدورات التدريبية في مجال التنبؤ الأمني، وأصدرت كتيبات في هذا المجال، منها التنبؤ بالجرائم المستقبلية والإدارة الاستشرافية، إلى جانب ورش العمل، وجلسات العصف الذهني، التي استهدفت مناقشة الأفكار والمبادرات التي تعزز بناء رؤية استشرافية متكاملة لشرطة أبوظبي 2057.

 

Email