طالبوا بتضمين الكتاب في المناهج الدراسية

أكاديميون: 50 قصة لقائد استثنائي لا يعرف المستحيل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون وتربويون ومختصون أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اختزل في كتاب «قصتي» مسيرة 50 عاماً في 50 قصة جسدت أصعب المواقف وأقوى التحديات التي مر بها قائد استثنائي لا يعرف المستحيل.

وطالب الأكاديميون في حديثهم لـ«البيان» بتضمين محتوى الكتاب وما ورد فيه من قصة بطل في المناهج الدراسية للمدارس والجامعات.

وشددوا على أهمية أن يسجل التاريخ سير العظماء والناجحين أمثال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرين إلى أن هؤلاء العباقرة الذين وهبهم الله قوة غير عادية تجعلهم يشقون طريقهم للنجاح والإبداع بكل سلاسة، تحوطهم نظرات التقدير من الجميع ولا يعرفون الإحباط أو الفشل، ومن ثم وجب نقل خبراتهم إلى الشباب والأجيال داخل وخارج الدولة من أجل تحفيزهم وحثهم على النجاح والتقدم وتحقيق المستحيل مؤكدين أن خبرة سموه كنز يجب أن ننقله للأجيال.

وأكد الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي مدير جامعة محمد الخامس - أبوظبي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خاض تجربة رائدة في السياسة وإدارة الدولة والتواصل الدولي والإبداع.

وأوضح أن سموه بدأ تجربته من طفولته ونشأ محباً لها من صباه، وعاشها بكل أبعادها وتميزها على مستوى العالم. وأضاف إن سيرة سموه ومسيرته فيها ما يلهم الأجيال ويدفع بهم إلى طريق التميز والإبداع وخدمة الوطن ورفعته.

وقال إنه عندما وسمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بـ«معلم الأجيال» فإن كلمته هذه لخصت المسيرة التي سوف تبقى نبراساً هادياً لأبناء هذا الوطن وغيرهم من شباب العرب والعالم، لأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عاش معه وعرف نبوغه وسعة أفقه وعمق خبرته، فأكد بكلمته هذه أهمية المسيرة وأهمية قراءتها والاهتداء بها لأنها مسيرة قائد تميز بالإبداع وقوة العزيمة وسداد التفكير وحسن التقدير.

ودعا المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي الشباب الطموحين والجيل المتوثب إلى قراءة التجربة ودرسها والاغتراف من معينها.

قائد متمرس

وأكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كتاب سيرته الذاتية هو توثيق لمرحلة مهمة من تأسيس دولة الإمارات والعلاقات الطيبة بين حكام الإمارات السبع، ومن جهة أخرى لسيرة قائد عربي متمرس في الحكم الرشيد أسهمت أفكاره ومبادراته إسهاماً كبيراً في تطور إمارة دبي ودولة الإمارات، كما كان له تأثيره الواسع على المحيط الإقليمي والعربي والعالمي.

وأوضح أن سموه تحددت الملامح القيادية له من كنف البيت الذي نشأ به ثم تطورت شخصيته من خلال التجارب والرحلات التي اصطحبه بها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والمداولات التي كان على اطلاع واسع بها عند تأسيس الاتحاد وكيف ساهم بعد ذلك في تأسيس الدولة وتقوية بنيانها إلى أن أصبح الاتحاد والولاء له المبدأ الأول للحكم في إمارة دبي.

وأكد مدير جامعة زايد أن هذه السيرة تعد تجربة فريدة لقائد تربى على القيادة والعمل والتأثير لصناعة المستقبل يمكن أن يستفيد منها ليس فقط القادة وإنما المؤرخون الذين سيكتبون تاريخ الدولة وكيف استطاع قادتها صناعة واقع جديد خلال جيل واحد قد لا يتصور البعض حجم التغيير الذي حصل في الدولة ما لم يمروا ولو بجزء أو لم يسمعوا بالحقبة الماضية التي سبقت الاتحاد.

وأضاف إن التاريخ سيوثق الإنجاز بأسطر من ذهب وكيف أن دولة الإمارات سخرت مواردها لخير ورفعة شعبها حتى أصبحت الآن ولله الحمد من طليعة دول العالم في نواح كثيرة في الحياة مع اعتزازها بثقافتها وتراثها عبر الأجيال.

وأكد أن نجاح دبي ودولة الإمارات نجاح لكل العرب، ودبي ترى في مشاركة الجميع تجربتها والدروس المستخلصة منها دعوة للجميع للاستفادة منها.

وأوضح أن سموه ومن خلال مبادرات مؤسسة محمد بن راشد العالمية حريص على أن يصل الخير للجميع مثل مبادرات القراءة واللغة العربية وأبحاث المياه وتقرير المعرفة العربي وغيرها الكثير مما يحفز أجيالاً حالية وقادمة من الشباب العرب على الأخذ بزمام المبادرة في العمل الإيجابي لتحسين مجتمعاتهم ويلقون في ذلك مختلف أنواع الدعم سواء من المؤسسة أو من فعاليات مجتمعهم.

من جانبه قال الأكاديمي الدكتور ماهر حطاب إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معلم حقيقي للشباب الصاعدين، وأن يكتب سيرته الذاتية في كتاب «قصتي» يشير إلى أن نقاط القوة في حياته وبصماته ستشكل في حقيقة الأمر إضاءات معالم طريق بالنسبة للأجيال الصاعدة.

وأضاف: هذا القائد الفذ استطاع النهوض بالدولة ونقل دبي إلى قبلة هامة، محدثاً فيها تطوراً كبيراً في جميع المجالات الحضارية والعلمية والعمرانية والتكنولوجية والعلمية، ففي مجال التربية والتعليم حدث تطور غير عادي فقد تقدمت وتتفوق على دول عريقة.

وتابع: «أصبحنا عندما يأتينا معلم من خارج الدولة للعمل في مدارسنا، نرى أن خبراته تكون متواضعة لا توازي التطور الذي تشهده الدولة في الميدان التربوي»، مشيراً إلى الشهرة العالمية التي اكتسبتها دبي خلال نصف قرن من الزمن، «سمعة لم تستطع دول عريقة أن تحظى بها رغم عمق تاريخها، وهذا يدل على قيادة فذة حكيمة راجحة محبة لأرضها وشعبها والإنسانية جمعاء ونحن فخورون بهذه القيادة التي تهتدي بسيرتها الأجيال القادمة».

أما الأكاديمية الدكتورة مريم الشناصي فقالت: «سيكون هذا الكتاب مرجعاً للتربويين وكتاباً تعليمياً تدريسياً، ولا بد من كتابة سير الشخصيات التي تمثل القدوة».

وأضافت: «أنا أؤيد أن يكتب هؤلاء العظماء ومن ساهموا في بناء الدولة سيرهم وأن يقصوا جزءاً من تاريخ الدولة على الأجيال المستقبلية، كونهم يمثلون القدوة في ذلك وتجاربهم الكثيرة معين لا ينضب لحياتنا المستقبلية، كما أن طرح بعض فقرات المناهج والاستفادة من العبر والمواقف مهم جداً لكل طالب وطالبة بأن ينهل من ذلك فمن المهم تدارس هذه التجارب وخلاصة تجارب 50 عاماً وفي المناهج الدراسية».

وقالت الدكتورة هيام أبو مشعل المستشارة الأسرية والنفسية: «نلاحظ حالة من غياب القدوة والمثل الأعلى لدى الشباب واستخفافاً بالقيم، حتى في محيط الأسرة وكتاب قصتي يمثل قدوة حسنة للأبناء في المدارس ومحيطهم لتشكيل جيل واع قادر على القيام بمسؤولياته وتحقيق آماله وطموحاته بإرادة قوية».

وتابعت: «معظم الجيل الحالي أسرى لمواقع التواصل الاجتماعي ونحن في ظل غياب وعي الشباب بقيمة الرمز أو المثل الأعلى الذي يعمل على نصحهم وإرشادهم، بحاجة ملحة إلى رفد المناهج بنماذج مضيئة كصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله الذي قدم تجربته الغنية في كتاب قصتي والتي تثير بلا شك بتفاصيلها إعجاب الشباب وتعطيهم طريقاً يسيرون عليه».

وذكرت أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قدوة حسنة للجميع الذين يستمدون منه العزيمة والإرادة القوية والإصرار، وأنا أشجع على أن يكون الكتاب ضمن المناهج الدراسية حتى يسير الطلبة على خطاه ويكونوا أقوياء لديهم تفاؤل بالمستقبل، وأن يكون هناك تنمية للقدوة الحسنة والاستشهاد بسموه وسيرته الغنية».

وشددت أن غياب القدوة يعني تهميش المبادئ والقيم، داعية إلى تنمية وجود القدوة واستغلال الشخصيات والرموز القادة مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتنمية الوعي لدى الجيل الحالي.

Email