إسرائيل تستهدف مواقع سورية .. ودمشق تتصدى

تركيا تعزز قواتها على الحدود مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

Ⅶ عواصم - وكالات

حملت تركيا أمس دبابات ومركبات مدرعة على ظهر شاحنات وأرسلت هذه القافلة إلى إقليم خطاي التركي على الحدود مع سوريا في وقت أعلن الجيش السوري تصديه لصواريخ أطلقتها إسرائيل على أراضيها.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل الأراضي السورية، عبر معبر حدودي شمال إدلب، مشيراً إلى أن الرتل توجه إلى نقطة مراقبة تركية في ريف إدلب، لإجراء عملية تبديل فيها. وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري إلى إدلب منذ الاشتباكات بين جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، وفصائل عسكرية موالية لأنقرة.

وتريد تركيا أن تتخذ من الاشتباكات بين جبهة النصرة، والفصائل التابعة لها في سوريا ذريعة للتدخل بشكل أكبر في إدلب، بذريعة محاربة التنظيم التابع للقاعدة.

قافلة تركية

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة «دمير أورين التركية» أن تركيا حملت أمس دبابات ومركبات مدرعة على ظهر شاحنات وأرسلت هذه القافلة إلى إقليم خطاي التركي على الحدود مع سوريا. وهذا اليوم الثاني الذي يشهد تعزيزات للوجود العسكري التركي على الحدود قرب محافظة إدلب بشمال سوريا والتي تعد آخر معقل كبير للمعارضة السورية.

وقال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إنه متفائل من إمكانية تحقيق «نتائج جيدة» بين تركيا والسوريين الأكراد بعد أن تحدث إلى وزير الخارجية التركي.

وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الوزير خلوصي أكار تفقد في وقت سابق، بصحبة رئيس الأركان العامة للجيش التركي ورئيس وكالة المخابرات، الوحدات العسكرية الحدودية وناقشوا «إجراءات إرساء السلام والاستقرار في المنطقة».

تصدٍ سوري

على صعيد آخر، نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فجر أمس، لقطات مصورة قالت إنها للتصدي لصواريخ معادية إسرائيلية أطلقت باتجاه محيط دمشق. وعرضت وسائل الإعلام الرسمية السورية مقاطع مصورة لما وصفته بإطلاق الدفاعات الجوية نيرانها. وسُمع دوي انفجارات في أحد المقاطع. وذكرت «سانا» أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق أول من أمس، وأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظمها. وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري قوله: «أطلقت طائرات حربية إسرائيلية، قادمة من اتجاه إصبع الجليل، عدة صواريخ باتجاه محيط دمشق، وعلى الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية، وأسقطت معظمها، واقتصرت نتائج العدوان على إصابة أحد المستودعات في مطار دمشق الدولي». إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون،، إن المحادثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين ونظرائهم الأتراك بشأن الأكراد وسوريا ستتواصل، الأسبوع المقبل، على أمل التوصل إلى نتائج مقبولة من البلدين. وأضاف، في مقابلة إذاعية، أن الرئيس دونالد ترامب وبومبيو يدركان أن تركيا ملتزمة «بعدم الإضرار بالأكراد الذين قاتلوا معنا ضد تنظيم داعش».

قتال متجدد

أعلنت الأمم المتحدة أن آلاف المدنيين اضطروا للفرار من محافظة دير الزور، بسبب تجدد القتال، فيما رحبت بتصميم تركيا وروسيا على مواصلة الحفاظ على الاستقرار في إدلب. جاء هذا على لسان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

Email