حسين الرند: 12 عملية زراعة قوقعة لأطفال معسرين 2018

«الصحة» تمدد مبادرة «ساعدني أسمع» خلال عام التسامح

عمليات زراعة القوقعة تشمل إعادة التأهيل للأطفال | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع تمديد مبادرة «ساعدني أسمع»، التي أطلقتها بمناسبة عام زايد العام الماضي، لتستمرّ خلال عام التسامح، وذلك بهدف مساعدة الأطفال المقيمين بالدولة ذوي الدخل المحدود من فاقدي السمع، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات.

وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع لـ«البيان»: إن مبادرة «ساعدني أسمع» قامت خلال عام زايد بإجراء 12 عملية زراعة قوقعة بالمجان لأطفال فاقدي أو ضعيفي السمع من محدودي الدخل المقيمين بالدولة.

مشيراً إلى أن جميع العمليات تكللت بالنجاح، وستستمر في إجراء المزيد من العمليات خلال عام التسامح، الذي وجه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأكد الرند، أن عملية زراعة القوقعة الواحدة تكلف ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف درهم، وقد استطعنا مساعدة الأطفال فاقدي السمع من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود.

وقال الدكتور حسين إن جميع العمليات تم إجراؤها في قسم الأنف والأذن الحنجرة في مستشفى القاسمي في الشارقة، بالتعاون مع مجموعة من الجراحين والأطباء المختصين من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجين بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المنتجة للغرسات السمعية والهلال الأحمر والعديد من الجمعيات الخيرية بالدولة.

لافتاً إلى أنه سيتم إجراء بعض العمليات في مستشفى البراحة في دبي اعتباراً من العام الجاري.

وأفاد بأن عمليات زراعة القوقعة تشمل أيضاً مرحلة إعادة التأهيل للأطفال، لافتاً إلى أن استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية، من خلال توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة وفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة محلياً ودولياً.

والسعي إلى تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية بحلول عام 2021 وفق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات لتتوج مسيرة عقود من الإنجازات والنجاحات، من خلال تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية.

وأكد أن المبادرة تهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال على التواصل وإعادة دمجهم في المجتمع والذي بدوره سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة للدولة، وسيكون ذلك من خلال تغطية تكاليف العمليات والغرسات السمعية حسب الحالة، على أن تقتصر المبادرة في مرحلتها الأولى على الأطفال المقيمين حالياً في دولة الإمارات بدعم من الشركات المصنعة لجهاز الغرسات السمعية والجمعيات الخيرية وأصحاب الخير.

وأفاد أن مبادرة «ساعدني أسمع»، تعد من المبادرات النوعية التي أطلقتها الوزارة لأنها تمس شريحة من فلذات أكبادنا وهم الأطفال، لافتاً إلى أن 4% من سكان دولة الإمارات يعانون من فقدان السمع، وخاصة الأطفال، وهو ما يؤثر سلباً على مستوى تواصلهم واندماجهم الاجتماعي، وتحصيلهم العلمي في حالة الدراسة.

وأكد أن مبادرتي عام الخير وعام التسامح تعكسان نهج دولة الإمارات بتقديم الخير والعطاء والتسامح، بهدف غرس وترسيخ الثقافة التطوعية في جميع الأطراف المعنية ودعم المسيرة التنموية للدولة.

و«لذلك ارتأينا في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن نساعد الأطفال فاقدي السمع ونسعدهم بتوفير نفقات العلاج مجاناً، تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة ودعماً لعام الخير، متطلعين لتعويض حاسة السمع لأكبر عدد من الأطفال المحتاجين من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود، الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل النفقات العلاجية، كون الدولة تتكفل بتقديم العلاجات للمواطنين مجاناً».

Email