شاب يستعيد قدرته على المشي بعد 10 أعوام من المعاناة
نجح مركز العظام والمفاصل بمستشفى رأس الخيمة في إجراء جراحة استبدال مفصل الورك التنقيحي وإنهاء معاناة الشاب الباكستاني محمد خان البالغ من العمر 26 عاماً، الذي عانى من صعوبة في المشي لأكثر من 10 سنوات، بسبب كسر وخلع أصاب الورك الأيمن نتيجة حادث سيارة، تعرض له في السادسة عشرة من عمره في بلده.
حيث خضع بعده لعدة عمليات جراحية محلية لإصلاح الكسر، أدت لوجود قصر في الساق اليمنى عن اليسرى بمقدار 2 سم مع تحطم الورك، ما أدى به للسير على ساق متصلبة بخطوات عرجاء.
ونتيجة لعدم توافق طول الساقين، ازدادت صعوبة الحركة بالنسبة للمريض مع مرور الوقت وتفاقمت آلام الورك خلال العامين الماضيين معيقه «خان» عن أداء عمله ومهامه اليومية، حيث لجأ إلى مستشفى رأس الخيمة، وتبين من خلال التشخيص إصابته بالتهاب مفصلي حاد وقصر في وركه الأيمن، ما تطلب بحسب الأطباء خضوعه لعملية جراحية متخصصة ومعقدة لاستبدال مفصل الورك الأيمن بمفصل اصطناعي.
وأوضح الدكتور ويليام هودج، جراح العظام الاستشاري في مستشفى رأس الخيمة، أن استبدال مفصل الفخذ الأيمن للمريض كان أمراً حتمياً نتيجة لوضعه، ولذلك تم خضوعه لعملية جراحية معقدة لاستبدال الورك، تم خلالها تمديد ساقه اليمنى بمقدار 2 سم، باستخدام كرة خزفية خاصة وسبائك من التيتانيوم، لتوفير أقصى قدر من الدعم والمتانة مع محمل متقاطع متين من مادة البولي إيثيلين من المفترض أن يدوم طوال 30 سنة أو أكثر.
وبعد مرور 4 أيام من إجراء الجراحة تمكن المريض من الوقوف على قدميه، ونجح من خلال برنامج التأهيل في التمكن من الحركة بمساعدة عكاز ليتخلص من العرج والألم المصاحب له.
ويحظى بساقين متساويتين في الطول، بالإضافة إلى التغير الواضح في طريقة المشي، حيث يكون الأشخاص الذين يعانون من تباين في طول الأطراف عرضة بشكل أكبر لآلام الظهر والورك والركبة الشديدة والتعب والتهاب المفاصل، وقد يواجهون مشكلات في الحركة في وقت لاحق من حياتهم، ويمكن أن يسبب أي اختلاف يفوق السنتيمتر الواحد مشاكل تزيد فرص آلام الظهر المزمنة بنسبة تصل أحياناً إلى 6 أضعاف.
