كـرّم الفـائزين بمـيداليـة «التـمـيز العـلمــي» وشهـد جانباً من اجتماع مجمع محمد بن راشد للعلماء

محمـد بن راشد: الإمارات بقيادة خليـفة تــبني جـيلاً من عـلماء المستقبل

■ محمد بن راشد وحمدان ومكتوم بن محمد وأحمد بن سعيد وأحمد ومنصور بن محمد ومحمد القرقاوي وناصر الهاملي وسارة الأميري وجميلة المهيري | تصوير: خليفة اليوسف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشــيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائــب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشــيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تركز على دعم الكفاءات العلمية وتوظيف الموارد وحشد الطاقات الوطنية وتطوير خبراتها في القطاعات الحيوية كافة.

وتعمل على بناء جيل من علماء المستقبل لتعزيز مسيرتها الريادية في سباق العلوم المتقدمة، وتوظيف أحدث مــا توصل إليه العقل البشري في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، بما يحقق الأهداف الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.

جاء ذلك خلال تكريم سموه نخبة من العلماء أصحاب الإنجازات المتميزة تم اختيارهم من بين أكثر من 200 عالم ترشحوا لميدالية «محمد بن راشد للتميز العلمي»، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، كما شهد سموه أيضاَ، جانباً من فعاليات الدورة الثانية للاجتماع السنوي لمجمع محمد بن راشد للعلماء.

منصة عالمية

وقال سموه: «دولة الإمارات أصبحت وجهة للعلماء ومنصة عالمية فاعلة لتعزيز التعاون المثمر بين العقول المبدعة والخلاقة، ومركزاً رئيسياً لجهود توظيف العلوم والبحث العلمي في خدمة البشرية، نريد تطوير هذه التجربة وخلق حالة عصف ذهني علمي متواصلة غايتها الأساسية تحقيق الخير للناس».

وتابع سموه: «نشهد اليوم حالة متميزة من التفاعل العلمي البناء على أرض دولة الإمارات، مـــخرجات العلوم هي نتاج مشترك للإنسانية.

وتمــكين كفاءاتنا ومواردنا البشرية وإعدادها للإسهام في إثراء حركة العلم هو السبيل الوحيد لتعزيز مكانتنا الحضارية، ومساهمتنا في صناعة المستقبل.. نفخر بما وصل إليه أبناء الإمارات من مستويات متقدمة في المجالات العلمية، وننتظر منهم تكثيف العــمل والجهد لتحقيق مزيد من الإنجازات».

تركيز

ووجّه سموه بتعزيز البحوث العلمية والتركيز على القطاعات الحيوية التي تشكل عاملاً مهماً في صناعة المستقبل وريادته وعلى رأسها قطاع الصحة، مؤكداً سموه أهمية تعزيز وتكثيف العمل البحثي في هذا القطاع الحيوي المهم الذي ينعكس على حياة الإنسان والمجتمع.

وشمل التكريم الدكتورة لحاظ الغزالي أستاذة علم الوراثة الطبية وطب الأطفال في كلية علوم الطب والصحة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي المنصوري أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، اللذين فازا بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، حيث تم اختيارهما بعد مراحل عدة من التقييم الذي بدأ بأكثر من 200 مرشح تقدموا للجائزة، أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأميركية.

كما كرّم سموه الدكتور الأميركي من أصل عربي عمر ياغي لإنجازاته مدى الحياة في المجال العلمي، حيث يعد ياغي المدير المؤسس لمعهد بيركلي العلمي العالمي، والمدير المشارك لمعهد كافلي للطاقة والعلوم النانوية ومركز تحالف أبحاث كاليفورنيا التابع لشركة «باسف» عن مجمل إنجازاته في المجال العلمي.

حضر حفل التكريم، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.

ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة رئيسة مجلس علماء الإمارات، وعدد من الوزراء.

تحقيق الأجندة الوطنية

وفي الإطار ذاته حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جانباً من فعاليات الدورة الثانية للاجتماع السنوي لمجمع محمد بن راشد للعلماء، التي انطلقت أمس، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي، بمشاركة أكثر من 150 عالماً وباحثاً في مختلف المجالات.

وتناول مجمع محمد بن راشد للعلماء خلال اجتماعاته العديد من المواضيع الهادفة إلى تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية للعــلوم المتقدمة، ضمن لجانه التي تضم كلاً من:

لجنة الاتصال العلمي، لجنة نشر الثقافة العلمية، المجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا، لجنة أولويات البحوث الطبية، لجــنة التكنولوجيا الحيوية، لجنة التوازن بين الجنسين، لجــنة البحوث الأساسية.

ولجنة تعزيز التعاون بين الجهات العلمية. وبحثت لجنة الاتصال العلمي سبل تعزيز الحضور الإعلامي للمـــعارض والمــؤتمرات والندوات وورش العــمل العلمية، وتناولت آليات ربط نشاطات وأخــبار المؤسسات العلمية بوسائل الإعـــلام عبر منصة واحدة، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التفاعل مع المجتمعات العلمية.

تعاون

أما لجنة نشر الثقافة العلمية فبحثت كيفية التعاون مع الجامعات في إطلاق برامج توعية بأهمية العلوم، وآليات تعزيز تفاعل مجتمع الأعمال والشركات مع المبادرات العلمية. وتدارس المجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا الوسائل الكفيلة بنشر المعرفة في قطاع الأعمال بالأبحاث العلمية التي تجريها الجامعات، فيما تناولت لجنة أولويات البحوث الطبية أولويات أبحاث الرعاية الصحية.

وبحثت لجنة التكنولوجيا الحيوية موضوع الجينوم الوطني. وأما لجنة التوازن بين الجنسين فتطرقت إلى الوسائل الكفيلة بسد الفجوة وتحقيق التوازن بين الجنسين في العلوم والهندسة والطب.

بينما تدارست لجنة البحوث الأساسية سبل إبراز أهمية البحوث الأساسية ونجاحها، وتدارست لجنة تعزيز التعاون بين الجهات العلمية الإجراءات الكفيلة بتحفيز المشاركة والعمل الجماعي على مستوى المجتمع العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مكانة

ويعتبر الدكتور عمر ياغي أول من يحصل على كرسي «جيمـــس ونلتــــجي تريتر» للكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، إضافة إلى كونه كبير العلماء في مختبر لورانس بيركلي الوطني.

وطور خلال العقدين الماضيين طرقاً مبتكرة لتصنيع مواد جديدة واستخدام تطبيقاتها في مجالات عدة تشمل إدخال الجزيئيات الحيوية والتقاط الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين، وساهمت مثابرته وإبداعاته ومهاراته التقنية وفهمه المتعمق للتكوين الجزيئي والتفاعل في تطوير أكبر لهذه المعادن العضوية.

ريادة

أما الدكتورة لحاظ الغزالي أستاذة علم الوراثة في جامعة الإمارات وزمــيلة في الكلية الملكية للطب والكلــية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل في المملكة المتحدة، فتعتبر من أوائل العلماء على مستوى العالم الذين نجحوا في تحـــديد المورثات المتنحية المسببة لأكثر من 40 اضطراباً وراثياً بين سكان العالم العربي.

كما أنها أول طبيبة تقدم توصيفاً للأنماط الظاهرية «الخصائص المرضية» للاضطرابات الوراثية في دولة الإمارات، ونشرت أكثر من 250 مقالة بحثية ومراجعات متخصصة، منها أكثر من 200 خلال عملها في جامعة الإمارات، وذلك في عدد من أبرز المجلات العلمية المرموقة عالمياً. وتحظى الأستاذة لحاظ بمكانة مرموقة على المستويين المحلي والعالمي.

وفازت بعدة جوائز من بينها جائزة «لوريال- يونسكو للنساء في العلوم في أفريقيا والدول العربية لعام 2008»، وجائزة الشيخ حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي في دولة الإمارات عام 2008، وجائزة تكريم للإنجاز العلمي والتكنولوجي عام 2014.

وجائزة أبوظبي عن فئة الخدمات والبحوث في مجال طب الجينات وعلم الوراثة في دولة الإمارات لعام 2015، وهي أعلى أشكال التكريم في الدولة.

هندسة

وبدأ الدكتور علي المنصوري أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، مسيرته في التدريس الجامعي والبحث العلمي منذ عام 2006، في مجالات الهندسة الكيميائية وهندسة ونظم العمليات، وهو حاصل على جائزة أفضل تربوي في الجامعة في مجال التدريس والتوجيه الأكاديمي لعام 2011-2012.

ونشر أكثر من 70 مقالة علمية في منشورات عالمية مرموقة في مجال استحداث وتطوير بنية تحتية مستدامة للطاقة النظيفة والمتجددة باستخدام نظام المحاكاة والنمذجة المبنية على أسس وخصائص اللوغاريتمات، وعمل على دراسة وتحليل وتطوير أداء وكفاءة نظم الطاقة الأحفورية.

وقدم المنصـــوري أكثر من 50 ورقة علمية في مؤتمرات ومعارض علمية، كما نشر 6 فصول في كتب علمية بمجال الطاقة ونظم العمليات الكيميائية، وتثميناً لجهوده في مجال البحث والتطوير العلمي، نال جوائز عدة منــها مـــيدالية أوائــل الإمارات.

وميدالية الشيخ راشد للتميز العـــلمي، وميـــدالية أفضل باحث علمي في الجامعة لعام 2014-2015، وجائزة أدنوك للبحوث العلمية لعام 2013، إضافة إلى درجة الدكتـــوراه في الهندسة الكيميائية.

ويحمل الدكتور علي المنصوري درجة الدكتوراه في هندسة نظم العمليات الكيميائية من جامعة لندن الملكية، وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من جامعة لندن للإدارة، ودرجة البكالوريوس في علم الهندسة الكيميائية بمرتبة الشرف العليا في جامعة فلوريدا للعلوم والتكنولوجيا.

Email