أخبار الساعة: آفاق واعدة للعلاقات الإماراتية - الباكستانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نشرة أخبار الساعة: «إن العلاقات الإماراتية - الباكستانية تمثل نموذجاً للعلاقات الثنائية المتطورة باستمرار، ليس فقط لأنها ترتكز على أسس ثابتة، وإنما أيضاً لأن هناك إدراكاً متبادلاً بين قيادتي الدولتين على ضرورة الارتقاء بها وتنميتها في المجالات كافة، وبما يحقق مصالح الشعبين الصديقين».

وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان: «آفاق واعدة للعلاقات الإماراتية - الباكستانية»:

«إن هذا ما جسدته بوضوح الزيارة التي قام بها، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية باكستان، ومباحثاته مع رئيس الوزراء عمران خان، التي تركزت حول سبل تطوير العلاقات الثنائية.

فقد أكد سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع باكستان وتعمل على مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الصعد». وأكد سموه: «أن المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية والتجارية يتجه إلى الأفضل، وأن هناك توافقاً على ضرورة العمل على تعزيز هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة».

وأكدت النشرة أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باكستان تمثل محطة مهمة في مسار تطوير العلاقات بين الدولتين، وخاصة أن المباحثات المشتركة التي أجراها سموه مع رئيس وزراء باكستان خلال هذه الزيارة عكست بوضوح حرص قيادتي الدولتين على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أظهرت في الوقت ذاته توافق رؤيتهما حول قضايا المنطقة والعالم، وخاصة فيما يتعلق بأهمية العمل على مضاعفة جهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي والدولي، إضافة إلى ترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف شعوب العالم.

مجالات

وأوضحت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تطوير علاقاتها بباكستان في مختلف المجالات، ولا تألو جهداً في تقديم الدعم لها على المستويات كافة، من أجل تجاوز كافة التحديات التي تواجهها، وذلك من منطلق إدراكها لأهمية باكستان الاستراتيجية بالنسبة إلى الأمن والاستقرار في القارة الآسيوية، إضافة إلى أهميتها بالنسبة إلى أمن منطقة الخليج ومصالح دولها بصفة خاصة، بالنظر إلى اعتبارات القرب الجغرافي من ناحية والعلاقات الاقتصادية والسياسية من ناحية أخرى.

لذلك تقف دولة الإمارات العربية المتحدة دوماً إلى جانب باكستان، وتدعم اقتصادها بكل الطرق الممكنة، وتقف في مقدمة الدول المانحة لها، وهذا ما يتجسد بوضوح في المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مطلع عام 2011، بهدف مساعدة أبناء الشعب الباكستاني في مواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها خلال عام 2010 وإعادة إعمار البنية التحتية.

Email