فارس العرب.. إنـجازات وألقاب عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشأ فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وترعرع على حب الخيل والفروسية، وهذا ما دفعه إلى دعمها بقوة، والإسهام بأفكاره النيرة في تطويرها، والإعلاء من شأنها على المستويين المحلي والعالمي.

وتمتد أيادي سموه البيضاء، بلا حدود لدعم الحركة الرياضية، ما أثمر إنجازات هائلة، شملت كل المناشط محلياً وقارياً وعالمياً.

ويعتبر سموه القائد والقدوة والملهم، والمثل الأعلى للرياضة والرياضيين، وشعاره دائماً التميز، ولا يعرف غير المركز الأول سبيلاً.

ويعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من الشخصيات النافذة والمؤثرة والملهمة بشكل كبير في صناعة الخيل بالعالم.

وأسهم سموه بشكل فعال في تطوير ودعم السباقات العالمية بصفة عامة، وفي بريطانيا بصفة خاصة، وذلك بمشاركة أفضل السلالات وخيول النخبة في سباقاتها.

وأدى سموه دوراً رئيساً في تغيير لوائح وقوانين السباقات في بريطانيا، والتأثير بشكل فعال في القيادات الإدارية، وأحدث حديث سموه عام 1997 في حفل «جيم كراك» السنوي، تأثيراً واضحاً في صناعة الخيل البريطانية، وكان له الأثر الأكبر في إعادة النظر في الكثير من الممارسات الخاطئة، وخاصة في مجال تمويل سباقات الخيل بإنجلترا.

كما كان قرار سموه الجريء، بنقل خيوله الناشئة من بريطانيا إلى فرنسا، بمثابة جرس إنذار لإصلاح حال السباقات البريطانية.

شخصية مؤثرة

ويعتبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أبرز الشخصيات العالمية تأثيراً، ولذلك تم اختياره عام 1999، أبرز شخصية مؤثرة في سباقات الخيل البريطانية، متقدماً قائمة اشتملت على 50 شخصية شهيرة ومؤثرة في هذا المجال.

كما اختير سموه في يناير 1999، وللعام الثاني على التوالي، وبإجماع مجلس الرابطة، أفضل مالك ومربٍّ للخيول في بريطانيا وإيرلندا، ومنح سموه وساماً رفيعاً من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا.

وللدلالة على مكانة سموه، فقد نال شرف الفوز ببطولة الملاك في بريطانيا 15 مرة، وهذا أبلغ دليل على دوره المؤثر في السباقات، من خلال الإنجازات الرائعة التي حققتها خيوله في مختلف المضامير العالمية.

ونال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أرفع الدرجات والألقاب، حيث كرمه الإعلام البريطاني في يوليو 2008، ممثلاً في القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني، وذلك تقديراً لإنجازاته، ولدوره الفعال في تطور سباقات الخيول على المستوى العالمي.

جائزة «فخر السباقات»

وحصل سموه على جائزة «فخر السباقات» من جمعية ريسينغ ويلفير البريطانية في أكتوبر 2008، تقديراً لعطائه ودعمه الإنساني اللا محدود للعاملين في مجال سباقات الخيل، وقد تسلم الجائزة نيابة عنه، نجله سمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، من الأميرة آن، وكُرِّم سموه بأرفع جائزة تقديرية في سباقات الخيل بأوروبا، حيث مُنح جائزة الاستحقاق، ضمن جوائز كارتييه الأوروبية الرفيعة المستوى، وذلك في دورتها الـ 18 عام 2008.

كما نال فارس العرب، لقب «الأب الروحي» لسباقات القدرة العالمية، وذلك تقديراً من ملك ماليزيا، وباسم المشاركين في بطولة العالم للقدرة 2008، ولعطائه الثرّ وإسهاماته في تطور هذه الرياضة على مستوى العالم، ولإنجازاته المشرفة في البطولات العالمية.

ويعد اختيار سموه عضواً بالجوكي كلوب الأميركي، فخراً للعرب، وذلك لدوره الفعال والمقدر الذي قام به، ولإسهامه في تطور السباقات الأميركية في مختلف المضامير.

وكان فوز إسطبلات دارلي المملوكة لسموه ببطولة الملاك المحلية في الولايات المتحدة الأميركية عام 2006، أبلغ دليل على دوره المشهود والريادي في رقي السباقات هناك، وخاصة الإنجازات الباهرة التي حققها المهر «بيرنارديني»، المملوك لسموه، حيث نال شرف الفوز بجدارة واقتدار في ستة من بين ثمانية سباقات خاضها أمام العمالقة.

إن فوز فريق جودلفين بالبطولة العالمية للملاك بأميركا، يعد إنجازاً كبيراً، يرجع الفضل فيه إلى سموه، مؤسس هذا الفريق الذي شرّف العرب في مختلف المضامير العالمية. واستحق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقب «أمير الشباب»، الذي جاء بقرار من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.

وجاء اتخاذ القرار في افتتاح الملتقى الدولي للشباب العربي وحوار الحضارات، الذي انطلقت أعماله في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برعاية الأمين العام السابق عمرو موسى، وذلك بمشاركة 25 دولة أجنبية و20 دولة عربية، حيث جاء اختيار سموه بالإجماع.

إسهامات وابتكارات

يرجع الفضل إلى سموه في استحداث بطولة كأس دبي العالمي عام 1996، وسلسلة بطولة الإمارات لسباق الخيل، وبطولة كأس شير جار، ويعد ذلك ضمن أبرز أحداث القرن العشرين، التي أسهم فيها سموه بجهده ودعمه المتواصل، وأفكاره وقدراته الجريئة والناجحة.

وكان إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في يوليو 1995، عن قيام كأس دبي العالمي، بمنزلة بشارة خير، وإيذاناً بعهد جديد لسباقات الخــيل العالمية، خاصة في مسافة الميل وربع الميل على المضمار الرملي.

إن نجاح كأس دبي العالمي منذ انطلاقتها الأولى عام 1996، يمثل وسام شرف على صدور أبناء الإمارات، الذين خاضوا التحدي، ونجحوا في التنظيم بشهادة الخبراء. وأعلن سموه عن انطلاقة فريق جودلفين عام 1993، بقيادته وإشرافه، و يضع سموه خططه وبرامجه، ويتابعه بشكل مستمر، إذ أصبح الفريق الملكي الأزرق من أقوى الإسطبلات حول العالم، فمنذ تأسيسه، حقق الفريق 5,265 انتصاراً عالمياً، منها 288 سباقاً من التصنيف الأول.

ويكفي القول بأن العام الماضي، شهد سيطرة الإسطبل الأزرق على كافة السباقات العالمية الكبرى، إذ حقق الفريق 30 انتصاراً في سباقات الفئة الأولى، أهمها كأس دبي العالمي عبر «ثندر سنو»، الديربي الإنجليزي عبر «مسار»، وملبورن كب عبر «كروس كاونتر».

إنجاز مشروع ميدان

دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 30 مارس 2007، مشروع «ميدان» الذي تم إفتتاحه في العام 2010 ،و يعد الأحدث والأبرز على المستوى العالمي، ولا يوجد له مثيل .

ويشتمل المشروع على مضمار حديث بتصميم فريد، يتسع لـ 80 ألف متفرج، ويضم أجنحة ضيافة، كما يضم فندقاً حديثاً، يحتوي على 400 غرفة ومجمعاً تجارياً.

داعم لسباقات القدرة

ويعد فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أكبر الداعمين لسباقات القدرة، إذ كان أول المشاركين فيها منذ البداية. وباستعراض مسيرة سموه، نجد أن البداية كانت في أول سباق مشترك للهجن والخيول الأصيلة لمسافة 40 كيلومتراً، في منطقة سيح السلم يوم 10 يناير 1993.

وكان لسموه الشرف في احتلال المركز الثاني على صهوة «عبيان الأشقر»، لينال جائزة السيف الذهبي، فيما حصلت كريمته على المـــركز الأول، ممتطية صهوة «الناعس»، لتحصل على الكأس الذهبية.

ويرجع إلى هذا السباق الأول بالإمارات، الفضل الكبير في الارتقاء برياضة سباقات القدرة، وأصبح منعطفاً جديداً، أسهم في جذب الشباب لممارسة هذا النوع من الرياضات التراثية. وأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في إنجاح أطول ماراثون مشترك بين الخيول والهجن، يقام في منطقة الشرق الأوسط، ونجح اتحاد الإمارات للفروسية في تنظيمه لمسافة 165 كيلومتراً من منطقة «السوان» بإمارة رأس الخيمة.

فارس المبادرات

ولم يكتفِ فارس العرب بالإنجازات والانتصارات، بل أياديه البيضاء امتدت لتشمل كافة محبي الفروسية وسباقات الخيول، ففي ديسمبر من عام 2016، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل سباق سموه للقدرة، إلى مهرجان عالمي، يضم 4 سباقات، وهي سباق السيدات، الإسطبلات الخاصة، «جميلتي» للأفراس، و كأس سموه للقدرة.

وفي سباقات الخيل والمضامير، أمر فارس العرب في عام 2016، بإطلاق جوائز «محمد بن راشد للتميز في سباقات الخيل»، والتي تهدف إلى تكريم الخيول والملاك والمدربين والفرسان وأصحاب العطاء، ممن تركوا بصمة كبيرة في مجال السباقات.

كما وجّه سموه العام الماضي، بزيادة الجائزة الماليّة لكأس دبي العالمي، لتصبح 12 مليون دولار أميركي (ما يزيد على 44 مليون درهم)، إضافة إلى زيادة الجوائز المالية لمنافسات هذا اليوم، ليصبح إجماليها 35 مليون دولار أميركي (بما يوازي نحو 129 مليون درهم).

كما أمر سموّه بزيادة إجمالية على الجوائز المالية لسباقات مضمار ميدان، بلغت 1.830.000 دولار أميركي (ما يوازي نحو 6.7 ملايين درهم).

4

حقق فارس العرب إنجازاً غير مسبوق، حيث تمكن من الفوز بالميدالية الذهبية لبطولة أوروبا للقدرة 4 مرات من قبل، ويعتبر ذلك إنجازاً تاريخياً، لم يسبقه إليه فارس من قبل. وكانت بداية سموه مع الذهب الأوروبي عام 1999، عندما قاد فارسان الإمارات للفوز بالميدالية الذهبية للفرق لبطولة أوروبا، التي أقيمت في إسبانيا والبرتغال «إيلفاس باداجوس».

وكانت الميدالية الذهبية الثانية عام 2001، عندما قاد أيضاً فرسان الإمارات للفوز ببطولة الفرق في إيطاليا، وواصل سموه إنجازاته الرائعة في البطولة الأوروبية، حيث توج بطلاً للفردي، ونال الميدالية الذهبية في إيرلندا 2003. وتعتبر بطولة كومبين بفرنسا 2005، البطولة الرابعة التي يفوز بلقبها.

سجل ذهبي

يضاف الإنجاز الذي حققه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالفوز بلقب بطولة العالم للقدرة «لندن 2012»، إلى سجل إنجازاته الباهرة والمشرفة من مختلف البطولات العالمية في شتى بقاع العالم، ما يؤكد خبرته وحنكته في سباقات القدرة. وتاريخ سموه مشرف في بطولات العالم للقدرة، إذ أسهم في الفوز الذي حققه نجله الفارس سمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم في إسبانيا عام 2002.

Email