المتابعة الميدانية والفكر المستنير سبب التألق

أيقونات دبي إلى العالمية بتوقيع محمد بن راشد

دبي تحقق قفزات هائلة عبر مشاريع عملاقة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عند التفكير في الإنجازات والمشاريع الأيقونية التي انبثقت عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على مدى 50 عاماً، ندرك تماماً أنه من الصعب حصر هذه الإنجازات في سطور، لأن كثيراً من هذه المشاريع تجاوز صداها حدود دبي والإمارات لتصل إلى العالمية.

ويعتمد فكر صاحب السمو على المتابعة الميدانية ورؤية معاول الإنتاج تعمل وتواصل تطوير أدواتها، ومن هنا كانت جولات سموه التفقدية لكل المشاريع ومواقع العمل حافزاً لمزيد من العطاء والتفاني، حيث يستمد الجميع حماستهم وطموحهم من خلال هذا الفكر المستنير والمتطلع إلى غد أكثر إشراقاً لأبناء الدولة والمقيمين على أرضها.

قفزات هائلة

ويكمن سر القفزات الهائلة التي حققتها دبي عبر العديد من المشاريع في عمق الفكر الذي يبثه صاحب السمو في القرارات والتوجيهات التي تحملها مبادراته في كافة المناحي، مما جعل العمل يتسارع وينمو في كل اتجاه وقفز بالاقتصاد والإنتاج إلى مراتب متقدمة جداً عالمياً وجعل الأنظار كلها تتجه إلى الدولة الحديثة بكل إعجاب وفخر.

سلسلة طويلة من المشاريع في مختلف المجالات الاقتصادية التي منحت دبي مكانتها المستحقة بين أسرع مدن العالم تطوراً ورسخت موقعها منارة للتطوير والتنمية في المنطقة بفضل توجيهات وإشراف ومتابعة سموه.

طيران الإمارات

فعلى سبيل المثال، نجحت «طيران الإمارات» والتي ترجع بداية قصتها إلى تاريخ 25 أكتوبر 1985، في إحداث تغييرات جذرية في صناعة النقل العالمية واستحقت قول صاحب السمو في تغريده على الحساب الرسمي لسموه في «تويتر»:

«طيران الإمارات مفخرة وطنية، وراءها رجال، ومسيرتها قصة نجاح نحكيها للأجيال». وساهمت «طيران الإمارات»، التي يصل حجم أسطولها إلى أكثر من 270 طائرة، في دعم الاقتصاد المحلي والعالمي بشكل مباشر أو غير مباشر، وقدمت المجموعة لحكومة دبي أرباحاً بلغ مجموعها منذ انطلاقتها حتى اليوم 19.1 مليار درهم.

حيث تم إعادة ضخ هذه التوزيعات في الاقتصاد، ما ساعد على تمويل مشروعات البنية الأساسية، بما في ذلك مختلف مراحل توسعات مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم وغيرها من مشروعات البنية التحتية.

ولم يقتصر التأثير الاقتصادي لطيران الإمارات على الاقتصاد الوطني، بل يصل إلى كل وجهة تصل إليها طيران الإمارات. فعلى سبيل المثال دعمت طيران الإمارات أكثر من 104 آلاف فرصة عمل للأميركيين، وبلغت مساهمتها في الاقتصاد الأميركي 21.3 مليار دولار، وتقدر إيرباص أن طلبيات «طيران الإمارات» من الطائرة A380 تدعم 41 ألف فرصة عمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في أوروبا.

مطارات دبي

وعلى صعيد مطارات دبي التي يتردد صدى نجاحاتها في جميع أنحاء العالم، تمكنت خلال 6 عقود بفضل توجيهات ومتابعة سموه في كتابة قصة نجاح استثنائية في صناعة الطيران العالمية، سجل خلالها العديد من الإنجازات والأرقام القياسية، التي وضعته في صدارة مطارات العالم في أعداد المسافرين الدوليين، تؤهله في الوقت ذاته لصدارة قائمة أضخم مطارات العالم بحلول العام 2020، بعد أن بات أحد أهم محاور الربط في عالم الطيران المدني.

وبفضل الرؤية التي سبقت الزمان، وتجاوزت حدود المكان، بات مطار دبي الأسرع نمواً ضمن قائمة أكبر المطارات الرئيسة الثلاثة في العالم، ويتجه نحو المركز الأول عالمياً في إجمالي أعداد المسافرين خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد أن حافظ على مكانته كونه أكبر المطارات الدولية ازدحاماً، بعدد المسافرين الدوليين، متخطياً مطار لندن هيثرو الدولي.

واستمراراً للإنجازات، تنتظر دبي اكتمال مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيصبح أكبر مطار في العالم عند اكتماله، وهو يتميز بوقوعه ضمن مدينة متكاملة للطيران، وقد افتتح المطار أمام عمليات شحن البضائع في يونيو 2010 ثم افتتح لرحلات الركاب في أكتوبر 2013. وبمجرد اكتماله ستتجاوز طاقته الاستيعابية 160 مليون مسافر سنوياً. كما سيعمل المطار كونه مركزاً متعدد الوسائط للخدمات اللوجستية.

دبي مول

وتظهر المشاريع التي دشنتها دبي خلال العقود الماضية عزم وتصميم سموه للوصول إلى الرقم واحد في كافة المجالات، وهو الأمر الذي تجسد في «دبي مول» الذي نجح منذ افتتاحه قبل 10 سنوات في ترسيخ مكانته في صدارة مراكز التسوق الشهيرة في العالم بوصفه الأكبر والأكثر تميزاً وتجدداً، إذ يستقبل أكثر من 80 مليون زائر سنوياً بمساحته الأرضية الداخلية التي تصل إلى 5.9 ملايين قدم مربعة.

ويضم ما يصل إلى 3.77 ملايين قدم مربعة من المساحة القابلة للتأجير وأكثر من 1300 متجر للبيع بالتجزئة. ويقدم «دبي مول» مزيجاً تجارياً لا مثيل له، بالإضافة إلى خدمات الطعام والترفيه والاسترخاء العالمية الشهيرة. ذلك إلى جانب «فاشن أﭬنيو» المخصص لعرض الأزياء الراقية، والذي أصبح يشغل مساحة أكبر في دبي مول، ليتوّج بدوره كعاصمة الموضة في الشرق الأوسط.

ومن الأقسام التجارية الأخرى في المول هو السوق، وهو قسم مُصمم بأناقة ليضم متاجر المجوهرات والإكسسوارات والملابس العربية التقليدية ومتاجر المصنوعات اليدوية وغيرها الكثير.

برج خليفة

يجسد «برج خليفة» روح العزيمة والإصرار التي تتحلى بها دبي، ويوصف بأنه «مدينة عامودية»، إذ يشمخ عالياً في سماء دبي ليضيف إلى أمجادها بفضل تناغمه الفريد الذي يجمع بين الفن والهندسة والحرفية العالية لتصميمه العمراني.

وبرج خليفة ليس مجرد مبنى سكني وتجاري ضخم، أو مجرد ناطحة سحاب تتجاوز الأرقام القياسية العالمية، وإنما أصبح من أهم المعالم والصروح الحضارية والسياحية العالمية والإنجاز يمثل نموذجاً مشرفاً لروح التعاون العالمي، وحجم الإنجازات الهائلة التي يمكن لتضافر الجهود البشرية أن تحققها، حيث عمل به أكثر من 60 شركة استشارية عالمية.

نخلة جميرا

أيقونة سياحية وتحفة معمارية، وهي أول مشروع بحري يتمّ بناؤه ليصبح الأعجوبة الثامنة إلى جانب عجائب الدنيا السبع، وهي من أهم المعالم السياحية التي ساهمت في تعزيز مكانة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص على خارطة السياحة العالمية.

ساهمت الجزيرة المبتكرة التي تم تشييدها في مياه الخليج في زيادة التدفق السياحي لدبي، لا سيما أنها تجسد مفهوم المجتمع النابض بالحياة والأيقونة الجاذبة للأشخاص الذين يعيشون في الإمارات، كما أنها تعد نقطة جذب لملايين السياح الذين يزورون دبي كل عام.

ونخلة جميرا مصممة على شكل نخلة مكونة من ثلاثة أجزاء هي الجذع، والتاج، وسعفاته 17 ويحيط بها حاجز نصف دائري، مشكلاً حيداً بحرياً اصطناعياً، والسعفات كلها عبارة عن مناطق سكنية وفلل. ويضم جذع الجزيرة مزيجاً راقياً من المساكن، وتجارة التجزئة والفنادق والمرافق الترفيهية بما في ذلك الميل الذهبي المكون من شقق شاطئية.

ميناء جبل علي

أيقونة جديده تضاف إلى الأيقونات التي أصبحت بفضل متابعة وتوجيهات سموه نقطة ربط للتجارة العالمية بين الشرق والغرب ومحوراً من محاور اقتصاديات المنطقة بشكل عام، إذ يعتبر أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط، ولديه القدرة على التعامل مع أكثر من 22 مليون حاوية بقياس 20 قدماً، كما يعتبر المنشأة الرائدة في محفظة موانئ دبي العالمية التي تضمّ أكثر من 65 ميناءً ومحطة بحرية تتوزع على قارات العالم الست.

وبفضل موقعه الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية، يؤمّن ميناء جبل علي نفاذاً إلى أسواق أكثر من ملياري شخص. ويلعب دوراً كبيراً في اقتصاد الإمارات، كما يعتبر ميناء محورياً لأكثر من 90 خدمة ملاحية أسبوعية تربط أكثر من 140 ميناء حول العالم.

إكسبو دبي

وأصبحت الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط تفوز باستضافة المعرض العالمي الأشهر «إكسبو»، حيث استطاعت عام 2016 الفوز على روسيا والبرازيل وتركيا، بعد إعداد ملف متكامل عن استطاعة دبي وإمكانياتها لاستضافة المعرض الأهم عالمياً، وتم تخصيص موقع مساحته 438 هكتاراً في الجهة الجنوبية من دبي، وتتوقع الحكومة استضافة 25 مليون زائر على مدى 6 أشهر.

وخلال مسيرتها التنموية الاستثنائية على مدى الخمسين سنة الماضية أثبتت الإمارات للعالم كل ما يمكن تحقيقه من إنجازات إذا ما اجتمعت الرؤية والعزيمة. وتسعى في إكسبو 2020 دبي إلى ممارسة دورها في إلهام الأجيال المقبلة، لإطلاق شرارة الإبداع والابتكارات التي سترسم ملامح مسيرة التقدم البشري خلال الخمسين سنة المقبلة.

مركز دبي المالي

ولفت «مركز دبي المالي العالمي» انتباه العالم أجمع بصفته بوابة مثالية إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والتي تقدر قيمتها بما يقرب من 7.4 تريليونات دولار وتضم 72 دولة يصل عدد سكانها إلى 3 مليارات نسمة تقريباً. ويواصل مركز دبي المالي العالمي احتلاله مراتب متقدمة ضمن التصنيفات المالية العالمية المختلفة.

ويعمل المركز وفق خطة عمل يتطلع من خلالها إلى تحقيق أهداف استراتيجية للنمو 2024، والتي يسعى من خلالها لزيادة عدد الشركات المالية النشطة المسجلة لدى المركز إلى 1000 شركة ورفع إجمالي عدد القوى العاملة لدى الشركات المسجلة في المركز إلى 50 ألف موظف.

المناطق الحرة

وشكلت المناطق الحرة في دبي حواضن ازدهار للشركات المحلية والعالمية وتساهم بدور محوري في الارتقاء بالاقتصاد الوطني عبر استقطاب الاستثمارات من مختلف مناطق العالم، وباتت حاضنات ازدهار للشركات المحلية والعالمية.

وتستحوذ المناطق الحرة في دبي على 39% من صادرات الإمارة وتشكل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي فضلاً أنها مصدر أساسي للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ يوجد بها ما يزيد على 38000 شركة تتضمن 330000 موظف.

ويرتبط النمو السريع الذي تشهده المناطق الحرة بالطفرة الاقتصادية التي حققتها الإمارة خلال العقد الماضي حيث توسعت تلك المناطق لتشمل صناعة المال وتكنولوجيا المعلومات والإعلام وانتشرت في معظم إمارات الدولة.

مركز دبي التجاري

وتتوافق رؤية «مركز دبي التجاري العالمي»، مع الرؤية المستقبلية لقيادة الإمارات التي نفذت الرؤية الطموحة للدولة لعام 2021، والخطة المئوية للإمارات عام 2071 لتنويع اقتصاد الدولة، وتطوير المعرفة التنافسية، لضمان الازدهار المستدام لمواطنيها، وتعكس الزيادة الكبيرة في عدد الفعاليات الرئيسية، القطاعات التي تتماشى استراتيجياً مع خطة دبي 2021، وأهداف بناء اقتصاد يقوده الابتكار، ويساهم في نمو الإمارات ودبي.

ولعب مركز دبي التجاري العالمي دوراً محورياً مهماً في نمو التجارة العالمية في منطقة الشرق الأوسط منذ افتتاحه عام 1979، وتوفر فعاليات مركز دبي التجاري العالمي سنوياً أكثر من 25000 وظيفة، وتصل إلى 36000 إذا أخذنا بعين الاعتبار القطاعات الثانوية التي تستفيد من الفعاليات.

مركز الفضاء

تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2015 ليكون جزءاً رئيسياً من استراتيجية الإمارات الهادفة إلى دعم الابتكارات العلمية والتقدم التقني، واستطاع المركز تحقيق عدة إنجازات أهمها إطلاق القمرين الاصطناعيين «دبي سات 1» و«دبي سات 2» في العامين 2009 و2013، اللذين يدوران حالياً حول الأرض. كما نجح المركز في إطلاق «نايف 1»، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي أوائل عام 2017. كما أعلنت الإمارات عن أول رائدي فضاء إماراتيين سيتوجهان إلى محطة الفضاء الدولية.

* «طيران الإمارات» دعمت اقتصاد دبي بأرباح 19.1 ملياراً منذ نشأتها

* «مطار دبي» الأسرع نمواً ويتجه للصدارة العالمية في عدد المسافرين

* «دبي مول» الأشهر عالمياً باستقباله أكثر من 80 مليون زائر سنوياً

* «برج خليفة» ضمن أهم المعالم والصروح الحضارية والسياحية العالمية

* «نخلة جميرا» أيقونة سياحية وتحفة معمارية عززت مكانة الإمارات ودبي

* «ميناء جبل علي» يؤمن نفاذاً إلى أسواق تضم أكثر من ملياري شخص

* «إكسبو 2020» وسيلة دبي لإطلاق شرارة الإبداع لإلهام الأجيال المقبلة

* «مركز دبي المالي العالمي» بوابة مثالية للنفاذ إلى أسواق المنطقة

* «المناطق الحرة» في دبي حواضن ازدهار للشركات المحلية والعالمية

* «مركز دبي التجاري العالمي» أداة لتنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية

* «مركز محمد بن راشد للفضاء» جزء رئيسي من استراتيجية الإمارات

Email