مناقشة إعداد استراتيجية مطورة لرعاية القصّر
رحّب مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصَّر بإطلاق حساب الأسهم الوقفية الموحّد للمؤسسة مؤخراً في سوق دبي المالي، معتبراً إياه إضافة هامة إلى المنتجات الوقفية المبتكرة التي توفرها المؤسسة لإتاحة المجال أمام المزيد من المتبرعين والواقفين للمساهمة في المشاريع الوقفية التي تديرها بطريقة آمنة وشفافة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري السادس لمجلس إدارة المؤسسة، الذي ناقش بشكل أساسي مشروع إعداد استراتيجية مطوّرة لرعاية وتأهيل القصّر والأيتام، كما اطلع المجلس على آخر مستجدات اللجان التابعة له، وفي مقدمتها لجنة العمل الخيري.
وترأس الاجتماع السادس لمجلس إدارة المؤسسة لعام 2018 عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، بحضور أحمد درويش المهيري، والدكتور عبدالعزيز الحمادي، وهدى عيسى بوحميد، وحمدة إبراهيم محمد، وعبدالله علي المدني، وعلي محمد المطوع الأمين العام للمؤسسة، وخالد راشد آل ثاني نائب الأمين العام للمؤسسة.
تحسين
واطّلع المجلس على عرض مشروع استراتيجية مطوّرة مقترحة للمؤسسة لتعزيز دورها في رعاية وتأهيل القصّر والأيتام وتطوير سياسة تنمية الوقف وأموال القصّر التي تعتمدها للمساهمة في تحقيق مقومات رؤية 2021.
وتضمّن العرض تقييماً للوضع الحالي، ومقارنات معيارية، وعرضاً لفرص التحسين، والمحاور الأربعة المقترحة للاستراتيجية المطورة، التي تشمل دور المؤسسة، وتنمية الأموال، وإشراك أصحاب العلاقة، وتنفيذ المبادرات، وفي مقدمتها مبادرة الربط الإلكتروني مع المؤسسات الفاعلة والشركاء الاستراتيجيين.
العمل الخيري
واستمع المجلس من رئيس لجنة العمل الخيري أحمد درويش المهيري، إلى توصيات اللجنة وإنجازاتها، بما في ذلك تنويع مبادرات المصارف الوقفية من خلال انتهاج أساليب مبتكرة وربطها بمستهدفات خطة دبي 2021، وتخصيص نسبة 95% من الطلبات والاحتياجات المستلمة من الجهات الرسمية المتعاونة في تنفيذ الأعمال والمشاريع الخيرية وتبويبها حسب مصارفها بواقع 33 مشروعاً.
فضلاً عن اعتماد اللجنة لنسبة 94% من الأموال المعروضة عليها لعام 2018.
جودة الحياة
وقال عيسى الغرير: «يناقش مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر استراتيجية جديدة مطوّرة في إطار حرص المؤسسة على استشراف المستقبل وتوسيع دائرة منافع الوقف ومواصلة الابتكار لتحقيق التميّز في الأداء والخدمات التي نقدمها لتمكين وتأهيل القصّر.
وصولاً إلى بناء المجتمع المتماسك والمتلاحم الذي يشكّل أولوية في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ويسهم في تفعيل مقومات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات مؤخراً في اجتماعاتها السنوية لترسيخ الترابط المجتمعي».
الربط الإلكتروني
وأكد علي محمد المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، أهمية التوسّع في عملية الربط الإلكتروني داخل المؤسسة وفيما بين الدوائر الحكومية باختلاف مهامها ومسؤولياتها، لما فيه استكمال متطلبات الحكومة الإلكترونية من جهة.
وتفعيل ركائز حكومة المستقبل الذكية من جهة ثانية، بما يرتقي بالأداء الحكومي بشكل عام، ويسهم في تسهيل تقديم الخدمات الحكومية لكافة فئات المجتمع بالاستفادة من قاعدة بيانات شاملة وآمنة، تختصر الوقت والجهد، وتستثمر التحوّل الرقمي الشامل الذي شهدته مختلف القطاعات، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كنموذج إقليمي وعالمي لكفاءة العمل الحكومي وتميّزه من أجل سعادة وخدمة الإنسان.
