عبدالله بن بيه خلال اجتماع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي:

منتدى تعزيز السلم يخصّص الدورة السادسة لمفهوم التسامح وقيمه الإنسانية

عبدالله بن بيه ومحمد الكعبي وأحمد الحداد خلال المؤتمر الصحافي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أمس، أن المنتدى سيخصص الدورة السادسة المقرر انعقادها العام المقبل عن التسامح، ودور الأديان في تعزيز قيمه في العالم.

وأوضح في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الثالث لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في أبوظبي، أنه سيتم عقد مؤتمر دولي وسيصدر عنه ميثاق أبوظبي للمواطنة والتعايش.

وقال إن «منتدى تعزيز السلم سينظم عدة تظاهرات ثقافية عبر العالم لتعزيز مفهوم التسامح والتعريف بدور الإمارات في نشر الرؤية الإسلامية المتسامحة، ولقد فرغنا منذ بضعة أيام من الملتقى الخامس لمنتدى تعزيز السلم الذي يندرج ضمن هذا السياق، حيث خصصناه للدعوة لحلف فضول جديد بين الأديان، يقوم على مبدأ التعارف وآلية الحوار».

وتابع: بناءً على نجاحات الملتقى والآمال التي أذكاها في نفوس المشاركين من جميع الملل والثقافات، واحتفاءً بعام التسامح في دولة الإمارات نعتزم بإذن الله تخصيص الملتقى السادس سنة 2019 للتسامح، ودور الأديان في تعزيز قيمه في العالم.

وأضاف أن المنتدى سيصدر أفلاماً وثائقية حول «طريق التسامح» تستضيف القيادات الروحية الممثلة للأديان المختلفة، مؤكداً أن مجلس الإفتاء سينظم دورات تدريبية للمفتين والأئمة في الدولة وخارجها لترسيخ ثقافة التسامح، ووسائل تجسيد هذه الثقافة في فتاويهم وخطابهم التوجيهي.

بابا الفاتيكان

وقال الشيخ عبدالله بن بيه إن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها بابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات خطوة على طريق السلام بين الأديان، ويمكن أن تفتح آفاقاً للتعاون والتضامن لإطفاء أي حريق مشتعل في البيت البشري.

احترام المقدسات

وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم، أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن عام التسامح فرصة لترسيخ قيم نؤمن بها، وتأصيل رسالة نؤديها.وأوضح أن جوهر قيم التسامح يكمن في احترام المقدسات ومعتقدات الآخرين، وإيجابية التواصل والتعارف بين البشر.

وأضاف أن نهج التسامح الذي نعيشه يرجع تاريخه إلى إرث مؤسس دولتنا والدنا الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الذي ربى شعبه على تقديم الخير للإنسان دون تمييز.

وأكد الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم أن زيارة بابا الفاتيكان لدولة الإمارات فرصة تاريخية لإبراز الصورة الحضارية للدولة كعاصمة عالمية للتسامح.

Email