6 ملايين درهم تكلفة الجهاز وإجراء 3 عمليات بدقة فائقة

روبوت للقسطرة القلبية في مستشفى راشد الأحدث عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور فهد باصليب، استشاري أمراض القلب والقسطرة، المدير التنفيذي لمستشفى راشد في دبي، عن إدخال الجيل الثاني من روبوت القسطرة إلى مستشفى راشد قبل أسبوع بكلفة 6 ملايين درهم.

وقال باصليب في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر العالمي للقلب الأسبوع الماضي: إن هذا الجهاز هو أحدث ما توصل إليه الخبراء في روبوت القسطرة على مستوى العالم، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها في الدولة، لافتاً إلى وجود جهازي روبوت قسطرة من الجيل الأول، أحدهما في مستشفى راشد، والآخر في أحد مستشفيات الكويت.

وأشار إلى إجراء ثلاث عمليات بواسطة روبوت القسطرة الحديث، خلال الأسبوع الماضي داخل مستشفى راشد كللت جميعها بالنجاح، وكان أولها لمريض عربي الجنسية، وأنهم حالياً في مرحلة تدريب الأطباء الفنيين من قبل الخبراء المتخصصين، إذ تتم العملية بواسطة طبيب وفني فقط من دون الحاجة إلى ممرض.

وأكد فهد باصليب أن الهدف من استقطاب هذا الروبوت هو مواكبة تطويره في المستقبل مع دخول الجيل الثالث منه عام 2020، والذي سيمكن الأطباء من إجراء عملية قسطرة الشرايين عن بعد، لافتاً إلى أن الدراسات والتجارب في هذا الصدد بدأت بالفعل على الحيوانات فقط في الوقت الحالي.

وذكر فهد باصليب أن أهم ما يميز الجيل الثاني من روبوت القسطرة هو تقليل كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض والطبيب على حد سواء بنسبة تصل إلى 30%، فضلاً عن عدم حاجة الطبيب المسؤول للتعقيم وارتداء السترة الرصاصية الواقية، والتي كانت عاملاً أساسياً لإصابة الكثير من الأطباء المعروفين في الدولة بديسك الرقبة والظهر، إضافة إلى تقليل مدة العملية، والدقة الشديدة بالتحكم بأنبوب القسطرة بدرجة أقل من مليمتر.

تدخل يدوي

وأضاف أن الطبيب يمكن خلال العملية العودة إلى استخدام اليد البشرية في حال أي طارئ، وهو ما تم بالفعل تجريبه خلال إحدى العمليات الثلاث، مشيراً إلى أن اختزال وقت العملية باستخدام روبوت القسطرة من الجيل الثاني قد يزيد مع تمرس الأطباء على استخدامه، وأن هذا الروبوت سيرفع مهارة الأطباء من هم دون المستوى، ويضاعف خبرة الأطباء من هم فوق المستوى.

وأضاف أن كلفة هذه العملية أكثر من كلفة العملية بواسطة اليد البشرية، إذ يتوفر مع الذراع الآلية كاسيت وهو للاستعمال مرة واحدة، وكلفته نحو 5 آلاف درهم يتحملها المريض، وبالتالي سيتم استخدام هذا الروبوت في حالات معينة، وبناء على قرار الطبيب في معظم الأحيان.

وأشار إلى أن نسبة نجاح عمليات قسطرة الشرايين بواسطة اليد البشرية تصل إلى 99%، إذ يجرى في مستشفى راشد ما يقارب 100 إلى 120 عملية قسطرة شهرياً، مقابل نحو 1800 عملية سنوياً، فيما يصل عدد عمليات القسطرة، التي يتم إجراؤها في جميع المستشفيات التابعة لهيئة الصحة بدبي 3000 عملية سنوياً.

وتفصيلاً، أوضح فهد باصليب الفرق التقني بين أجيال روبوت القسطرة، الأول والثاني والثالث الذي يجري استحداثه حالياً، وقال: إن الجهاز السابق لا تتوفر فيه خاصية التحكم بأنبوب القسطرة، وقد يخرج من مكانه أحياناً، وبالتالي قد يتعرض الشريان للتمزيق، فيضطر الطبيب إلى العودة من التحكم الأوتوماتيكي إلى اليدوي لتعديل مرور السلك «الواير» داخل الأنبوب، فيما يمكن الروبوت الحالي بواسطة الذكاء الاصطناعي تحريك «الواير» بشكل دائري بسيط مع خاصية تقديمه وترجيعه، وبالتالي حماية الشريان من أي ضرر، أما الجديد الجديد من هذا الروبوت فهو يعرض أمام الطبيب طرقاً عدة لعلاج المشكلة كالانسداد على سبيل المثال، والطبيب يختار الطريقة الأنسب من وجهة نظره.

Email