تكريم الفائزين في الدورة الثانية لجائزة حمدان بن محمد للابتكـار اليوم

الشباب محور نقاشات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع

Ⅶ عمر العلماء يلقي كلمته أمام المشاركين والمشاركات في الحلقة الشبابية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أعمال الدورة الخامسة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة إعمار العقارية، وموانئ دبي العالمية، ومعهد إدارة المشاريع «PMI»، تحت شعار (بناء الأمم) بحضور عدد من رؤساء الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب نخبة واسعة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة المشاريع، حيث أكد المتحدثون أهمية تمكين الشباب في مجال إدارة المشاريع لزيادة إنتاجيتهم.

ويشهد ختام المنتدى اليوم تكريم الفائزين في الدورة الثانية لجائزة حمدان بن محمد للابتكـار في إدارة المشاريع، التي ارتفعت قيمة مكافآتها بنسبة 29% لتصل إلى مليونين و600 ألف درهم وزادت فئاتها إلى أربع فئات بعد استحداث الفئة «الأكاديمية» وتشمل جائزتي البحث العلمي للإدارة المبتكرة للمشاريع، والإدارة المبتكرة للمشاريع (الفئة الأكاديمية)، والفئة الثانية وهي (المؤسسات) وتضم ثلاث جوائز هي الفكرة المبتكرة في إدارة المشاريع، والفكرة المبتكرة في إدارة البرامج، والفكرة المبتكرة في إدارة محافظ المشاريع، والفئة الثالثة وهي (الأفراد) وتضم جائزتي مدير مشروع مبتكر، ومدير مكتب إدارة مشاريع مبتكر، أما الفئة الرابعة فهي (الفرق) وتضم جائزة واحدة هي الفريق المبتكر.

دور متميز

واستهل المنتدى أعماله بجلسة نقاشية قدمها معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، تحدث فيها عن إيمان قيادة الدولة بالشباب وقدراتهم، وإفساح المجال لهم ليكون لهم دور متميز ومبدع في تطور الدولة، وتبوؤها مكانتها التي تستحقها في مصاف الدول المتقدمة، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وخلال الجلسة التي حملت عنوان: (الحلقة الشبابية: الشباب.. رصيد الأمة)، وأدارها الدكتور علاء زيتونة، الخبير العالمي في تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج، وحضرها أحمد هاشم بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، وعبدالعزيز الفلاحي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم الفني المؤسسي، وعدد من مديري الإدارات في الهيئة، قال العلماء - الذي يشغل منصب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وهو أيضاً عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل ونائب العضو المنتدب للمؤسسة - : إن قوة شباب الإمارات تكمن في إنتاجيتهم، وهو ما أوصلهم إلى العالمية، وإن كلاً منا لديه معلومات ومبادرات وإرادة، وربما إدارة لمشروع ما أو فريق ما، ولكن التميز يكمن في الفرق بين إدارة تلك المشروعات والأفكار والمعلومات، داعياً الحضور من الشباب، الذي ضم مجلس شباب هيئة الطرق والمواصلات، وممثلين عن الشباب من عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية، إلى تحويل أي إخفاق قد يتعرضون إليه إلى خبرة متراكمة تحول دون تكراره، وتكرار غيره من الإخفاقات المماثلة.

نظم ذكية

وأضاف: حين تصل إلى طريق مسدود، وعندما لا تجد حلاً للمشكلة التي تعيقك، ما عليك إلا أن تفكر بطريقة الشخص الآخر، الذي من المتوقع أن يحل محلك في حل المشكلة، وتذليل الصعوبات، وستنجح حينها.

وحث على اختصار الخطوات باستخدام النظم الذكية، والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، فالنظم الذكية اقتحمت سوق العمل، وأصبحت منافسة للبشر وأدائهم، وضرب مثلاً بعلاج مرض السل، وهو من أخطر الأمراض العالمية، حيث لا يستطيع أي طبيب مهما كان حاذقاً، أن ينجح في تشخيصه بمعدل يفوق 84%، بينما تمكن نظام ذكي مبتكر في هذا المجال، من تشخيص المرض بنسبة 95%، متفوقاً على الطبيب الحاذق المتخصص.

لكنه حذر من أن الشباب قد يكونون عاملاً سلبياً، في نهضة أية دولة، حين يتحولون إلى عبء عليها، ففي حين كان الشباب يشكلون 66% من مجموع سكان اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، فإنهم استطاعوا خلال عشرين سنة أن يضعوا بلادهم في مقدمة دول العالم علمياً واقتصادياً وتقنياً، متقدمة على كثير من الدول المنتصرة في الحرب، بينما كان عدد الشباب في دولة أخرى يشكل 75% من عدد سكان منها، ولا تزال حتى الآن في موقعها إن لم تكن قد تأخرت، محملاً مسؤولية ذلك الإخفاق للإدارة العليا، التي لم تتمكن من إدارة الشباب، وتوجيههم ودعمهم والأخذ بأيديهم.

إرادة وإنتاج

ونوه وزير الدولة للذكاء الاصطناعي إلى أن الشباب حالة روحية ونفسية، فهناك من تجاوز الأربعين، ولكنه يحمل همة وطموحاً وإنتاجية، تفوق بكثير بعض الشباب في سن العشرين، الذي ركنوا للخمول والروتين، فالشباب إرادة وإنتاج وإخلاص، وليس مرحلة عمرية فقط.

ونبه إلى أن التكنولوجيا تتطور وتتضاعف وتنتشر كل يوم، وهذا يؤدي إلى انخفاض سعرها، وسوف يكون كل شيء ذكياً في المستقبل القريب، حتى الكرسي والأرضية والسقف والسطح، وكل الأدوات المحيطة بنا، سوف تصبح أدوات ذكية، تؤدي دورها بشكل أفضل، وعلى الشباب أن يختاروا دورهم المستقبلي، واضعين في اعتبارهم أن هناك الكثير من الوظائف التي سوف تختفي، وأنهم يجب أن يكونوا سباقين في اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي، استخداماً وابتكاراً وإبداعاً، مؤكداً أن كل شخص يستطيع أن يصبح خبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، فنحن نعيش الذكاء الاصطناعي في كل أمورنا، ومنها الهاتف، وما يحتويه من برامج وتطبيقات، وأصبح الوصول لمعلومات الذكاء الاصطناعي سهلاً جداً، وهناك شركات تستغل الذكاء الاصطناعي، للتكسب المادي والربح، واستغلال شغف الناس بالتقنيات الحديثة، منوهاً إلى أن التكنولوجيا تغير البشر وتغير طباعهم، وعاداتهم وسلوكياتهم، وربما تجعلهم أكثر حماسة وتسرعاً، وأكثر انفتاحاً واطلاعاً على المعلومات العالمية والعلمية، وربما كان بعض الشباب اليوم يحملون من المعلومات المتراكمة أكثر مما يحمله بعض العلماء في السابق، ولكن الفرق أن المعلومات تكون هناك ذات قيمة وفائدة، وتكون عند بعض الشباب متراكمة من دون ترتيب، ومن دون القدرة على الاستفادة منها.

منهجية للحياة

ودعا وزير الدولة للذكاء الاصطناعي الشباب الحضور إلى ابتكار إعادة منهجية للحياة، وإدارة الوقت، وتنظيم الأفكار والمهام والمسؤوليات، مشيراً إلى أنه أسس فريقاً على واتساب، مشترطاً ألا ينشر أعضاؤه إلا معلومات وتقارير علمية موثقة ومفيدة، وذلك بعد أن كان يقرأ كتاباً مفيداً كل أسبوع، في مختلف مجالات الحياة، مشيراً إلى أهمية أن نملأ عقولنا بالمعلومات والاهتمامات المفيدة، وتجنب المعلومات والمعلومات والانشغالات المبعثرة، وغير الموثوقة وغير المفيدة، ناصحاً الشباب بالتركيز على قضية واحدة، هي قضية الاهتمام في ذلك الوقت، وتجنب إشغال عقولهم بموضوعات أخرى، يمكن الاهتمام بها والتفكير بها ومعالجتها في وقت آخر، فمن أهم المهارات بالنسبة لمن يبحث عن التميز والنجاح السيطرة على العقل، وطريقة تفكيره، وتوجيهه للتركيز على الأهم.

استدامة واستقرار

وفي سياق متصل قال مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، في كلمته الافتتاحية للمنتدى: إن الدول تبحث اليوم عن استدامة استقرارها وتعزيز نموها، وذلك لا يكون إلا من خلال التخطيط والتنفيذ الجيد، وهذه هي أسس منظومة إدارة المشـاريع، مؤكداً أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه) قدم نموذجاً يحتذى به في بناء الأمم وتشييدها .

وأوضح أن استدامة بنـاء الدولة تتطلب متابعة العمل وإطلاق مشاريع تنموية عملاقة، ونجاح أي مشروع يتطلب وضع أساس متين والتخطيط له بشكل جيد، لذلك حرصت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير استراتيجيات مهمة لمواكبة التقدم الذي تشهده الساحة العالمية، والتعامل مع التوجهات والتحديات المستقبلية المطروحة على الساحة العالمية، مثل قضية التغير المناخي، والتقنيات الخضراء، واعتماد موارد الطاقة المتجددة لتوفير الاحتياجات المستقبلية من الطاقة، إضافة إلى التغييرات السياسية والأمنية والاقتصادية، وموضوعات الثورة الصناعية الرابعة كالذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والبيانات الضخمة، والمركبات ذاتية القيادة، حيث أطلقت الإمارات في الفترة الماضية عدداً من الاستراتيجيات والمبادرات وفقاً للأجندة الوطنية للدولة لعام 2021 وملامح خطط وبرامج مئوية الدولة لعام 2071، مثل استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وعلى المستوى المحلي حرصت حكومة دبي على مواءمة خططها وبرامج عملها مع توجهات الحكومة الاتحادية، وأطلقت استراتيجية دبي الذكية 2021، واستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة 2030 .

مشاريع متميزة

وأكد الطاير أن الإمارات استطاعت ترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية من خلال المشاريع المتميزة والفريدة من نوعها، التي أهلتها لتنظيم واستضافة الأحداث العالمية، ولعل أهمها استضافة معرض إكسبو 2020 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوبي آسيا، حيث يعد الحدث العالمي الأكبر والأعرق من نوعه الذي خصصت له الدولة فرق عمل وموازنات ضخمة لتنفيذ المشاريع المرتبطة باستضافته، ويقدر حجم الموازنة المخصصة لمشاريع الطرق والمواصلات بنحو 15 مليار درهم.

جلسات المنتدى

بدأت جلسات اليوم الأول للمنتدى الذي يناقش عدداً من المواضيع المتعلقة بمفاهيم الإدارة الحديثة وتطبيقات المشاريع، مثل تاريخ ومستقبل إدارة المشاريع، ونماذج النضج في إدارة المشاريع، ودور الذكاء الاصطناعي والابتكار في إدارة المشاريع، ومستقبل كفاءات إدارة المشاريع، وإدارة المعرفة، وإدارة اختلاف الثقافات، وتأثير التحول الرقمي على إدارة المشاريع، وكذلك إدارة المشاريع المؤسسية وحوكمتها، ومشاريع التنقل الذكية، والمشاريع الضخمة، والاستدامة في إدارة المشاريع، والاقتصاد المشترك، وأدوات إدارة المشاريع. كما سيتم خلال المنتدى استعراض التجارب الفائزة في الدورة الأولى لجائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع، وستقام على هامش المنتدى دورات تدريبية متخصصة في القيادة، والجودة والمنافسة، وإدارة الأزمات والطوارئ، وإدارة المشاريع المرنة، وإدارة الفوائد.

البساطة هي الحل

وتحدثت ليزا بوديل عضو مجلس الأجندة العالمية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، المستشارة في مجلس رابطة المستقبليين المحترفين، المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة فيوتشرثينك، في كلمتها الرئيسة عن البساطة في إدارة التغيير في الشركات، وركزت على أهمية خلق «ثقافة بساطة مؤسسية»، وإنجاز العمل المطلوب بكفاءة.

زايد.. باني الأمة

وفي حلقة نقاشية بعنوان «زايد.. باني الأمة»، والتي جاءت بمناسبة إعلان عام 2018 «عام زايد»، وشارك فيها معالي زكي نسيبة وزير دولة، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وحضرها مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين، وأدار الجلسة د.سليمان الهتلان، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«الهتلان ميديا».

وتم خلال الجلسة الحوارية سرد فكر ورؤية وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» خلال تأسيسه الدولة، والتحديات التي واجهت هذا التأسيس.وقال زكي نسيبة: إن فكر زايد أرسى سياسة خارجية متوازنة مما جعل الإمارات تتمتع بمكانة سياسية عالمية، وكانت لديه منظومة منذ تأسيس الإمارات لم يتعلمها في أكاديميات لكنه اكتسبها بالممارسة، خاصة أنه كان مولعاً بالتاريخ .

وقال محمد المر: إن القرن الذي عاش فيه الشيخ زايد كان مليئاً بالأزمات خاصة الحرب العالمية الأولى وما تبعها من مضاعفات سياسية نجمت عنها الحرب العالمية الثانية، ومن هنا فإن فكرة بناء الدولة في عقل زايد تعتبر فريدة، خاصة أن الشيخ زايد عاش وأدرك تاريخ وملابسات الصراعات السياسية، سواء على مستوى العالم أو الصعيدين الإقليمي والمحلي.

التواصل الاصطناعي والتعلّم الآلي

فاجأ تانماي باكشي أحد المتحدثين الرئيسيين في منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الحضور بالقول: «لا يوجد شيء اسمه الذكاء الاصطناعي وإنما هو التواصل الاصطناعي»، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي لا يعني أنه سيكون بديلاً عن العنصر البشري لأنه (أي الذكاء الاصطناعي) لا يمكن أن يكون لديه قدرة الإدراك الكافي لعمليتي الإبداع أو التخيّل.

وقال باكشي: الأهم من الذكاء الاصطناعي في عالمنا اليوم هو التعلّم الآلي وهو من الأدوات الفعّالة التي يمكنها أن تستوعب وتحلّل كمّاً هائلاً من البيانات الضخمة، ويمكن من خلال التعلّم الآلي استخدام التواصل الاصطناعي في جميع المجالات تقريباً. وأردف قائلا: يساعد التواصل الاصطناعي كثيراً على تعزيز القدرات الإبداعية والابتكارية لدى البشر بمختلف أعمارهم. دبي ـ البيان

نقاشات حول مهارات الإدارة وفرص الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار

تحت عنوان "انطلق بأعمالك نحو المستقبل"، طرح المتحدثون، في الجلسة النقاشية الثانية من برنامج اليوم الأول لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، مواضيع مختلفة تهم رواد الأعمال مثل مهارات إدارة المشاريع، والفرص الحالية والمستقبلية للاستثمار والتكنولوجيا والابتكار وغيرها.

وتحدث في الجلسة كل من خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي، لمؤسسة دبي المستقبل، ومرات بيكاك: النائب الأول للرئيس، الاستراتيجية، بمعهد إدارة المشاريع، وأحمد بن سليم: الرئيس التنفيذي الأول، لمركز دبي للسلع المتعددة، وأدار الجلسة فيجاي تيراثراي، المدير الإداري، في تيكستارز دبي.

واستعرض أحمد بن سليّم بدايات مركز دبي للسلع المتعددة، حيث أجريت المقارنة المعيارية مع أسواق وبلدان مشابهة للإمارات بالطموح والتوجهات، كما أشاد بالتعاون والتنسيق ما بين مختلف الجهات الحكومية في دبي. وعزا النجاح الذي وصل إليه مركز دبي للسلع المتعددة إلى الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية في إمارة دبي.

ودعا رواد الأعمال ليكونوا متعطشين للتطور والمستقبل ما يوصلهم إلى أهدافهم المرجوة. ويمكنهم من بناء أعمالهم بأفضل صورة ممكنة. وأكد أثناء النقاش أن هنالك منصات ابتكارية مختلفة متواجدة حالياً في المركز، تساعد المشاريع الناشئة في إطلاقها ومسيرتها. فمثلاً هنالك في المركز مساحات مخصصة للمشاريع ذات الأنشطة الرياضية وما ارتبط بها. باختصار هنالك رسائل مختلفة موجهة لكافة فئات رواد المشاريع.

وربط خلفان بالهول بين إدارة المشاريع والتطلعات المستقبلية، إذ تلعب إدارة المشاريع دوراً مهماً في النظام الحيوي، فمثلاً تحتاج إدارة المشروع إلى شخص يتميز بالمرونة الكافية. وأشار إلى أن الكثير من رواد الأعمال هم من فئة الشباب ممن يركزون على شغفهم، أكثر من تركيزهم على كيفية إدارة الأعمال. بالتالي فإن تطوير مهاراتهم في مجال إدارة المشاريع يساعدهم بشكل ملموس على تحقيق أحلامهم وإطلاق مؤسساتهم بنجاح.

وبالنسبة لـ بالهول فإن وجود جهات حكومية في دبي مثل منظمين المنتدى، هو ما يدعم رواد الأعمال في التعامل مع العديد من المشاريع والمصادر والموارد والمهارات المرنة التي تساعدهم للوصول إلى النجاح المتوقع لأعمالهم.

من ناحيته عرّف مرات بيكاك مدير المشروع على أنه الشخص الذي يقوم بإنجاز المهام بفعالية. ودعا رواد الأعمال أن يطرحوا على أنفسهم أسئلة مثل: "ما هي الأجزاء من إدارة المشاريع المناسبة لتأسيس أعمالهم؟" وتأتي الإجابة بحسب مرات على أنها تعتمد على نوعية المشروع، والمرحلة التي وصل إليها. في هذه المرحلة يمكن لرائد الأعمال أن يقوم بمقاربات مختلفة".

تحدث بيكاك أيضاً عن التحول الذي يمر به حالياً معهد إدارة المشاريع PMI، وإن كان هذا لا يترك أثراً على الشهادات المختلفة التي يقدمها المعهد. ثم تحدث عن المبادرات الكثيرة التي تقدمها دبي لجذب رواد الأعمال، وأوضح أن لدى إمارة دبي ثلاثة عناصر أساسية وهي الرأسمال، والرؤية، والفرص اللامحدودة.

ثم أجاب خلفان بالهول عن سؤال يتعلق بـ "أهم العناصر الجاذبة للمواهب، وما الذي تقدمه دبي لرواد المشاريع" بقوله: نحن في دبي نختبر ما هو جديد بشجاعة وجرأة، وهذا الأمر يجذب الرواد والمستثمرين. وهذه الجرأة ليست حكراً على القطاع الخاص، بل هو أمر تقوم به الجهات الحكومية في دبي.

Email