شخصيات مؤثرة خلال جلسة تناولت «عالم الجمال»:

«الموضة والتجميل» رابع الموضوعات الأكثر تداولاً على منصات التواصل عالمياً

■ خلال جلسة «عالم الجمال» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مشاركات في إحدى جلسات الحلقات الاجتماعية، وضمن فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، حملت عنوان «عالم الجمال» أن «الموضة والتجميل» تحتل المرتبة الرابعة بين الموضوعات التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، ووجهن من جانب آخر رسالة إلى المرأة مفادها «ثقي بنفسك كما أنتِ».

وتأتي الجلسة في إطار طرح القمة لموضوعات متنوعة تتعلق بصورة رئيسة بعالم منصات التواصل الاجتماعي من منظور اجتماعي وإعلامي، سعياً لاستعراض مقاربات وتجارب مختلفة لتلك المنصات ومن ضمنها عالم الجمال وتفاعل المؤثرين في مجال الموضة والتجميل مع المتابعين.

وأشارت الإعلامية إنجي كيوان إلى أن عالم الجمال والموضة والتجميل يشكل رابع أكبر المجالات التي تتم مناقشتها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بحسب دراسة تخصصية.

ولفتت كيوان التي أدارت الجلسة إلى أن تقريراً صدر حديثاً أشار إلى أن 58 % من مبيعات منتجات التجميل في العالم مرتبطة بشكل أو بآخر بتأثير الشخصيات الشهيرة في هذا المجال على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورداً على سؤال حول انعكاس كثرة المتخصصات في مجال الموضة والتجميل على مواقع التواصل الاجتماعي على نوعية المحتوى، أشارت دانا طويرش إلى أن كثرة المؤثرات والمؤثرين بشكل عام ليس أمراً سلبياً بالضرورة بالرغم من الأخطاء التي قد يرتكبها البعض، إلا أن ذلك يساهم في تنوع المحتوى وإبراز المتميزين الذين ينجحون في تقديم الجديد والمهم للمتابعين.

ولفتت طويرش إلى ضرورة تقديم محتوى واقعي وصريح من قبل مشاهير التجميل والموضة على مواقع التواصل الاجتماعي والتركيز أن الجمال الكامل لا يوجد حقيقةً حتى في فضاء الواقع الافتراضي، فالجميع معرضون لواقع وضغوطات الحياة.

وأكدت على أهمية الثقة بالنفس بعيداً عن النرجسية في التواصل مع المتابعين، مع التحلي بالواقعية والصراحة وعدم التأثر بأي تعليقات سلبية قد تظهر من بعض المتابعين.

جوانب إيجابية

من جانبها، أشارت يارا النملة إلى أن شهرة المرء على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس خصوصية المحتوى الذي يتم تقديمه، مشيرة إلى أن الانتشار والشهرة بين المهتمين بعالم الموضة والجمال يفرض تقديم كل ما هو مميز ومختلف وجديد. وأوضحت أن المؤثرات في عالم الجمال على مواقع التواصل لا يظهرن كامل تفاصيل حياتهن، بل يركزن على تقديم الجوانب الإيجابية من خلال محتوى يهم المتابعين، وذلك يعني أن الحياة ليست وردية دائماً حتى لهذه الشخصيات، ولفتت إلى أهمية الابتعاد عن التصنّع في مخاطبة الجمهور، وأشارت يارا النملة إلى أن المصداقية في الترويج للمنتجات والخدمات تحتل الأولولية بالنسبة لها شخصياً ويجب أن تكون كذلك للجميع.

كثرة المتخصصات

فيما أكدت فاطمة المهنا أن التخصص في مجال معيّن ضمن عالم الجمال مهم لعدم تشتيت المتابعين، نافيةً أي تأثير سلبي لكثرة المتخصصات في هذا المجال، وقال إن الشهرة لا تصنع شخصية المرء، وقالت: «نحن نصنع شهرتنا وليس العكس، لذا يجب أن لا نتصنع وأن نقدم ما يناسبنا، ومن الضروري أن نعكس شخصياتنا الحقيقية بعيداً عن أي مؤثرات». وأقرت المهنا أن تعليقات المتابعين قد تشكل ضغوطاً كبيرة في البدايات، فإرضاء الناس غاية لا تدرك، لكن ومع الاستمرارية والمتابعة، سيتفهم المتابعون شخصية المؤثرة ويتفاعلون مع ما تقدمه وسيدعمونها لاحقاً، مشددة على أهمية التأكد من جودة وملاءمة المنتجات التي يتم الترويج لها من قبل مشاهير التواصل الاجتماعي، لافتةً إلى حرصها على تجريب أي منتج خاص بالبشرة قبل طرحه أمام المتابعين وقد تستبعد البعض منها، ما يعزز من مصداقية الطرح.

استمرارية

دعت روان المرجبي، المؤثرات في عالم التجميل والأزياء إلى التركيز على الاستمرارية بتقديم محتوى متفرد ومختلف عن الآخرين، فالتميز مفتاح للنجاح والانتشار عبر وسائل التواصل، ولفتت إلى أهمية توعية الجمهور والتذكير أن الحياة ليست دائماً كما تظهر في الصور ومقاطع الفيديو.

Email