دار زايد للرعاية الأسرية.. 30 عاماً من العطاء

■ الدار حريصة على دعم مواهب المنتسبين إليها | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل دار زايد للرعاية الأسرية بمناسبة مرور 30 عاماً من التميز في مجال الرعاية البديلة، حيث استلهمت الدار فكرها الاستراتيجي ومبادئها المجتمعية والإنسانية والتعاليم السامية من مؤسس الدار المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1988 والداعية إلى التكافل والتراحم والتعاضد والتي تتركز في ممارستها على قيمنا وعاداتنا الأصيلة.

أعلى المعايير

وقال نبيل الظاهري مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية لـ«البيان»: «سنعمل خلال الأعوام المقبلة على تحقيق المزيد من التطلعات والأهداف في مجال الرعاية الأسرية البديلة، كما أننا نشعر بالفخر والاعتزاز بالعمل في جهة إنسانية تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان».وأضاف الظاهري: «أن الدار تطبق أعلى معايير الرعاية الأسرية البديلة، مشيراً إلى أن الدار ترعى 175 طفلاً وشاباً رعاية مباشرة، كما بلغ عدد الأسر الحاضنة وفق مشروع الاحتضان العائلي المتميز 85 طفلاً.

5 مشاريع تربوية

وأردف الظاهري: «تحتضن الدار خمسة مشاريع تربوية، تتمثل في مشروع الاحتضان العائلي الذي يهدف إلى دمج الأطفال في المجتمع عن طريق العيش لدى أسر إماراتية بديلة قادرة على توفير أوجه الرعاية المختلفة لفاقدي الرعاية الأسرية ومن في حكمهم وفق شروط محددة بحيث تتولى هذه الأسرة المسؤولية الكاملة نحو تلك الفئة من رعاية وتربية.

ولفت إلى أن مشروع الأسر المستقلة يرعى الفئة العمرية من 2 إلى 18 عاماً تحت شعار«سعادتهم غايتنا»، وإيماناً منا بحق الطفل في أن يعيش بأمان وأن يشعر بالاستقرار النفسي والاجتماعي توفر الدار الرعاية للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية في جو أسري يهدف إلى حماية الطفل وإشباع كل احتياجاته ليصبح مواطناً صالحاً قادراً على العطاء وتخطي العقبات والاندماج في المجتمع.

وذكر أن مشروع بيوت الشباب والشابات يقوم على رعاية ومتابعة الشباب والشابات وتأمين أفضل الخدمات لهم، ويهدف إلى تمكينهم علمياً وعملياً وإعدادهم ليعتمدوا على أنفسهم ويندمجوا في المجتمع.

دعم

وقال الظاهري إن مشروع الأسر الخارجية يهدف إلى دعم ورعاية الأطفال الذين تحول الظروف دون وجودهم في أسرهم الطبيعية لفترة مؤقتة لضمان مصلحة الطفل الفضلى مع إمكانية إعادته لأسرته للحفاظ على كيان الأسرة. وبين أن المشروع الخامس وهو الرعاية المؤقتة يهدف إلى الإشراف على شباب وشابات الدار المتزوجين من الدار وخارجها، كما يهدف إلى غرس المبادئ والقيم وروح الاستقلالية.

جهود

بدوره أكد إسحاق البلوشي مدير مكتب الاتصال المؤسسي أن الدار تحرص دائماً على بذل أقصى الجهود لتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية بطريقة فعالة لفاقدي الرعاية الأسرية الذين حالت ظروفهم دون أن يعيشوا في ظل حياة أسرية طبيعية، كما توفر الدار لهم برامج تربوية وتعليمية وصحية متعددة، وتعمل على تمكين الأطفال الذين تحت رعايتها، وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمع وإلحاقهم مستقبلاً بسوق العمل، فضلاً عن الاستجابة لكل احتياجاتهم ومستلزماتهم المعيشية، تحت إشراف طاقم من الموظفين والاختصاصيين والمشرفين الاجتماعيين والتربويين.

من جهتها قالت آمنة عبيد بن ثالث رئيس قسم تطوير البرامج: «إن الدار تسعى منذ تأسيسها قبل 30 عاماً إلى الاستثمار الأمثل في المواهب، من خلال الاهتمام بالمنتسبين إليها من الأبناء منذ الصغر، فهناك خطة متكاملة لتنمية هذه المواهب من خلال تنظيم الورش الفنية والتأهيلية التي تقام بشكل دوري لتنمية مواهب الأطفال والشباب بشكل عام، واكتشاف المواهب الجديدة بشكل خاص».

Email