بمشاركة نخبة من أشهر شعراء الخليج

مناقشة أثر المنصات الرقمية في إثراء المشهد الشعري

Ⅶ خلال جلسة الشعر والتواصل الاجتماعي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر المشاركون في جلسة «الشعر والتواصل الاجتماعي»، في إطار جلسات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب التي عقدت في دبي أمس، أن المنصات الرقمية بمختلف أنواعها تشكل مساحة رحبة تعاطى معها العديد من الشعراء في العالم العربي بشكل إيجابي للاستفادة من هذا الفضاء الذي يوفر لهم طرقًا شتى للتعبير عن موهبتهم والوصول إلى أعداد متزايدة من المتابعين من خلال هذه القنوات التي باتت تعد بمثابة «سوق» شعرية دائمة الانعقاد يتبارى فيها أبرز الشعراء.

وعبر المشاركون عن تقديرهم لدور نادي للصحافة في تنظيم القمة التي تُشكل مبادرة غير تقليدية تليق بفكر دبي المبتكر والذي تستمده من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صاحب الفكر الريادي الذي كان سبباً رئيسياً في جعل منطقة الخليج محط أنظار العالم خلال فترة التسعينيات.

وخلال الجلسة التي شارك فيها عدد من أهم وأشهر شعراء منطقة الخليج العربي وضمت الشاعرين الكويتيين محمد جارالله السهلي وفيصل العدواني، والشاعر السعودي سعيد بن مانع، وأدارتها الإعلامية نشوى الرويني، أكد بن مانع أن مرحلة ما قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي شهدت صعوبات عدة عرقلت وصول بعض الشعراء من ذوي الموهبة الحقيقية إلى الجمهور، لافتاً أن ظهور هذه المنصات صب في مصلحة الشعراء وحقق لهم فوائد عدة بما يشمل العائد المادي والشهرة والقدرة اللامحدودة على الوصول إلى الجمهور في حين كانت استفادة الشعر ذاته محدودة.

تدوين

من جانبه، اعتبر فيصل العدواني أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واكبه ميلاد أشكال شعرية جديدة مثل الظاهرة المعروفة باسم «شعر تويتر» حيث يلجأ العديد من الشعراء إلى نشر بيتين من الشعر فقط نظراً لمحدودية عدد حروف التدوين على «تويتر» ما يعد تحدياً كبيراً للشاعر يتطلب منه اختزال فكرة كاملة في عدد بسيط من الكلمات.

ورأى محمد الجار الله أن المنصات الرقمية حملت الشعر الخليجي وشعراءه لكل أرجاء الوطن العربي وبات لهم متابعون في مناطق لا تتحدث اللهجة الخليجية في الحياة اليومية ما يعكس قدرة المواطن العربي في مختلف البلدان على تذوق الشعر الخليجي والتعاطي معه بشكل إيجابي، مؤكداً على نفس الفكرة القائلة بأن الطفرة الرقمية أفادت الشاعر أكثر من الشعر.

ظواهر

من جانبه، أكد فيصل العدواني أن الشاعر الحقيقي يجب عليه الابتعاد عن الظواهر السلبية التي أفرزتها الثورة الرقمية كظاهرة شراء المتابعين، مشيراً أن الشعر الرصين قادر على فرض نفسه دون اللجوء لمثل هذه الممارسات المرفوضة شكلاً وموضوعاً بل ينبغي على الشاعر الحقيقي التركيز على نظْم الشعر واستكشاف أبعاد جديدة للجملة الشعرية تمتزج فيها الكلمة المعبرة مع الشعور الصادق.

Email