تُعزز جهود البحث عن الأطفال المفقودين بعد الإبلاغ الرسمي عنهم

«الداخلية» و«فيسبوك» تطلقان خاصية «نداء» ضمن منظومة إنذار ذكي

سيف الشعفار وإيميلي فاشر أثناء الإطلاق | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع «فيسبوك» خاصية «نداء» الأول من نوعه في المنطقة والشرق الأوسط ضمن منظومة ذكية تستهدف تفعيل المسؤولية المجتمعية وتعزيز جهود وزارة الداخلية في سعيها لتحقيق الأمن والأمان.

المرحلة الأولى

واطلق المرحلة الأولى من النداءات الذكية الفريق سيف الشعفار وكيل الوزارة بحضور المستشارة عالية محمد سعيد الكعبي، مدير نيابة الأسرة في أبوظبي، والعقيد فيصل سلطان الشعيبي مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بالوزارة وعدد من الضباط بوزارة الداخلية، كما حضره الدكتور حماد عبدالله علي من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وسارة شهيل مدير عام مراكز إيواء وعدد من المسؤولين في عدد من الجهات الحكومية.

وتشمل المرحلة التي انطلقت رسمياً أمس تفعيل «النداء» الذكي الخاص بتعزيز جهود البحث عن الأطفال المفقودين بعد الإبلاغ الرسمي عنهم في خطوة تعزز من جهود حماية الأطفال، وتخطط الوزارة إلى تطوير هذه الخاصية لتشمل نداءات حية (live) أخرى ذكية تتعلق باختصاصات مختلفة ضمن منظومة ذكية تستثمر الوزارة التقنيات الصاعدة ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز جهودها على الصعد كافة.

آليات

وتمكن الشراكة بين الطرفين، من إطلاق نداء عبر خاصية الإشعارات في منصة «الفيسبوك» بعد أن يستلم مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية بلاغاً من جهة الاختصاص عن فقدان طفل في منطقة معينة، ليرسل المركز نداءً عاجلاً لكل مستخدمي التطبيق في تلك المنطقة مع المعلومات الأساسية عن الطفل المفقود.

وقد عمل مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية بشكل حثيث مع الشريك الاستراتيجي «فيسبوك» لتطوير هذا النداء في دولة الإمارات العربية المتحدة ليقدم خدمة إضافية تعزز من جهود البحث عن الأطفال المفقودين، حيث يتسلم مركز حماية الطفل البلاغ من القيادة العامة الشرطية المعنية بالمنطقة التي تم فيها فقدان الطفل، ليتم تعميم بخاصية «نداء» على صورته وآخر الملابس الذي يرتديها وبعض الصفات التي من الممكن أن يستدل الناس فيها على الطفل المفقود، كما من الممكن إزالة التعميم فور العثور على الطفل، ويمكن أيضاً توسعة النداء ليشمل مناطق أوسع على مستوى الدولة مثلاً.

خطوة ريادية

وقال الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية خلال إطلاق هذه الشراكة مع «الفيسبوك»: إنه خطوة ريادية تعزز من جهود وزارة الداخلية الساعية وفق استراتيجيتها لتعزيز الأمن والأمان، كما أشار إلى أنه خطوة متقدمة تتبنى الاستفادة من التقنيات الصاعدة وانتشار التطبيقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاستفادة منها بشكل عملي في تعزيز جهود الأجهزة الشرطية، وسوف يلي استخدامات متعددة لنداءات ذكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الذكية.

وقال إن الإمارات أرست قواعد غير مسبوقة عالمية في التعامل مع حماية الأطفال، ووضعت رعايتهم على قمة أولويات السياسات المجتمعية في الدولة، ونحرص في وزارة الداخلية على تعزيز هذا النهج وفق اختصاصات عمل الوزارة والعمل على تطوير و توظيف التجارب العالمية للارتقاء بكل ما يتعلق بحماية الأطفال في الدولة.

استراتيجية

وأوضح بأن إطلاق «نداء» كمرحلة أولى يأتي ضمن مبادرات استراتيجية هادفة لتعزيز حماية الأطفال واستخدام التقنيات الحديثة في هذا الجانب الهام، قائلاً بأننا سنعمل على حوكمة إرسال النداءات التي سوف تأتينا من قبل القيادات العامة للشرطة في الدولة، وبعد اتخاذ الإجراءات المطلوبة سوف نعمم البلاغ على شكل نداء عبر منصة الفيسبوك وفي منطقة فقدان الطفل.

وأكد وكيل الوزارة أن الوزارة ووفق الشراكة مع الفيسبوك، ستعمل وفق إجراءات واضحة ومعايير خاصة بالنداء، بحيث يتم التأكد أولاً من صحة البلاغ عبر الإدارات الشرطية المعنية، وبكون النداء خاصا بالأطفال بحسب تخصص المركز، ويكون هناك فائدة من مشاركة الناس في البحث، فنقوم فقط بالبلاغات عن الأطفال والذين قد يتعرضون للخطر نتيجة ضياعهم أو تركهم لأسرهم في ظروف مختلفة.

وأشار إلى النداء، الذي يمكن مشاركة الأصدقاء فيه، قد يتم توسيعه لمنطقة اكبر أو يتم من خلال الفيسبوك إرسال رسائل قصيرة للقاطنين في المنطقة، موضحاً أن النداء سيتم سحبه وإعلان ذلك فور العثور على الطفل.

ثمرة شراكة

اما إيميلي فاشر، مديرة الثقة والسلامة لدى فيسبوك، فقالت عن إطلاق «نداء» بأنه ثمرة شراكة استراتيجية متنامية بين مؤسستنا العالمية والشركاء من القطاع الحكومي بهدف تعزيز المسؤولية المجتمعية ودورنا في جهود حماية المجتمع وخاصة الأطفال، ووصفت المبادرة التي تأتي على غرار (Amber Alert) التي تديره الفيسبوك بأنها خطوة متقدمة تحسب للطرفين وتعزز من سمعة دولة الإمارات العربية وجهودها في حماية الأطفال.

وأعربت عن الفخر بهذه الشراكة في تقديم «نداء» لمساعدة الأطفال وأسرهم، مشيرة إلى الجانب الإنساني في المبادرة عندما تقدم المساعدة الحقيقية للعائلات التي تفقد أطفالها لأي سبب، فمن خلال المبادرة يمكن تقديم إضافة هامة لجهود البحث نظراً لشعبية «الفيسبوك» وانتشاره عالمياً وفي المناطق كافة، مؤكدة أن المبادرة تعتبر بمثابة استخدام فعلي للتقنيات الحديثة وتوظيفها لتعزيز حماية الأشخاص.

Email