نظمت ملتقى الجهات الاجتماعية الأول في العاصمة

«تنمية المجتمع» في أبوظبي تناقش أفضل سبل الحياة

■ مغير الخييلي متحدثاً خلال الملتقى | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أمس، ملتقى الجهات الاجتماعية الأول «مجتمعي» تحت شعار «توفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع»، والذي يعد منصة حوارية تفاعلية يتم خلالها مناقشة البرامج والخطط والاستراتيجيات التي تصب في مصلحة مجتمع إمارة أبوظبي، وتوفر أفضل سبل الحياة للمواطنين والمقيمين في الإمارة.

توحيد الرؤى

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، «إن ملتقى الجهات الاجتماعية - مجتمعي - يأتي ضمن إحدى المبادرات التي تعمل عليها الدائرة باعتبارها المنظم لقطاع العمل الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف توحيد الرؤى بين الجهات التي تنضوي تحت القطاع المجتمعي، إضافة إلى الاطلاع على أفضل السبل لتعزيز دور القطاع في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها أبوظبي في مختلف المجالات، وبيّن أن هذا اللقاء المجتمعي يدعم المساعي الحثيثة لتحقيق سبل الرفاه الاجتماعي لكافة شرائح مجتمع إمارة أبوظبي، تجسيداً لرؤية الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تعتبر الإنسان جوهر التنمية والمحرك الأساسي لعجلة التنمية، حيث تراهن الحكومة الرشيدة على أن الاستثمار الأمثل يكمن في استثمار العنصر البشري.

استراتيجية

واستعرض رئيس دائرة تنمية المجتمع خلال عرض تقديمي، استراتيجية محور تنمية المجتمع، والتي جاءت نتاج دراسة الخطط والرؤى الحكومية، حيث أشار إلى دستور دولة الإمارات، ومئوية الإمارات 2071، ورؤية الإمارات 2021، علاوة على خطة أبوظبي، باعتبارها المراجع الرئيسة التي انبثقت عنها استراتيجية تنمية المجتمع.

ووضّح د. مغير الخييلي عن مهام الدائرة، واستراتيجيتها، إضافة إلى الأولويات والمبادرات التي تعمل عليها لتحقيق تلك رؤيتها. كما أشار إلى استراتيجية الجهات الاجتماعية، حيث قامت الجهات المشاركة في المحور (دائرة تنمية المجتمع والـ7 جهات) بتقديم 85 مبادرة، وتم اختيار عدد من المبادرات لتشكل خطة عمل عام 2019.

خطة

وركز الخييلي خلال العرض التقديمي على خطة عمل محور تنمية المجتمع للعام 2019، والجهات المعنية بالمبادرات، والأولويات الهادفة لتحقيقها، مشدداً على أن الجهات الحكومية التركيز على جميع المبادرات وليس فقط الخاصة بالعام 2019.

وقال مغير الخييلي في حديثه للصحفيين: سنطلق 55 مبادرة مطلع العام 2019، منها 21 مبادرة سوف يتم إنجازها خلال 2019، من ضمنها 10 مبادرات ذات أولوية، منها 6 مبادرات مرتبطة بمسرعات «غداً 21».

وأكد أن وضوح الاستراتيجية أساس لتذليل الصعاب والعقبات في سبيل رفعة المواطن والوطن، كما أن تنسيق الاستراتيجيات والخطط بين المؤسسات المختلفة، وتضافر هذه المؤسسات لتحقيق التكاملية في العمل وتقديم الخدمات للفئات الأكثر حاجة، هذا بالإضافة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة أسبوعية داخل الدائرة للإشراف على المبادرات الداخلية والتي يبلغ عددها 18 مبادرة، ونعمل بشكل دؤوب لتحقيق المخرجات والنواتج الإيجابية من هذه المبادرات وإرساء دعائمها على كافة فئات المجتمع، لتحقيق الفائدة المرجوة، والتي نطمح إلى تحقيقها من خلال رؤيتنا.

14 بُعداً

وتابع مغير الخييلي: قمنا في الدائرة بعمل استقصاء وقمنا بقياس 14 بُعداً، وأخذنا هذه البيانات في وضع الاستراتيجية، ورأينا ما هي تطلعات المجتمع من مواطنين ومقيمين من حقوق، وتم أخذ هذه التطلعات وتقسيمها إلى محاور، وتم عرض المخرجات للدوائر المعنية، لأن المسؤولية مشتركة بين جميع المؤسسات المعنية، ودائرة تنمية المجتمع تدعو المواطنين والمقيمين بتفعيل دور المواطنة الصالحة والإيجابية والمسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال تفعيل دور التطوع والمبادرة والمساهمة.

وأكد الخييلي لـ«البيان» أهمية الدراسات الديموغرافية لقياس احتياجات المجتمع، وذلك من خلال تفعيل دور «الراصد الاجتماعي» لرصد كل الظواهر الاجتماعية الإيجابية والسلبية، ومحاولة عمل استراتيجية بالمشاركة مع المؤسسات المعنية لمحاولة الحد من السلبيات وتفعيل الإيجابيات بما يخدم مصالح المجتمع.

وحضر الملتقى الأول 200 من قيادات وموظفي دائرة تنمية المجتمع، مؤسسة التنمية الأسرية، دار زايد للرعاية الأسرية، مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، هيئة أبوظبي للإسكان، دار زايد للثقافة الإسلامية، مجلس أبوظبي الرياضي، ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر، حيث اطلعت الجهات على استراتيجية محور تنمية المجتمع ضمن برنامج «غداً 21» وآلية ربطها مع الخطط والمبادرات الاستراتيجية للعام المقبل، والخطط المستقبلية كذلك.

تفاعل

أقيمت ضمن فعاليات الملتقى، ورشة عمل تفاعلية شارك بها قيادات وموظفو الجهات الثماني، حيث تضمنت الفعاليات عدداً من الأنشطة التي تعزز وعي الحضور باستراتيجية محور التنمية، وآلية ربطها مع المبادرات والمشروعات الاستراتيجية للجهات.

وثمّن الحضور من القيادات والموظفين ملتقى الجهات الاجتماعية، ودوره في ترسيخ الاستراتيجيات الحكومية في مجال التنمية الاجتماعية، إضافة إلى كونه منصة تجمع موظفي الجهات المشاركة في المحور، للتناقش وتبادل المعارف في هذا الشأن.

تحقيق الغايات

تضمن ملتقى الجهات الاجتماعية الأول، جلسة بعنوان «استراتيجية دائرة تنمية المجتمع.. دَفعة نحو تحقيق الغايات». واستعرض كل من مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وحمد نخيرات العامري مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، وعبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والدكتورة نضال الطنيجي مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية، خلال الجلسة الحوارية، مختلف المبادرات التي تأتي ضمن استراتيجية تنمية المجتمع.

Email