المدير التنفيذي للمؤسسة لـ «البيان»:

18 مليون شخص في 57 دولة يستفيدون من برامج دبي العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف طارق القرق المدير التنفيذي لدبي العطاء إحدى مبادرات محمد بن راشد الإنسانية عن أن المؤسسة أطلقت حتى اليوم 175 برنامجاً بقيمة 720 مليون درهم، بما في ذلك البرامج القائمة والمنجزة، حيث وصل إجمالي عدد المستفيدين إلى 18 مليون مستفيد في 57 بلداً.

وقال طارق القرق لـ «البيان»: إن المؤسسة تواصل القيام بدور رئيسي في دفع عجلة تطوير التعليم من خلال دعم وتقديم برامج وسياسات مبتكرة عالمياً.

وأضاف إن دبي العطاء تسعى خلال ما تبقى من 2018 إلى تعزيز دورها المهم في الدفاع عن حق الأطفال والشباب للحصول على التعليم حول العالم.

وأضاف: بذلت المؤسسة جهوداً كبيرة لمعالجة العوامل والأسباب التي تقف وراء بقاء عدد كبير من الأطفال والشباب خارج المدارس على مستوى العالم، وذلك من خلال تمويل التدخلات في المناطق التي تعجز فيها الحكومات عن توفير خدمات التعليم، مثل برامج التعليم في حالات الطوارئ، وتمويل البرامج القائمة على الأدلة، وإطلاق مبادرات تجريبية توفر معلومات مفيدة وقيّمة للحكومات وصنّاع القرار والمجتمع المدني، لدعمهم في تحديد إطار تعليمي للمستقبل.

1.984 مبادرة

وحول مبادرات دبي العطاء للمشاركة المجتمعية أشار إلى المشاركة بـ 1.984 مبادرة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري ضمن المبادرات التطوعية والمشاركة المجتمعية، أما في إطار مبادرة «التطوع في الإمارات»، فقد قامت المؤسسة بتنظيم 9 دورات، اثنتان منها عملتا على إثراء البيئة التعليمية في كل من المدرسة الأهلية الخيرية في منطقة الفلج في الشارقة والمدرسة الأهلية الخيرية في منطقة القادسية في الشارقة، كما تم تنظيم 4 دورات لدعم «مركز المشاعر الإنسانية لدعم وإيواء أصحاب الهمم».

وأضاف: علاوة على ذلك، قامت المؤسسة بتنظيم دورة «العودة إلى المدرسة» من مبادرة التطوع في الإمارات خلال شهر رمضان المبارك، وذلك دعماً للأطفال المتضررين من الأزمة السورية في الأردن، حيث شهدت هذه المبادرة مشاركة حوالي 2000 متطوع من المجتمع الإماراتي الذين اجتمعوا لحزم الحقائب المدرسية التي سيتم توزيعها على 50.000 طفل، وذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد، كما أطلقت أول مخيم صيفي بالشراكة مع جمعية الإحسان الخيرية، وذلك بمشاركة 400 متطوع الذين وفروا الدعم للأيتام والأطفال من العائلات المتعففة في عجمان ورأس الخيمة. وتضمن المخيم الصيفي ألعابا تعليمية، وفنونا وحرفا يدوية، وألعابا رياضية، وموسيقى، وتوعية عامة، ونادي قراءة، وأنشطة لتطوير المهارات في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، فضلاً عن القيام برحلة ميدانية.

حقائب مدرسية

وقال القرق: وقامت دبي العطاء بتوزيع 10.000 حقيبة ولوازم مدرسية للطلاب من الأسر المتعففة في كل من دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة، وتم تنظيم دورة العودة إلى المدرسة من مبادرة التطوع في الإمارات برعاية من «تعاونية الاتحاد» وبمشاركة حوالي 300 متطوع انضموا إلى فريق دبي العطاء في عملية حزم اللوازم المدرسية للأطفال الملتحقين بفصول رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر. واشتملت الحقيبة المدرسية على أدوات القرطاسية الأساسية مثل الدفاتر، وكراسات الرسم، وأقلام التلوين، وأقلام الحبر، وأقلام الرصاص، ومبارٍ، ومحايات، وأقلام السبورة البيضاء، ومساطر، وحافظة أقلام رصاص.

مشاركة مجتمعية

وحول جهود المؤسسة في مجال المشاركة المجتمعية، قال: أطلقنا مبادرة فريدة من نوعها تحت عنوان «مبادرة دبي العطاء للبحث عن الكنز» تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الإدارة في هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وبالتعاون مع دبي للثقافة، دعت من خلالها أفراد المجتمع للمشاركة بمغامرة ممتعة والاستمتاع بطقس الشتاء الرائع إلى جانب التعرف على عوالم إمارة دبي المختلفة التي تجمع بين الأصالة والحداثة وإحياء القيم المجتمعية النبيلة، حيث قام أكثر من 7.400 شخص بتحميل التطبيق، وشارك بها 6.100، بالإضافة إلى ذلك، قامت المؤسسة بتنظيم الدورة التاسعة من «المسيرة من أجل التعليم» السنوية بمشاركة15,000 شخص، وذلك تضامناً مع الملايين من الأطفال والشباب في البلدان النامية الذين يمشون ما معدله ثلاثة كيلو مترات يومياً للوصول إلى المدرسة.

التعليم للجميع

وقال المدير التنفيذي لـ «دبي العطاء» : إن المؤسسة نجحت في جلب عدد ملحوظ من المقترحات في الغلاف المالي بهدف توفير التعليم في حالات الطوارئ، لافتا إلى أن المؤسسة أعلنت في شهر أبريل من العام 2018 عن اختيارها لأربعة مقترحات للتمويل في إطار الغلاف المالي الموجه للبحث ضمن التعليم في حالات الطوارئ، والذي أطلقته المؤسسة الإماراتية العالمية في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2016 بالتعاون مع الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE). وحصلت المقترحات الممولة على 10,466,176 درهما إماراتيا يتم استثمارها في الأبحاث المخصصة للاستجابة لنقص الأدلة في مجال تعليم الأطفال والشباب في الحالات المتأثرة بالأزمات.

على صعيد جهود جمع التبرعات اللازمة لدعم أنشطتها وبرامجها المحلية والعالمية، يرى القرق أن مبادرة «تبنى مدرسة» نجاحاً كبيراً، إذ تبرع أفراد ومؤسسات من دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 1.55 مليون درهم لبناء 11 مدرسة في السنغال، ملاوي، نيبال، وفلسطين.

أمة تقرأ

قامت «دبي العطاء» باعتبارها الجهة المنفذّة لمبادرة «أمة تقرأ»، وهي مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في 2016، بتوزيع 6.6 ملايين كتاب في كل من من الجزائر، وكمبوديا، والأردن، والهند، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، ونيبال، والسنغال، وسريلانكا، والسودان، وتنزانيا، وتونس، وفيتنام، بالإضافة إلى مستشفيات تتخذ من الإمارات مقراً لها في كل من دبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، والفجيرة، وذلك كجزء من الحملة التي ستستمر حتى يناير 2019.

Email