الإمارات ترحّب بزيارة بابا الفاتيكان 3 فبراير الـمقبل للمشاركة في ملتقى «الأخوة الإنسانية»

محمد بن راشد ومحمد بن زايد: زيارة البابا فـرانسيس ترسّخ حـوار الأديان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالزيارة الرسمية التي يقوم بها بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس إلى الدولة خلال الفترة من 3 إلى 5 من شهر فبراير2019، حيث يشارك خلال الزيارة التاريخية للدولة في «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية»، تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بزيارة البابا فرانسيس، معرباً سموه عن تطلعه في أن تعمق الزيارة الاحترام المتبادل وتسهم في ترسيخ الحوار بين الأديان، والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر.

وقال سموه: «نرحب بزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لدولة الامارات في فبراير المقبل.. زيارة نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل.. وترسيخ الحوار بين الأديان.. والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر».

كما رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالزيارة المرتقبة، معرباً سموه عن تطلعه في أن تسهم الزيارة التاريخية بتعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب، وازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر.

وقال سموه: «يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزاً عالمياً من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية. نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.. ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر».

أهمية خاصة

إلى ذلك، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي اهتمام وتثمين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لهذه الزيارة التاريخية التي تكتسب أهمية خاصة في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون التي تميزت بها علاقة الإمارات بالفاتيكان بما فيه خير للإنسانية وخدمة السلام العالمي.

وقال سموه: «إن بابا الفاتيكان يشارك خلال زيارته الدولة في «ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية»، تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن زيارة البابا تأتي ضمن جهود الدولة في دعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني في المنطقة والعالم، مشيرا سموه إلى أن قبول البابا فرانسيس الدعوة يعزز تلك الجهود ويدفع عجلة الحوار بين الأديان مما يوفر أرضية صلبة لتعزيز الأخوة الإنسانية.

وشدد سموه على وجود رغبة دولية حقيقية للخروج بمبادرات وتحركات تسهم في تعميق العلاقات الإنسانية القائمة على التسامح والتعايش المشترك وتصب في صالح البلدان والشعوب.

وفي تدوين عبر حساب سموه في «تويتر» قال سموه: «نتشرف بالترحيب بقداسة البابا فرنسيس بابا السلام والمحبة وفارس الأخوة الإنسانية على أرض المحبة والتسامح دولة الإمارات».

أخوة إنسانية

وكان الفاتيكان أعلن يوم أمس أن البابا فرانسيس سيزور دولة الإمارات في شهر فبراير المقبل. وقال المتحدث باسم الفاتيكان: «إن البابا سيزور أبوظبي في الفترة من 3 إلى 5 من فبراير المقبل للمشاركة في لقاء حوار عالمي بين الأديان حول «الأخوة الإنسانية».

وأوضح الفاتيكان «أن البابا فرانسيس يلبي بذلك دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

نهج

وكان بابا الفاتيكان فرنسيس، أشاد بسياسة التسامح التي تنتهجها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات عبر ترسيخها قيم التسامح والمودة والتعاون والتعايش والانسجام.

واعتبر بابا الفاتيكان دولة الإمارات مثالاً يحتذى به في التسامح واحترام الغير وحرية ممارسة الأديان، وذلك خلال لقاء سنوي بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، وتعتبر زيارة بابا الفاتيكان لدولة الإمارات العربية المتحدة تاريخية حيث إنها الأولى للبابا في منطقة الخليج العربي.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد قام بزيارة رسمية لإيطاليا ودولة الفاتيكان في سبتمبر 2016 التقى سموه خلالها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان بمقر البابوية، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وبحث سموه مع البابا فرنسيس العلاقات الثنائية بين الإمارات ودولة الفاتيكان وسبل تنميتها وتطويرها، إضافة إلى استعراض مجالات التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش التي تحث عليها جميع الأديان في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، كما بحث سموه مع رئيس الوزراء الإيطالي علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تطويرها وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعلى هامش الزيارة قام سموه بزيارة مكتبة ومجمع متاحف الفاتيكان، اللذين يضمان مجموعة المخطوطات والقطع والمقتنيات التاريخية واللوحات والتحف الفنية الخاصة بالفاتيكان.

وأشاد البابا فرانسيس أثناء زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالسياسة المنفتحة والمتسامحة التي تنتهجها دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة واعتبرها مثالاً يحتذى وتنبع من التسامح واحترام الغير وحرية ممارسة الأديان، وأثنى قداسته على جهود الإمارات في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والانسجام بين جميع الجنسيات. وفي 5 يونيو الماضي، استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية قام بها سموه إلى دولة الفاتيكان، إذ أشاد البابا بجهود الإمارات ومبادراتها الإنسانية الرائدة التي أسهمت في التخفيف من معاناة العديد من شعوب العالم أجمع، دون النظر إلى لون أو دين أو عرق. وسلم سموه رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى البابا فرانسيس، تتصل بالعلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بالفاتيكان، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصلحة المشتركة لشعبَي البلدين الصديقين، كما تضمنت الرسالة دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة الدولة ضيفاً عزيزاً وكريماً.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد حرص الإمارات على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الفاتيكان.

وأعرب سموه عن تقدير دولة الإمارات للجهود التي يقدمها قداسة البابا من أجل أن يعم السلام العالم، مشيداً سموه بعلاقة الأخوة الملموسة التي تجمع بين قداسة البابا فرانسيس وشيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، فهما يمثلان قدوة ورمزاً كبيراً للتسامح والسلام.

Email