18 ألف متطوع مسجلون لدى هيئة تنمية المجتمع بدبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هيئة تنمية المجتمع بدبي لـ«البيان» عن تزايد أعداد المتطوعين خلال الأشهر الماضية، إذ بلغ عدد المتطوعين الذين سجّلوا في قوائم الهيئة حتى شهر نوفمبر من العام الجاري 18 ألف متطوع، منذ إطلاق منصة دبي للتطوع، وذلك نتيجة جهود وحرص الهيئة على تعزيز مفهوم التطوع في حياة الأفراد والمؤسسات.

19 مليوناً

وقال حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي، إن الفرص التطوعية خلال الفترة الماضية تمكنت من تحقيق وفر مالي يُقدّر بنحو 19 مليوناً و500 ألف درهم، وذلك لإجمالي عدد سعات تطوعية تُقدّر بنحو 250 ألف ساعة تطوع، مشيراً إلى أن المتطوعين شاركوا في أنشطة وفعاليات مختلفة.

وأوضح بن حريز أن إطلاق تطبيق دبي للتطوع أسهم في توفير منصة متكاملة وسلسة للجهات والأفراد، سهلت الإعلان عن الفرص التطوعية، وساعدت على استقطاب أعداد متزايدة من المتطوعين بشكل منظم.وأكد أن تزايد أعداد المتطوعين، الذين سجلوا عبر تطبيق «دبي للتطوع»، يدل على ارتفاع الوعي لدى الأفراد والجهات بأهمية العمل التطوعي في إدارة النفقات بالشكل الأمثل، وبناء قدرات المتطوعين، وإكسابهم المهارات اللازمة للعمل الميداني.

استثمار

ولفت إلى أن المتطوعين يشملون كل الأعمال والجنسيات والتخصصات والأعمار، وهو ما يسهم بشكل كبير في تعزيز التلاحم المجتمعي وتطوير الاستفادة من الخبرات والمهارات المتراكمة لدى أفراد المجتمع، فضلاً عن استثمار الطاقة الشبابية الخلّاقة لتحقيق تنمية مستدامة. وأشار ابن حريز إلى المردود الإيجابي للتطوع الذي يتجاوز المفهوم التقليدي للتنمية، إذ يسهم بشكل رئيس في بناء شخصية الفرد، لأنه يؤدى بشكل تطوعي ودون إجبار، ويعني تغليب الرغبة لدى الشخص في العطاء على رغبته في الأخذ، وهو ما ينسجم تماماً مع روح ثقافتنا وديننا الإسلامي، ويسهم بشكل كبير في تعزيز الرضا عن الذات والشعور بالفخر والإيجابية.

وتحتفل هيئة تنمية المجتمع، يوم 5 ديسمبر من كل عام، بيوم التطوع العالمي، إذ تكرم المتطوعين المتميزين المسجلين لدى الهيئة الذي قدّموا نماذج مجتمعية فريدة في العمل التطوعي.

ويُعدّ يوم التطوع العالمي مناسبة عالمية تهدف إلى الإشادة بالمتطوعين، وحث الأفراد والجهات على الالتفات إلى الفوائد الكبيرة للعمل التطوعي، مشيراً إلى أن الاحتفاء بالمتطوعين يشكّل إحدى أهم أدوات تحفيز العمل التطوعي على مستوى العالم، وتشجيع العمل التطوعي وخلق تنافسية أكبر بين كل المتطوعين، لا سيما فئة الشباب.

وأضاف أن توجه القيادة لجعل التطوع أحد محاور عام الخير أوجد دعماً مهماً للتوعية بثقافة التطوع، وهو ما تعمل الهيئة على استثماره بالشكل الأمثل، من أجل غرس ثقافة التطوع في الأفراد بشكل مبكر.

تنمية وطنية

وقال ابن حريز: «من أهم مفاتيح تطور العمل التطوعي بشكل ناجح وفعّال في المجتمعات إيجاد تكامل وتنظيم بين العمل التطوعي من جهة، وممارسات المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية من جهة أخرى، إضافة إلى ضرورة ضبط القيمة المضافة من العمل التطوعي ومدى مساهمتها في التنمية الوطنية، ويتطلب ذلك وجود إطار عمل واضح وآليات مناسبة لتحفيز التطوع وتنظيمه وتطويره بشكل صحيح، يؤسس لزيادة حجم مساهمته في المجتمع بشكل مستدام».

واستناداً إلى الأولوية القصوى التي توليها هيئة تنمية المجتمع في استراتيجياتها 2017-2021 للعمل التطوعي، وهو ما ينسجم بشكل كامل مع محاور عام زايد الخير، أشار ابن حريز إلى أن هيئة تنمية المجتمع تعتبر ترسيخ أسس علمية وقانونية واضحة للعمل التطوعي ضرورة حتمية لتنمية معدلات التطوع، وهو ما يتطلب وجود سياسات تنظيمية، ومعايير واضحة تأخذ بعين الاعتبار مجالات التطوع استناداً لاحتياجات المجتمع، وإسهام الشركات والفرق في التطوع التخصصي، واعتبار الخدمة المجتمعية جزءاً من المنظومة التعليمية، ولا تغفل بطبيعة الحال أهمية الوفر المالي للعمل التطوعي على ميزانية الحكومة والشركات.

وبيّن أن الهيئة تعمل بشكل حثيث، بالتعاون مع كل الشركاء، على تطوير معايير العمل التطوعي، وهو ما يشكّل دعماً مهماً لكل مبادرات العمل التطوعي، سواء على مستوى الجهات أو الأفراد.

كبار المواطنين

من ناحيتها، أوضحت مريم الحمادي، مديرة إدارة كبار المواطنين بهيئة تنمية المجتمع بدبي، أن الإدارة أطلقت «الفريق الوطني التطوعي»، الذي يتألف من 10 مسنّين في الإمارة، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين، ويختص بطرح وتنفيذ وإدارة مبادرات تطوعية مختلفة.

وقالت الحمادي: «إن المتعارف عليه في السابق هو تخصيص فرق تطوعية تخدم كبار المواطنين، إلا أن الهيئة ارتأت أن تؤلّف فريقاً تطوعياً من كبار المواطنين أنفسهم، للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم، بما يخدمهم ويخدم الفئات الأخرى في المجتمع بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى».

وأشارت إلى أن الفريق الوطني التطوعي قابل للزيادة مستقبلاً، بهدف اقتراح وتنفيذ المزيد من المبادرات التي تفيد المجتمع والشباب وتختص بالعديد من المجالات البيئية والصحية والاجتماعية، لتفعيل دورهم، على أن يكون مقر الفريق في نادي ذخر، بينما سيتم تنفيذ المبادرات في أماكن عدة، منها الأماكن العامة والشواطئ والحدائق والمدارس، كما سيتم إشراك فئات مجتمعية إضافة إلى مشاركة الأطفال، بهدف تنمية وتعزيز فكرة التطوع في نفوس الجيل الناشئ، وتعليمهم كيفية الالتحاق بالأعمال التطوعية والمشاركة في المبادرات الاجتماعية.

دبي للتطوع

يوفر تطبيق بدي للتطوع الذي أطلقته الهيئة عام 2015، العديد من المزايا للمتطوعين منها إمكانية إدارة الفعاليات التطوعية وتنظيم حضور وانصراف المتطوعين واحتساب الساعات التطوعية، وإدارة وتنظيم أجندة المتطوعين وإنشاء وإدارة فرق العمل وتسجيل المتطوعين الجدد، واستخراج الموافقات المطلوبة، واستقبال الملاحظات والاقتراحات والتفاعل معها، كما يعد منصة ذكية مهمة لتنظيم وتصريح العمل التطوعي في إمارة دبي.

Email