رئيس تحرير «درع الوطن»: مناسبة لاستلهام دروس الماضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد يوسف جمعة الحداد رئيس تحرير مجلة «درع الوطن» أن الثاني من ديسمبر مناسبة وطنية مهمة لاستلهام دروس الماضي والتزود بما يشحذ العزائم على خوض معارك المستقبل التنموية بإرادة أقوى وعزم أمضى.

وقال الحداد، في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الـ47: لا شك أن الاحتفاء بمسيرة دولة الاتحاد في الذكرى السابعة والأربعين للتأسيس يزودنا بالمزيد من القوة والحماس والإصرار على الاستمرار في السير إلى الأمام، ويدفعنا إلى مزيد من الإيمان بقيم الوحدة والانتماء والولاء والتضحية التي رسخها الآباء المؤسسون، باعتبارها الإطار الذي يضمن تقدمنا وتنميتنا ويحافظ على مكتسباتنا.

وتابع الحداد: في تاريخ الأمم والدول والشعوب محطات زمنية فارقة، يقف عندها الوعي الجمعي للأمم ملياً لما حققته هذه التوقيتات من تأثيرات نوعية بالغة وبصمات خالدة في حياة الشعوب والدول، وفي تاريخنا المعاصر، يقف الشعب الإماراتي طويلاً أمام الثاني من ديسمبر من كل عام، ففي هذا اليوم التاريخي من عام 1971 انتقل الإماراتيون إلى مظلة دولة الاتحاد، في تجسيد لحلم قائد عظيم امتلك حلماً عظيماً بحجم ومكانة فكره الاستراتيجي الذي سبق عصره، واستشرف عصر الكيانات الكبيرة، وامتلك رؤية مستقبلية أدركت بوعي عميق ينطلق من متغيرات الحاضر ويستوعب دروس التاريخ أن الاتحاد فرضية حتمية لسكان الإمارات، فكان له ما أراد، لما امتلك من عزيمة قوية وإرادة لا تلين، وشخصية كاريزمية قادرة على بناء التوافق بين القادة والشخصيات المؤثرة في عصره، فتحول الحلم على يديه إلى حقيقة، وبات اتحاد دولة الإمارات كياناً سياسياً دستورياً حظي بترحيب واحترام دول العالم».

وزاد الحداد: «ها هي إمارات الخير كما أرادها القائد المؤسس، تقف شامخة في ذكرى تأسيسها، وانتقلت من مرحلة التأسيس بكل منجزاتها وحصادها، إلى مرحلة التمكين.

نموذج

قال يوسف الحداد: الإمارات باتت نموذجاً يحتذى للدولة العصرية التي تمتلك كل مقومات التطور، كما تحولت إلى مصدر إلهام للدول الساعية إلى تحقيق التنمية المستدامة، وباتت واحة أمن وأمان تجذب إليها الملايين من جميع الجنسيات حول العالم في نسيج إنساني ومجتمعي فريد يترجم التسامح والتعايش والتعددية والانفتاح وقبول الآخر».

Email