في محاضرة تناولت الفكر الإداري للشيخ زايد ضمن الاجتماعات السنوية

سلطان النعيمي: زايد أسس نهج تمكين ورفعة الإنسان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت أمس الثلاثاء، في دورتها الثانية، تنظيم محاضرة بعنوان "فكر زايد في القيادة" ألقاها الدكتور سلطان النعيمي، باحث وأكاديمي إماراتي، وتطرقت إلى الفكر الإداري للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأسلوبه في قيادة دفة دولة الاتحاد.

وتحدث النعيمي خلال المحاضرة عن رؤى وتوجهات الشيخ زايد في الإدارة الحكومية، وكيف تبنى رؤية ثاقبة وطبّق مبادرات كبرى تهدف إلى استدامة الخير في مجتمع دولة الإمارات وتحقيق سعادته، إذ قامت رؤية المغفور له على مبادئ إدارية وقيادية وإنسانية، ما زالت دولة الإمارات متمسكة بها.

وأوضح أن الشيخ زايد أسس نهج بناء وتمكين الإنسان، وأن هذه الرؤى شكلت نواة العمل الحكومي الذي سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حيث تم تطبيق فكر "زايد الخير" في جميع مناحي الحياة.

ولفت إلى أن فكر الشيخ زايد تلخص في وضع أهداف واستراتيجيات وبرامج مستدامة لتحقيق مصلحة شعب دولة الإمارات في التطور والتنمية والرفاه ليصل به إلى أعلى مستويات السعادة، وأن حكومة زايد قامت على مرتكزات عديدة أهمها القيادة الفذة والرؤية الثاقبة، والاهتمام ببيئة دولة الإمارات داخلياً وخارجياً، والتركيز على الإدارة وتشكيل فريق العمل القادر على العطاء.

وأكد أنه من أهم ظواهر التفاعل الاجتماعي للقادة أنهم يؤدون دوراً رئيسياً في فرق عملهم، ويؤثرون على من حولهم ويبثون فيهم روح التغيير من خلال توجيه نشاط المجتمع، مضيفاً أن القائد سيصبح ظاهرة اجتماعية إن امتلك إدراكاً حقيقياً للبيئة التي يعيش فيها من الجوانب الداخلية والخارجية.

وقال النعيمي أن الشيخ زايد تفرّد بتحليه بصفات القيادة الحكيمة التي تقيّم الوضع الحالي في المجتمع، وتستشرف مستقبله، لتقوده نحو تحقيق إنجازات متميزة، وقادر على تخيّل المنظومة على المدى البعيد وتنظيم الموارد والعمليات ليصل إلى أهدافه ويحقق السعادة الكاملة لشعبه، ونقل الرؤية إلى الآخرين بهدف تحفيزهم على المشاركة والارتباط بهذه الرؤية.

وذكر النعيمي مقولات تاريخية لمستشرقين وكتاب عالميين أطلقوا على الشيخ زايد لقب "الرجل القوي في العين" بسبب احترام أهل المدينة له، وتكريسه المال والجهود للإصلاحات، وعدالته بين شعبه، وقدراته السياسية الفائقة في مواجهة التحديات فضلاً عن أنه مبتكر وعالي الهمة.

كما تطرق النعيمي إلى الرؤية الثاقبة التي تحلى بها الشيخ زايد التي جعلته يفّكر في مستقبل الإمارات ورفعة شعبها ليل نهار، ويتأكد من أنهم يحصلون على احتياجاتهم كافة، كما فكّر زايد في البيئة التي يعيش فيها الإماراتي وأهمية توحيد الدولة لتشكّل مجتمعاً واحداً مبنياً على أسس التلاحم والتعاضد، يرتكز على العدالة الاجتماعية وعناصر الأمر والاستقرار المجتمعي بحيث يعم الخير على الجميع دون استثناء.

وأكد أن من السمات الاستثنائية التي لاحظها كل ما عاصروا الشيخ زايد –رحمه الله- تخطيطه المستمر للمستقبل وتخيّل كيف تصبح دولة الإمارات في المستقبل مع تنفيذ خططه التنموية ومشاريعه الهادفة إلى تطوير البنية التحتية وقطاع الصحة.

ولم تختلف إدارة "زايد" الحكومية، إذ ركز المغفور له على النمو السريع والوصول إلى ركائز الحكومة الحديثة التي نقلت دولة الإمارات من العيش في الماضي، إلى تبني مبادرات الحاضر واستشراف المستقبل، ولتحقق الحكومة السعادة التي ينشدها "زايد" والارتقاء بمستوى جودة الحياة.

ولفت النعيمي إلى أن الأولويات الحكومية التي قامت عليها إدارة "زايد" ركزت أولاً على الدوائر الحكومية المحلية في إنشاء مؤسسات خاصة تعنى بالمجالات الرئيسية في التعليم والأمن والمواصلات والصحة، وتطورها بما يخدم المجتمع.

وقال إن الشيخ زايد رسم خططا للإعمار الشامل لإمارة أبوظبي، واعتمد ميزانية ضخمة، وخطة خمسية مثلت استراتيجية تنموية للإمارة، وأضاف أن الشيخ زايد رسم خططا للإعمار الشامل لإمارة أبوظبي،

واعتمد ميزانية ضخمة، وخطة خمسية مثلت استراتيجية تنموية للإمارة، واختار فرق عمل لتتمكن من تحقيق هذه المشروعات، وركز على أن تضم فرق العمل أبناء الإمارات الذين اعتمد عليهم ليسابقوا الزمن في مسيرة التنمية.

كلمات دالة:
  • سلطان النعيمي،
  • الفكر الإداري للشيخ زايد،
  • الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات
Email