مسؤولون ورجال دين لـ«البيان»: التحالف العالمي للتسامح مبــــــادرة رائدة والتعايش منهج إماراتي

محمد العوين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤولون وأكاديميون ورجال دين: «إن مبادرة «التحالف العالمي للتسامح» التي أطلقها وأعلن عنها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أمس في القمة العالمية للتسامح، هي مبادرة رائدة تحسب بصفة خاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أسست واعتمدت نهج التسامح والتعايش واحترام الآخرين، منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.

وأكدوا لـ«البيان»: «أن هذه المبادرة التي تحتاجها شعوب العالم الآن أكثر من أي وقت مضى، ستكون لها نتائج إيجابية، وستسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في العالم وستسهم في صيانة وحماية حقوق الإنسان، بصرف النظر عن اعتبارات الجنس والدين والجنسية واللغة والثقافة».

وقال السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية الدولية في جمهورية مصر العربية: «إن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأسيس التحالف العالمي للتسامح، مبادرة رائدة تحسب لها، وللمنطقة العربية بصفة عامة كجزء فاعل من الأجندة الدولية للمجتمع الدولي».

وعبر جمال الدين عن فخره كمواطن عربي، بالجهود التي تبذلها الدولة محلياً وعالمياً، من أجل تعزيز ثقافة وقيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، بصرف النظر عن اللغة أو الديانة أو العرق أو اللون.

مؤكداً على أهمية مبادرة تأسيس التحالف العالمي للتسامح لتحقيق التعاون بين الأفراد ومراكز البحوث والجهات ذات العلاقة بالتسامح والتعايش على مستوى العالم، في وقت أشار فيه إلى أن هذه المسؤولية ليست متعلقة بالحكومات وحدها، وإنما مسؤولية الجميع. وأضاف: «التعايش الإيجابي بين أكثر من 200 جنسية في الإمارات هو نموذج عالمي بامتياز لأبهى وأسمى أشكال المحبة والخير والسلام، داعياً إلى أن يكون هذا النموذج قاعدة راسخة حول العالم».

مبادرة عظيمة

ومن جانبه قال الأب يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية للكنيسة القبطية في مصر: «إن مبادرة «التحالف العالمي للتسامح» عظيمة، وستكون لها نتائج إيجابية، وكل شعوب العالم محتاجة إلى هذا التحالف، الذي يعتبر فرصة جديدة للسلام والمحبة وقبول الآخر، واحترام الديانات والثقافات، وكذلك من أجل محاربة الإرهاب والتطرف، بعيداً عن التمييز والتعصب ونبذ الآخر بمجرد الاختلاف في الرأي».

وتابع الأب يوليوس: «السلام يجب أن يعم العالم، لأن أصل العالم هو الخير وليس الشر، والشر هو في الحقيقة دخيل على العالم وليس أمراً حقيقياً فيه، وهذا السلام الذي نتحدث عنه لن يتحقق ما لم نتسامح مع بعضنا، وما لم نحترم اختلاف وتعدد الثقافات والديانات واللغات والجنسيات، لذلك ينبغي غرس هذه الثقافة في عقول الأجيال الحالية والمقبلة».

إعلان

ومن جانبه قال محمد الكعبي رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان: «إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العام 2016، جائزة تحمل اسم سموه للتسامح، ثم الإعلان عن إنشاء المعهد الدولي للتسامح، كانا بمثابة اللبنة الأولى للتحالف العالمي للتسامح الذي تم الإعلان عنه في القمة».

ومن جانبه قال فايز مصطفى سفيان محاضر في الفلسفة والفقه، بشأن مبادرة التحالف العالمي للتسامح: «ليس غريباً على الإمارات رعاية قمة عالمية للتسامح، وإطلاق تحالف عالمي للتسامح أيضاً، وهي التي مارست هذه القيمة سلوكاً على أرض الواقع وتوجته بعقد قمة عالمية للتسامح هي الأولى من نوعها على مستوى العالم».

وأما الدكتور محمد العوين عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في السعودية أستاذ جامعي فقال: «يعتبر الحوار الإيجابي طريقاً للحياة والتنمية وبناء الحضارات».

Email