مسؤولون: التسامح سلاح للانتصار على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون عرب أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود راية التسامح في العالم، مؤكدين أنه لا يمكن التغلب والانتصار على الإرهاب من دون إعلاء قيمة التسامح بين الشعوب. وقال الدكتور خالد بن سعيد الجرادي سفير سلطنة عمان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «إن القمة العالمية للتسامح تأتي في وقت يحتاج فيه العالم لنشر ثقافة التسامح بين الأفراد.

وشهدت القمة إطلاق مبادرات ذات صبغة إنسانية تعمل على تشجيع ونشر هذه الثقافة المهمة في الوقت الذي يعيشه العالم والذي يعاني انخفاض تأثير هذه الثقافة». وبدوره أشاد فايز مصطفى سيف الناطق باسم مجلس الأئمة والخطباء في لبنان بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في غرس مفهوم التسامح الذي يتضح جلياً من خلال سلوك ليس فقط أبناء هذه الدولة وإنما المقيمين على أرضها.

شكر

وأعرب عن بالغ شكره للقائمين على أمر المعهد الدولي للتسامح الذين أتاحوا لهم الفرصة ليروا التسامح في أبهى صوره على أرض الواقع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبين فايز سيف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعيش معاني الإسلام الحقيقية التي قامت على الحب والتسامح والوئام وذلك بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة التي تمتثل لقول الجليل سبحانه «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»، والعفو يأتي نتيجة طبيعية للتسامح والمحبة والسلام، وامتثالاً لقوله سبحانه وتعالى:

«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم».

وأكد: «أن الله عز وجل خلق هذا الاختلاف في البشرية اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، كما التنوع في الأزهار وغيرها بما يخرج بصورة جميلة تخرج منها رائحة فواحة».

قيمة ومن ناحيته قال محمد الدحيم عضو مجلس الشورى السعودي الأسبق: «إن التسامح هو أصل الإنسانية والقيمة العليا التي يحيا عليها، والعودة إلى التسامح تعني العودة إلى الفطرة السليمة التي جبل عليها الإنسان، ولا تقع هذه المسؤولية على طرف واحد بل على عدة أطراف كالأسرة والإعلام والمؤسسات التعليمية من أجل إثراء التسامح، ونبذ العنف والشر الذي لا يتجانس مع فطرته». وأضاف: «أن الله فطر الناس على التسامح لذا فإن العودة إليه ليس بالأمر الصعب وإنما يتطلب تكاتف الأفراد».

وإلى ذلك قال عزيز حسناوفيتش رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي عام كرواتيا: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد حاضنة لقيم التسامح والسلم، والأمان.

والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية بمختلف ثقافاتها ودياناتها يعيشون في وئام وانسجام وتنعم بالحياة الكريمة والاحترام، كما وكفلت قوانين الدولة للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف، حتى باتت اليوم في نظر العالم مثالاً للتعايش والتسامح».

ومن جانبه قال الشيخ نفيع عشيروف المفتي العام والرئيس للإدارة الدينية لمسلمي روسيا: «إن التسامح أخذ في الإمارات منحى مختلفاً؛ فتحول فكره وقيمه ومبادئه إلى نهج حياة وبرنامج عمل وجوهر وعمق سياسة الدولة التي كانت ومازالت وستظل تضرب مثالاً للتسامح والقيم الإنسانية الحضارية الراقية، حيث تعدُّ الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية».

Email