العروض الفنية ومعرض زايد في حديقة أم الإمارات تجتذب الزوار

انطلاق المنتديات العلمية في المهرجان الوطني للتسامح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس أولى جلسات سلسلة المنتديات العلمية التخصصية التي تنظمها وزارة التسامح ضمن فعاليات «المهرجان الوطني للتسامح» تحت شعار «على نهج زايد» لتعزيز الجهود في مجالات تخصصية، وقد عقد أول هذه المنتديات والمخصص لمواضيع البحوث العلمية في التسامح، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بفندق جراند حياة أبوظبي، فيما اجتذبت الفعاليات والعروض الفنية والرسم ومعرض زايد بحديقة أم الإمارات الزوار.

ويهدف منتدى بحوث التسامح إلى إثراء المحتوى المعرفي والثقافي للتسامح حيث تقوم وزارة التسامح بتطوير وتنفيذ مشروع وطني لبحوث التسامح في دولة الإمارات، ومن خلال مخرجات المنتدى يمكن دعم وتطوير مشروع دولة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث التسامح، والذي سيكون مشروعاً مستمراً في المستقبل، كما سيكون منصة للإبداع والابتكار للباحثين سواء داخل أو خارج الدولة.

مرتكزات

وفي استطلاع رأي عدد من المشاركين في المهرجان، قالت عفراء الصابري: إن المنتدى ركز خلال جلساته وأوراق العمل التي قدمت له على مرتكزات أربعة هي: دور الأفراد والأسر والمجتمعات والمجموعة الدولية في دعم قيم التسامح والتعايش على الصعيدين المحلي والعالمي، مؤكدة أن وزارة التسامح حرصت على دعوة مجموعة كبيرة من الخبراء العالميين في مجالات التسامح والتعايش السلمي لتقديم بحوث وأوراق عمل والمشاركة في الجلسات ليس فقط للاستفادة من خبراتهم وإنما لإثراء حالة الحوار المجتمعي التي عززها وجود المهرجان الوطني للتسامح، والذي سلط الضوء على الإمارات كوطن للتسامح ومثال ملهم لكل دول العالم في تقبل الآخر والتعاون من أجل صالح الجميع، وذلك على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي علمنا بأقواله وأفعاله ومواقفه كيف يكون التسامح، وزرع فينا قبول الآخر واحترام الاختلاف وهو ما أصبح صفة ملازمة للدولة محلياً وعالمياً.

وأوضحت أن سلسلة المنتديات المتخصصة التي وجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بأن تكون ضمن فعاليات المهرجان سوف تنتج مجموعة من الأفكار والبرامج المبتكرة التي تستشرف المستقبل ضمن المتغيرات العالمية، والدور الرائد الذي تطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة.

وأوضحت أن محتوى الجلسات والحوارات والنتائج والتوصيات سيكون متاحاً للإعلام فور الانتهاء من إعداده في صورته النهائية واعتماده من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وسيتم توزيعه على كافة الخبراء الذين حضروا المنتدى وكذلك وسائل الإعلام المختلفة.

عروض

وشهدت برامج وعروض وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي نظمته وزارة التسامح بحديقة «أم الإمارات» بأبوظبي تحت شعار «على نهج زايد» في يومه الخامس خلال الفترتين الصباحية والمسائية إقبالاً كبيراً من جانب الأسر وطلاب المدارس والجاليات العربية والأجنبية المقيمة على أرض الدولة، وحرصت أعداد كبيرة منها على الحضور أكثر من مرة لمتابعة العروض الفنية وعروض الأطفال والعروض الترفيهية المتنوعة التي تقدمها الوزارة للجمهور خلال أيام وليالي المهرجان.

وقالت فاطمة ونورة الشحي بجامعة خليفة: إن هذا اليوم هو الثاني على التوالي للحضور لحديقة «أم الإمارات» لمتابعة العروض وفقرات البرنامج اليومي، مؤكدتين أن السبب يكمن في إصرار أختهما الصغرى «روضة» على الحضور لمتابعة عروض الأطفال والاستمتاع بالرسم، ومتابعة أنشطة الشرطي الصغير وغيرها من الفقرات.

وأضافتا إن المهرجان الوطني للتسامح يمثل حالة رائعة داخل أبوظبي فالمباني تتلون بشعارات المهرجان وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي وينقل التلفزيون جانباً من الفعاليات إضافة إلى وجود متابعة جيدة في الصحف، وهو ما منح قطاعاً كبيراً من الأسر الفرصة للتعرف على المهرجان والحضور إلى الحديقة لمتابعته.تحفيز

من جانبه، أكد سالم مبارك «موظف» أنه أتى بصحبة أسرته إلى المهرجان بدافع التعرف على ما يقدمه، وأنه لم يسمع من قبل عن مهرجان للتسامح، وأن شعار على نهج زايد حفزه على الحضور، مؤكداً أنه أعجب كثيراً بالكم الهائل من العروض الفنية والفعاليات الأخرى التي تقدم بشكل رائع ومنظم يمكن الجميع من الاستمتاع بالعروض، معرباً عن سعادته بكل ما شاهده من فعاليات.

وعن وصول رسالة المهرجان، أكد عمر محمد موسى أن رسالة المهرجان الوطني واضحة بالنسبة للإماراتيين والمقيمين على السواء وهي تعزيز قيم التسامح الذي يعد أسلوب حياة يحياه كل المقيمين على أرض الدولة في كافة تفاصيل معيشتهم وعملهم وتعاملهم مع الآخرين.

وأعربت منال هليل «موظفة» حضرت مع الأسرة لمتابعة العروض الفنية وكذلك ما سمعته عن المعرض الدائم الذي يرصد المواقف الدولية للشيخ زايد مع القيادات السياسية والدينية حول العالم شجعني على الحضور لأن الصورة تعد دليلاً تاريخياً على أن الشيخ زايد رمز حقيقي للتسامح منذ تأسيس دولة الإمارات التي لم نحس داخلها بالغربة نتيجة تسامح أهلها وتواصلهم من الجميع وتقبلهم للألسن المتعددة والألوان والأديان أيضاً وهذا من وجهة نظرها هو التعايش الحقيقي.

بدورها، قالت بشرى قشوب: إن المحفز الأول لحضورها هم الأطفال الذي تشدهم العروض الترفيهية والألوان والأضواء والرسم وغيرها من الأشياء التي يقدمها المهرجان كما أن اختيار المهرجان لحديقة أم الإمارات كان رائعاً لأنها من أهم الأماكن التي تقصدها الأسر في أبوظبي، وإذا كان المهرجان يحمل قيم التسامح والتعايش إلى الأجيال الصغيرة فلا شك في أنه نجح إلى حد كبير فالأطفال يطالبون الآباء بأن يحضروا مرة ومرتين وثلاثاً لما يجدونه من متعة بين أروقة وعروض مهرجان التسامح.

رسالة

من جانبها، أكدت كريستينا برياك (موظفة) التي جاءت بصحبة عائلاتها وأصدقائها أنها لم تسمع من قبل عن المهرجان الوطني للتسامح، وأن هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها هذا الكم من العروض الفنية وعروض الأطفال على مدى أسبوع كامل، مطالبة بمزيد من الدعاية حتى تصل رسالة المهرجان إلى الجاليات التي تتحدث بغير اللغة العربية، مؤكدة أن الأبطال الحقيقيين لمهرجان التسامح هم الأطفال، فهم الأكثر حرصاً على الحضور والأكثر استمتاعاً بالعروض والألعاب والرسم، وأن رسالة المهرجان التي تعزز قيم التعايش بين الجميع واضحة بوجود هذا الكم من التنوع وهذا الكم من الجاليات.

وأشارت أسيلا استاليفا، موظفة من الفلبين أنها عرفت بالمهرجان من الصحف ولفتها كثيراً المباني التي تحمل شعارات المهرجان باللغة العربية والإنجليزية، كما أن عدداً كبيراً من المؤسسات توصي موظفيها بمتابعة وحضور فعاليات المهرجان عن طريق الرسائل النصية، وأنها وجدت في المهرجان حالة رائعة ومدهشة من العروض الفنية وعروض الأطفال، وأن الحركة والموسيقى هي البطل لمعظم العروض وهو ما يسهل على غير الناطقين بالعربية الاستمتاع بالعروض باعتبار الحركة والموسيقى لغة عالمية.

Email