طبيب مواطن يستأصل ورماً من فم مريض

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الدكتور محمد الفلاسي، الطبيب الإماراتي المختص في جراحة أورام الرأس والرقبة، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى توام، في استئصال ورم سرطاني بحجم 5 سم، من فم مريض يبلغ من العمر 50 عاماً، حيث استغرقت العملية 10 ساعات متواصلة، ليبلغ عدد العمليات النادرة من هذا النوع 50 عملية، بنسبة نجاح تجاوزت 90 في المئة.

كفاءات وطنية

وقال الفلاسي لـ «البيان»، إنه باتت لدينا الكفاءات الوطنية والإمكانات التقنية لإجراء أدق العمليات الجراحية، والتي توفر الوقت والجهد، وتحقق أفضل النتائج الطبية بأعلى المعايير العالمية، حيث نستقبل في مستشفى توام أسبوعياً 3-5 حالات طبية مختلفة من الأورام السرطانية في الرأس والرقبة والغدة الدرقية.

فحوصات دقيقة

وأوضح الدكتور الفلاسي، أنه تم مؤخراً إجراء عملية جراحية دقيقة جداً، استغرقت 10 ساعات متواصلة، لإزالة ورم سرطاني في فم مريض يبلغ من العمر 50 عاماً، وذلك بعد أن تم تشخيص حالته، على أنه ورم سرطاني من الدرجة الرابعة، إذ بلغ حجمه 5 سم.

وتم استئصاله بإزالة جزء من خد المريض، وبعد استئصال الورم، تم ترميم منطقة الوجه بأخذ أنسجة من يد المريض وزرعها في منطقة الخد بعملية تجميلية ميكروسكوبية، حيث كانت هذه العملية قبل التقنيات المتطورة في التشخيص والفحوصات، من أصعب العمليات، بل من العمليات المستحيلة.

حيث كان المريض يعالج بالأشعة والجرعات الكيماوية، وحالياً ،ومع توفر التقنيات والخبرات والكفاءات الطبية، تم استئصال الأورام الخبيثة وإعادة الترميم، حيث تعافى المريض تماماً، ويمارس حالياً حياته بشكل طبيعي، دون أي آثار جانبية.

حيث تضمنت العملية 3 محاور، إزالة الورم من داخل الفم، وتجميل الوجه، وإعادة الوظائف الميكانيكية للفك، من حيث القدرة على الأكل والشرب والكلام، وقد شارك بإجراء العملية فريق طبي بقيادته، مكّون من الدكتور خالد عبد الجليل، جراح الوجه والفك، والدكتور موفق العاني، اختصاصي جراحة الوجه والفكين، والدكتور أسامة العاني جراح أمراض الرأس والرقبة.

حالات نادرة

ولفت الفلاسي إلى أن معظم الحالات التي يتم تحويلها، تأتي من الدرجتين 3 و4، وتم إجراء 50 عملية مشابهة، فيما يتم استقبال 80 إلى 100 حالة لتضخم الغدة الدرقية، كما تم مؤخراً، إزالة ورم من غدة درقية لمريضة، وصل وزنه إلى كيلو ونصف.

مشيراً إلى أن التشخيص يعتمد على 4 عوامل، تكيسات سرطانية، وتكيسات ضاغطة على القصبة الهوائية والمريء، ونشاط الغدة الدرقية، وفرز الهرمونات بكثرة، ما يسبب توتراً للمريض، وخللاً في الأوعية الدموية والوظائف الأخرى، إضافة لحجم الغدة المتضخمة، الذي يسبب تشوهات في الرقبة، مشيراً إلى أن نسبة المضاعفات ما بين 2 إلى 5 في المئة، وتبلغ نسبة نجاح الغدة الدرقية أكثر من 90 فيالمئة.

وأشار إلى أهمية تعزيز الثقة بين الطبيب المعالج والمريض، وضرورة أن يوضح الطبيب الحالة المرضية.

Email