مجـالس المستقبــل تختتم أعـمال الدورة الثالثة بحزمة مبادرات خلاقة

محمد القرقاوي: صناعة فرص المستقبل مهمة عالمية.. والإمارات ملتزمة بازدهار البشرية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الرئيس المشارك لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، أن دولة الإمارات تنظر إلى المستقبل من زاوية صناعة الفرص التي توفرها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، وتتبنى رؤية شاملة تقوم على عالمية هذه المهمة ومحورية التعاون الدولي في تحقيق متطلباتها.

تصميم المستقبل

وقال معاليه، خلال الجلسة الختامية لأعمال الدورة الثالثة لمجالس المستقبل العالمية التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله:«ركزت الاجتماعات على تصميم المستقبل، وتعزيز تعاون القطاعين الحكومي والخاص في إيجاد حلول فعالة لتحديات العالم، والفرص التي توفرها العولمة في جيلها الرابع ومساهمتها الإيجابية في حياة أكثر من 7 مليارات إنسان».

التزام راسخ

وأضاف محمد القرقاوي: « الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم قطاعات المستقبل وتهيئة الأسس لازدهار البشرية والخروج بأفكار خلاقة تواكب التوجهات العالمية، كما نهدف إلى البناء على الفرص الواعدة لتعزيز دور مجالس المستقبل العالمية كمنصة رائدة لمواصلة تحقيق الإنجازات وتفعيل الشراكات».

وقال: «أصبحت اليوم مجالس المستقبل العالمية مركزاً معرفياً عالمياً في علم تصميم المستقبل، ومقصداً لأهم صناع القرار والمسؤولين والخبراء العالميين الراغبين في توظيف أدوات استشراف المستقبل لخدمة أوطانهم وشعوبهم، وسيتم توثيق هذه المعرفة والخبرات والتجارب في مجموعة من المنتجات المعرفية التي تم إطلاقها خلال هذه الدورة».

وأعلن معاليه خلال الجلسة الختامية أن الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية ستعقد في مدينة دبي يومي 3 و4 نوفمبر 2019.

3 مبادرات

وشهدت الدورة الثالثة من اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دبي يومي الأحد والاثنين، إطلاق ثلاث مبادرات لحكومة دولة الإمارات تشمل تقرير ومؤشر وتأسيس إدارة فرص وإمكانات المستقبل لتسليط الضوء على الأفكار والمجالات الناشئة الواعدة بالنمو، وتصنيف التوجهات المستقبلية حسب القطاعات الحيوية في دول العالم، ودراسة الأفكار المقترحة وتقييم نتائجها.

كما تم إطلاق منصّة التحول المستقبلي التي تمثل أداة معرفية تفاعلية تغطي أكثر من 120 موضوعاً مختلفاً حول مستقبل القطاعات والدول والقضايا محل الاهتمام العالمي، وتشتمل المنصة على مجموعة من البيانات الضخمة والسيناريوهات المستقبلية تدعم عملية صنع القرار والجهود الحكومية لمواكبة التوجهات العالمية.

وتركز المنصة على القطاعات الحالية والمستقبلية وآلية تعزيز التعاون فيما بينها وتعكس الصورة الشاملة للمستقبل. وتوفر المنصة خيارات متنوعة للمستخدمين بعدة لغات عالمية، من بينها اللغة العربية.

إطار استرشادي

وأطلقت حكومة الإمارات خلال اليوم الأول من هذا الحدث العالمي إطاراً استرشادياً لتمكين بيئة متكاملة وآمنة للبيانات، في إطار جهودها لتبني تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة، وتنفيذ أحد المحاور الرئيسية لبروتوكول الثورة الصناعية الرابعة الذي أعلنت عن البدء بالعمل عليه العام الماضي بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويجسد البروتوكول رؤية استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة المتمثلة في جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً ومختبراً مفتوحاً لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة على ثلاث مراحل تبدأ من توفير بيئة متكاملة وآمنة للبيانات، وصولاً إلى صياغة سياسات وتشريعات الثورة الصناعية الرابعة، وانتهاءً ببناء منظومة قيم وأخلاقيات الثورة الصناعية الرابعة.

الجاهزية للمستقبل

وأعلنت حكومة الدولة خلال فعاليات مجالس المستقبل العالمية عن تفعيل أعمال مركز الإمارات للجاهزية للمستقبل الهادف لمساعدة الحكومات وتعزيز قدراتها في مجالات الاستعداد للمستقبل، من خلال دعم التفكير الاستباقي الذي يعتمد على الدراسات والبحوث والاستشراف العلمي. ويتيح المركز للحكومات ميزة بناء الأسس الرئيسية ومساندتها بالأدوات الأساسية، والإنجاز السريع والقدرة على التنافس وابتكار الحلول المستقبلية.

الثورة الصناعية الرابعة

وعقد مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة اجتماعه الأول بتشكيلته الجديدة لبحث خطط تفعيل العمل في القطاعات ذات الأولوية، وسبل توظيف التكنولوجيا والابتكار وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في خدمة العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المجتمعات وتحقيق مستقبل أفضل.

آثار العولمة

وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية التي عقدت بعنوان «العولمة 4.0»، أن العولمة في نسختها الرابعة وما أفرزته من نماذج اقتصادية واجتماعية جديدة، تقدم فرصة ذهبية لدول العالم لتوحيد الجهود ووضع أطر عمل موحدة لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والمناخية، وإيجاد منظومة عمل مشتركة لتطويع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي نحو إيجاد مستقبل أفضل للبشرية.

جلسات متنوعة

وفي جلسة خاصة بعنوان «الوظائف في الثورة الصناعية الرابعة» خلال اليوم الأول، وبمشاركة مجموعة من الخبراء العالميين في مجال الاقتصادي العالمي ضمت البروفيسور ماريانا مازوتو المدير المؤسس لمعهد جامعة كوليدج لندن للابتكار والقطاع العام، والعالم أندرو مكافي من معهد «إم آي تي» للتكنولوجيا، وسعدية زاهدي رئيسة قطاع والتعليم والشؤون الاجتماعية والعمل عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي، وأوليفر كان مسؤول الشؤون الإعلامية في المنتدى الاقتصادي العالمي، جرى تسليط الضوء على أبرز التغييرات التي ستشهدها الوظائف في مختلف القطاعات والاختصاصات حول العالم.

وناقش المتحدثون مختلف جوانب تأثير التقدم التكنولوجي والتغييرات الديموغرافية ونماذج العمل الجديدة على طبيعة أسواق العمل والآثار المترتبة على نوعية العمالة المطلوبة ومستويات تأهيلها، إضافة إلى الاستراتيجيات والإجراءات اللازمة في السنوات القادمة لتخفيض حجم خسائر الوظائف بسبب اعتماد تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية.

يذكر أن مجالس المستقبل العالمية شهدت مشاركة أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل والخبراء، ضمن 38 مجلساً لاستشراف مستقبل قطاعات الوظائف والمجتمع والاقتصاد والتكنولوجيا والحوكمة والبيئة.

اقراء ايضاً

الإمارات تؤكد ضرورة توظيف التكنولوجيا لتحقيق الأمن الغذائي

تفعيل مركز الجاهزية للمستقبل

حكومة الإمارات.. ريادة عالمية في استباق المتغيرات المستقبلية

مجلس مستقبل المعلومات والترفيه يبحث سبل محو الأمية الرقمية

Email