رجاء القرق رئيس مجلس إدارة المؤسسة لـ «البيان»:

20 بحثاً موّلتها «الجليلة للأبحاث» بـ5.4 ملايين درهم 2018

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق رئيس مجلس الإدارة عضو مجلس الأمناء مؤسسة الجليلة للأبحاث التي تندرج تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن المؤسسة مولت 20 بحثاً خلال عام 2018 بقيمة 5.4 ملايين درهم ليرتفع بذلك عدد الأبحاث التي مولتها الجليلة للأبحاث منذ إطلاقها عام 2013 إلى 96 بحثاً بقيمة 25.1 مليون درهم.

12 بحثاً

وقالت الدكتورة رجاء القرق لـ«البيان» إن الأبحاث التي تم تمويلها عام 2018 شملت 12 بحثاً حول الأمراض السرطانية، وبحثاً عن أمراض القلب، و3 حول مرض السكري و 2 حول الصحة النفسية، و 2 حول السمنة، فيما وصل مجموع أبحاث السرطان التي تم تمويلها منذ عام 2013 إلى 45 بحثاً بقيمة 12 مليون درهم وأمراض القلب 10 أبحاث بقيمة 2,8 مليون درهم ، والسكري 15 بحثاً بقيمة 4,1 ملايين درهم، والصحة النفسية 15 بحثاً بقيمة 3.1 ملايين درهم، والسمنة 11 بحثاً بقيمة 3.1 ملايين درهم ليصل المبلغ الإجمالي للبحوث التي تم تمويلها إلى 25.1 مليون درهم.

زمالة دولية

وقالت إن المؤسسة قدمت الدعم اللازم لـ 10 علماء طلّاب إماراتيين للتدريب ضمن برامج زمالة دولية في مؤسسات عالمية رائدة قائمة في كلّ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية واليابان.

ومن خلال هذا الاستثمار، نجحت المؤسسة في الجمع ما بين 277 عالماً من جميع أنحاء العالم للمساهمة في تعزيز الأبحاث الطبية العلمية التي يجري تنفيذها في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ساهمت المِنَح أيضًا في توفير فرص تدريبية لأكثر من 200 طالب شاب وزميل منتسب في برامج ما بعد الدكتوراه، وإصدار 148 مقالاً منشوراً في عددٍ من المجلات العلمية الدولية.

وأوضحت إن التطوّرات التي تشهدها الأبحاث الطبية ضرورية لضمان رخاء الأمة وازدهارها. وتدعم أعمالنا في مؤسسة الجليلة مساعي تحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تركّز في جوهرها على مجالي الأبحاث والابتكار. وأضافت: نأمل أن يُسهم ذلك في ضمان إيجاد ثقافة مزدهرة حول مجال الطب الحيوي.

جهود

وقالت: إن الأبحاث في مجال الطب الحيوي يعود بفوائد اقتصادية هائلة على الدولة، من خلال تطوير مجموعة من المهارات والمعارف الجديدة، فيما نقوم بتطوير ابتكارات وقائية وعلاجية وتشخيصية، وتحسين صحة سكّان الإمارات العربية المتحدة ونوعية حياتهم بوجهٍ عام.

وأكدت أن مؤسسة الجليلة في مجال الأبحاث الطبية تؤكد مجددًا التزامها بترسيخ البحث والابتكار في استراتيجية الرعاية الصحية التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذها على المدى الطويل. ونظرًا لأهمية الأبحاث الطبية ودورها البارز في إنقاذ الأرواح، نأمل أن تساهم الجهود التي نبذلها اليوم في تمهيد الطريق للتقدّم والتطوّر في مجال الطب وإعطاء فسحة أمل للكثير من الناس.

تدريب

وأوضحت الدكتورة رجاء القرق أن مؤسسة الجليلة ساهمت من خلال برنامج «عاوِن» بتوفير العلاج لـ 520 مريضاً بقيمة 38 مليون درهم، منهم 225 طفلا بقيمة 13 مليون درهم، لأمراض القلب والجينات والسمع، حتى سبتمبر 2018، كما ساهمت في علاج 295 يافعاً بقيمة 25 مليون درهم لمرضى السرطان والكلى، كما ساهمت في علاج 33 مريضة بسرطان الثدي بقيمة 3 ملايين درهم.

وأوضحت الدكتورة رجاء القرق أن مؤسسة الجليلة استثمرت حتى تاريخه 7 ملايين درهم، لتمكين الأطفال ذوي الهمم من خلال برنامج «تآلف» التدريبي للوالدين، من خلال برنامج تدريب الوالدين والمعلمين منذ إنشائها عبر الإمارات بشكل مجاني. وأضافت إن برنامج تآلف حالياً في نسخته الـ 16 درّب 580 من 30 جنسية، كما ان البرنامج في نسخته الـ5 درّب 290 معلماً ومعلمة من 55 مدرسة حكومية وخاصة.

تحديات

وحول أبرز التحديات التي تواجهها مؤسسة الجليلة بصفتها مؤسسة خيرية في تمويل الأبحاث وإيجاد العلاجات التي يتطلّبها المستقبل، قالت القرق: يجب أن نقوم اليوم بأبحاث فعّالة في مجال الطب الحيوي. ولا تزال وتيرة تطوير هذه الأبحاث بطيئة ومكلفة وقيد الدراسة والاستكشاف المستمرين.

وأضافت: نهدف بمساعدة شركائنا أن نجعل من مدينة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة منصةً للابتكار الطبي على مستوى العالم. كما سنعمل بجدّ من أجل تعزيز أسس الحوار الوطني حول أهمية الأبحاث الطبية والارتقاء بالاكتشافات الطبية من أجل تحسين حياة الأفراد داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

استثمار

وحول مدى أهمية العمل الذي تقوم به مؤسسة الجليلة قالت الدكتورة رجاء القرق يشكّل دعم الأبحاث الطبية استثماراً كبيراً من شأنه أن يخدم أطفالنا وأحفادنا. فقد اكتسبت هذه الأبحاث زخماً ملحوظاً في هذا المجال، وعلى النحو الموضّح في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، التي تهدف إلى زيادة الإنفاق على مجال البحث والتطوير في الدولة إلى 1.5% من إجمالي الناتج المحلي.

علاوةً على ذلك، يُشير عدد الدراسات المتزايد إلى تفاوت النتائج التي توصّلت إليها الحالات الطبية التي يجري البحث فيها في أجزاء أخرى من العالم عند تحليلها على مختلف السكان المحليين. وعليه قد تساهم مواصلة الأبحاث المحلية في تحقيق منافع مباشرة للسكان المحليين وتقديم رؤى جديدة لأوجه التعاون الدولية المحتملة.

خطط

وحول الخطط التي أعدّتها مؤسسة الجليلة للمرحلة المقبلة قالت القرق: اختتمنا للتوّ دورتنا الخامسة لقبول طلبات التقدّم للحصول على المنح الأساسية للأبحاث الطبية والزمالات.

وتؤدي الأبحاث والدورات التدريبية دوراً مهماً في تطوير القطاع الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونأمل أن نستقطب المواهب المحلية إلى مجال الأبحاث الطبية، ونتطلع قدماً إلى دعم المشاريع البحثية الرائدة حاليًا. وأضافت: مع تقدّمنا في هذه المساعي، نهدف إلى الجمع بين العلماء المحليين والدوليين لإجراء الأبحاث في دولة الإمارات العربية المتحدة.

بينما يكمن هدفنا الأسمى في الارتقاء بنوعية وكمية الأبحاث التي تُنفّذ محليًا، وهو أمر مهم للغاية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحويل نظام الرعاية الصحية حتّى يصبح أكثر توجّهًا نحو الأبحاث، بما يؤدي إلى تحسين حياة الأفراد بمنحهم خياراتٍ علاجية أفضل.

سرطان الثدي

وقالت الدكتورة رجاء إن سرطان الثدي يعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، حيث يتم تشخيص حالة واحدة من كل 8 نساء خلال فترة حياتهن فيما يتم تشخيص حوالي 1.4 مليون امرأة بالمرض سنوياً حول العالم.وفي الإمارات، يعد سرطان الثدي السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء وبمتوسط عمر تشخيصي أصغر بـعقدين من أي مكان آخر في العالم.

وتؤكد هذه الإحصاءات من جديد الحاجة الماسة للبحوث لمواكبة أحدث التطورات في العلاج لإنقاذ حياة المرضى. تتسم تكلفة علاج سرطان الثدي بكونها باهظة وغالباً ما يكون تأمين المرضى غير كاف لتغطية نفقات العلاج.

Email