رئيسة سنغافورة تشيد بجهود الإمارات في صناعة ثقافة السلام

رئيسة سنغافورة خلال استقبال وفد منتدى تعزيز السلم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت الرئيسة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة، وفد «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الذي ضم كلاً من الدكتور حمزة يوسف نائب رئيس منتدى تعزيز السلم، والدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام المنتدى، والسفير الشيخ المحفوظ بن بيه نائب الأمين العام للمنتدى ومسؤول العلاقات الدولية.

وأثنت الرئيسة حليمة يعقوب، على دور منتدى تعزيز السلم، وجهود الشيخ عبد الله بن بيه في صناعة ثقافة السلام، وترسيخ قيم التعايش الإنساني، ورفعت أسمى تحياتها لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أنها لا تستغرب على الإمارات مثل هذه المبادرات الطيبة، في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البشرية، حيث يسود الغلو والتطرف العديد من مناطق العالم، مرحبة بكل إنجازات المنتدى الثقافية.

وأطلع وفد المنتدى، الرئيسة يعقوب على أنشطة المنتدى، وبخاصة في ما يتعلق بملتقاه السنوي الـ 5، الذي يعقد ديسمبر المقبل، تحت عنوان «حلف الفضول ـ فرصة للسلم العالمي».

واختتم مؤتمر «مستقبل العقيدة: القيم الدينية في عام التعددية»، الذي نظمه منتدى تعزيز السلم، بالشراكة مع المجلس الإسلامي السنغافوري، أعماله بجملة من التوصيات، منها: التأكيد على الانتقال بالمؤتمر إلى صيغة سنوية دورية، لمتابعة الاهتمام بإدارة مشكلات الواقع.

ضمن منظومة التعايش السلمي، وأن يكون منتدى تعزيز السلم ملهماً في المشاريع العلمية للمجلس الإسلامي السنغافوري، ويكون أداء المجلس توصيلاً لخطاب المنتدى في شرق آسيا، كما أوصى بإعداد برامج عملية لنشر ثقافة التعايش والوئام.

وكانت فعاليات اليوم الثاني، استُهلت بكلمة الدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، حيث أكد: «أن الدين لم يكن يوماً أداة تخريب ودمار، ولم يكن الله الحكيم ليجعل الدين، الذي أنزله رحمة وهداية، مبرراً لذوي النفوس المريضة، كي تفسد حديقة التعددية، تلك الحديقة التي أرادها الله دليلاً على وحدانيته».

وقال الدكتور الكعبي: «إن الواقع يستدعي التزام البشرية بمبدأ الدفاع المشترك ووحدة المصير، في عالم انخرقت فيه سفينة النجاة، وصار الجميع مهددين بالغرق في طوفان الحقد والكراهية، ونار العنف والعنف المضاد، والمطلوب من العالَم ترتيب أولوياته، فالقضية لم تعُد تتحمل منطق أنا أو أنت.

وأكون ولا تكون، فالجميع مهدد، والجميع تحت الضغط، والجميع ملزم بإيجاد الحلول المناسبة والملائمة لطبيعة العصر وتركيبته ومتغيراته». وأكد الدكتور الكعبي، أن الإمارات لا تربط نفسها بقناعات العجز والقصور، ولا تستسلم لمثيرات الإحباط واليأس من الإصلاح من أجل عالم تسوده المحبة والأخوة.

Email