بارك للمعلمَين هاشم والمغامسي فوزهما بجائزة محمد بن زايد لأفضل مُعلم خليجي

محمد بن زايد: سقف طموحاتنا كبير لنوقد شعلة التميّز في سماء الخليج

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المعلمَيْن راشد علي هاشم من الإمارات، وفوزية المغامسي من السعودية، لفوزهما بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، وقال سموه في تدوينة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «نبارك للمعلمين راشد علي هاشم من الإمارات وفوزية المغامسي من السعودية فوزهما المستحق بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، وأضاف سموه: «ستظل الجائزة معين المعرفة الذي يرفد الميدان التربوي بأعلامه وروّاده.. سقف طموحاتنا كبير ونريد للجائزة أن توقد شعلة التميز والحراك التربوي في سماء الخليج».

وكانت اللجنة العليا لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي أعلنت، أمس، خلال مؤتمر صحفي بأبوظبي أسماء المعلمين الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى.

ووفق النتائج، فقد فاز المعلم راشد علي هاشم مدرس مادة التربية الرياضية من دولة الإمارات، والمعلمة فوزية ظويهر المغامسي مدرسة مادة الرياضيات من المملكة العربية السعودية، ويحصل كل منهما على مكافأة بمبلغ مليون درهم إماراتي نظير تميزهما في تطبيق المعايير المعتمدة في الجائزة، والتي تسهم في تحقيق الريادة التعليمية، ولكون مبادراتهم ساعدت في تطوير البيئة التعليمية، وتعتبر من الممارسات ذات قيمة مضافة.

وحصل أفضل 20 معلماً ومعلمة شاركوا بالجائزة على دورات تدريبية في رحلة إلى أعرق المؤسسات وبيوت الخبرة العالمية، بجانب تكريم أفضل مشاركتين، وجاءت من نصيب المعلمة هبة عبد العزيز سالمين من دولة الكويت، وأمينة نبيل الرميحي من البحرين، حيث تحصل كل معلمة على مبلغ 100 ألف درهم نظير تميزهما.

عطاء

وقدم معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم المشرف العام للجائزة، التهنئة للفائزين، مثمناً عطاءاتهم التربوية الراسخة، وما قدموه من إضاءات وأعمال تربوية رائدة.

وأكد معالي الحمادي أن جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي» استثنائية ومتفردة في فكرها ورؤيتها، مشيراً إلى أن أهداف الجائزة انبثقت عن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، النيرة بضرورة تعزيز الحراك التعليمي الفاعل.

وقال معاليه: «إن الجائزة تتميز فكراً ونهجاً وتحتفي بالمعلم وترقى بفكره وتستكشف المتميز وتمنحه الاهتمام والدعم والتقدير الذي يستحقه لمواصلة ريادته، بجانب حفز الآخرين للمضيّ على خطى التميز، فالمعلم صاحب أعظم رسالة وأنبل مهنة، ألا وهي مهنة التعليم الجليلة، وهنا نرى بوضوح مدى دور المعلم المؤثر في تعزيز الهدف التعليمي والتربوي باعتباره محور ارتكاز العملية التعليمية والتربوية والعنصر الذي إذا أبدع انعكس إبداعه ونتاجه على طلبته الذين يشكلون الهدف الأسمى لنا جميعاً».

وأضاف: «إننا نبحث عن تعليم نوعي يواكب الحداثة ومستجدات العصر واقتصاد المعرفة المُستدام في منطقتنا العربية، فالتعليم الناجح يقف خلفه معلم مُبدع ومبتكر ومثابر، ومن خلال دعم المعلم وتوفير البيئة الحاضنة لإبداعاته يمكننا أن نوفر تعليماً راقياً يرتقي بالمخرجات التعليمية المنتظرة والمأمولة».

ولفت معاليه إلى أن الجائزة بمثابة غرسٍ جديد من غراس القيادة الرشيدة التي لطالما أخذ التعليم من فكرها حيزاً كبيراً، وهذا ما أرساه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، من خلال دعم طلبة العلم والاهتمام بالمتعلمين وبناء قاعدة صلبة لتعليم نوعي نجني اليوم ثماره، ونرى هذا النهج يتواصل ويزداد صلابة ورسوخاً بدعم قيادتنا وتوجيهاتها الدؤوبة لتعزيز مسيرة التعليم وتنافسيتها وريادتها عالمياً.

ودعا جموع المعلمين في الدول المشاركة إلى التميز على صعيد التعليم والمبادرة بالمشاركة بالجائزة التي تقدر المتميز والمبدع منهم وتسهم في التعريف بإنجازاته.

وقال معاليه: «إن هذه الجائزة الاستثنائية والمتفردة في فكرها ورؤيتها وأهدافها انبثقت عن رؤية صاحب السمو وليّ عهد أبوظبي النيرة بضرورة تعزيز الحراك التعليمي الفاعل، وتوثيق ذلك بالخطط والبرامج والمبادرات النوعية التي تصبّ في هذا التوجه لتعزيز حركة التعليم محلياً وخليجياً من خلال رفد المعلم بالممكنات التي ترقى بأدائه وتكريم المتميزين منهم ممن تركوا بصمة واضحة في سجل التعليم».

جهود

من جانبه، أكد الدكتور علي عبدالخالق القرني، رئيس اللجنة العليا للجائزة، أن الجائزة انبثقت عن إيمان راسخ بأهمية تعزيز الجهود التي تصبّ في خانة بناء منظومات تعليمية يشكل المعلم العمود الفقري لها، وأساس أي بناء سليم لمخرجات تعليمية تقود مستقبل أوطاننا نحو المقدمة، مؤكداً أن التعليم يحتل حيزاً كبيراً ضمن الجهود المبذولة في دول الخليج العربي.

وأكد أن الجائزة تعد من الجوائز الرائدة عربياً لما لها من أهمية كبيرة في توثيق حالة جديدة من التميز في مهنة التعليم، ودفع الجهود نحو تطور المعلم مهنياً.

بدوره، قال محمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة: «إن الجائزة وضعت نهجاً تربوياً أصيلاً يستند إلى أفضل المعايير والمرتكزات التي من خلالها تتطلع القيادة الرشيدة إلى إيجاد حراك تعليمي فاعل محلياً، وكذلك في دول الخليج العربي تعزيزاً لنهضة التعليم، وإرساء أطر تقدمه، وإيصال رسائل مُلهمة بأن المعلم سيظل حجر الارتكاز وصاحب الأثر الكبير في تحقيق أفضل المخرجات التعليمية».

وأشار إلى أنه لطالما استحوذ التعليم وتطور ممارساته وأساليبه على حيز كبير من فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما نلاحظه في الدعم المتواصل والرسائل والتوجيهات المستمرة بأهمية تحقيق منظومة تعليمية من الطراز الرفيع، لافتاً إلى أن هذا الفكر لا يقتصر على الإمارات فحسب بل يمتد ليشكل غطاءً واسعاً يرى من خلاله صاحب السمو أهمية النهوض بالتعليم على مستوى عالمنا الخليجي والعربي، لبناء أجيال مهارية متسلحة بأفضل العلوم والمعارف.

تأثير

من جهته، أشار عبدالرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا، إلى أن الجائزة تؤكد أهمية المعلم ومدى تأثير البصمة التي يتركها في تطور التعليم وتنافسيته، وصولاً إلى اقتصاد المعرفة المُستدام الذي نسعى إلى بلوغه.

وقال الحمادي: «أصبحنا اليوم أمام تحديات كثيرة تطغى على حياتنا المعاصرة في وقت يعد التغيير والتطور سمة العصر، ولكي نتجاوزها ونسعى إلى تحقيق الإنجاز علينا أن نتخذ من التميز منهجية تلازم مختلف أدواتنا ومجالاتنا ومهاراتنا المكتسبة، وهنا يكمن دور بناء نظام تعليمي يقوم على المتميزين والملهمين من المعلمين، ومن هذا المنطلق انطلقت الجائزة لتعزيز هذه الرؤية ليس محليا فقط، وإنما على مستوى دول الخليج العربي».

وقال الدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة: «في ختام دورة حافلة بالعمل والإنجازات لجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي» في نسختها الأولى، نكرّم الفائزين ممن كانت إبداعاتهم ورصيدهم المعرفي ومنجزاتهم خير دليل على تميزهم على مستوى الدول الخليجية المشاركة بالجائزة، إذ نبارك لهم هذا الإنجاز وهذا التميز». وأضاف أن «الجائزة استمدت قوتها الحراكية من أهميتها كونها موجَّهة نحو المعلم الذي يشكل عصب التعليم».

مشاركة

وتم إعلان أسماء المعلمين الحائزين على أفضل مشاركة، حيث تم اختيارهم للرحلة التدريبية الخارجية، حيث فاز راشد علي هاشم، وليلى عبيد اليماحي، وسمية عيسى الشحي، وموزة محمد راشد الحفيتي، وناعمة محمد الحبسي، وعلياء مصبح القايدي، وشيخة إبراهيم الرميثي من الإمارات.

ومن السعودية فاز كل من: فوزية ظويهر المغامسي، ومنصور بن عبدالله المنصور، وعائدة محمد العتيبي، ونورة بنت صالح الذويخ، ولولوه علي بن دهيم، وأحمد حسين المالكي، وسلطان سلمان العنزي. ومن البحرين فاز كل من: أمينة نبيل الرميحي، ومنيرة خالد الزياني، وفاطمة سالم رجب، وسمية الدسوقي.

ومن الكويت فاز: بدور عبدالعزيز المجادي، وهبة عبدالعزيز سالمين. كما أعلنت اللجنة العليا خلال المؤتمر إطلاق الدورة الثانية لجائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي»، وتبدأ 6 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 3 مارس لعام 2019، حيث حرصت اللجنة على الإضافة والتطوير فيها من خلال إدخال معايير جديدة، وهي التركيز على ربط المبادرات بأهداف التنمية المُستدامة، ودور المعلم في نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي.

طاقات مبدعة

بارك الدكتور أحمد بن محمد العيسى،​​ وزير التعليم السعودي، للمعلمة فوزية المغامسي فوزها بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، وقال في تدوينة عبر حسابه في «تويتر»: «أبارك للمعلمة الأستاذة فوزية المغامسي فوزها بجائزة الشيخ محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي.. طاقات مبدعة في قطاع التعليم»، وأضاف: «الأستاذة فوزية المغامسي هي معلمة لمادة الرياضيات في الثانوية 56 في محافظة جدة، وعضو المجلس الاستشاري للمعلمين المعتمد مؤخراً».

Email