بعد تحقيق الهيئة نجاحاً كبيراً في جراحات القلب

6 مراكز عالمية تعتمد تقنية «صحة دبي» للصمام التاجي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الصحة في دبي عن اعتماد تقنية دبي لترميم الصمام التاجي في 6 مراكز عالمية للقلب، وذلك بعد فوزها كأفضل تقنية للعام 2018 في المؤتمر العالمي لجراحة القلب بالمناظير، الذي عقد في مدينة فانكوفر الكندية، في يونيو الماضي بعد منافسة من الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا، الأمر الذي يعد إنجازاً تاريخياً.

وقال الدكتور فوزي الصفدي، استشاري جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي إن التقنية باتت تطبق الآن في 6 مراكز عالمية كبرى للقلب وتم اعتمادها من قبل أشهر جراحي القلب وجميعهم رؤساء أقسام وأساتذة جامعيين، وستدخل التقنية مراكز عالمية أخرى قبل نهاية العام الجاري منها مانشستر وموسكو وأمستردام وماستريتش وجدة والقاهرة وبيروت بعد أن أبدى عدد كبير ومتزايد من الجراحين العالميين اهتمامهم الشديد بتقنية دبي ونيتهم اعتمادها.

كما وجّه الدكتور شيڤ كومار رئيس الجمعية الهندية لجراحة القلب والصدر دعوة رسمية لفريق جراحة القلب في مستشفى دبي للمشاركة في المؤتمر السنوي للجمعية الذي سيجرى في فبراير المقبل في مدينة تشيناي، كما ستتم المشاركة في المؤتمر السنوي للجمعية العالمية لجراحة القلب بالمناظير الذي سيجرى في شهر مايو 2019 في مدينة نيويورك لعرض تطورات ونتائج تقنية دبي على مستوى العالم.

ريادة

وقال الدكتور الصفدي لـ «البيان» إن تقنية دبي الجراحية لترميم الصمام التاجي بالمنظار باتت معتمدة من قبل الدكتور أنطوني دي سوزا رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى برومتوم الملكي - لندن، والدكتور ماهيش رمشنداني مدير برنامج جراحة القلب بالمناظير في مستشفى هيوستن متوديست دبغي هارت سنتر - تكساس، والدكتور نيلان دوولب، مدير برنامج جراحة القلب بالمناظير في مستشفى يوتا ساوث وسترن مديكال سنتر - دلاس - تكساس، والدكتور علاء الدين يلمز مدير برنامج جراحة القلب بالمناظير في مستشفى جيسا - هاسلت - بلجيكا، والدكتور ماتييا غلاوبرورئيس قسم جراحة القلب بالمناظير في مستشفى سانت امبروجو - ميلانو - إيطاليا، والدكتور ميكالي دي بونس رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى سانت رفاييل - ميلانو - إيطاليا.

وأوضح أنه تم منذ عام 2017 ولغاية الآن إجراء ما يزيد عن 150 عملية جراحية بنسبة نجاح 95%، منها 13 عملية داخل مستشفى دبي، تكللت كلها بالنجاح علماً بأن كثيراً منها كانت حالات معقدة تم رفضها من بعض المستشفيات الخاصة في الدولة لأن نسبة الخطورة عالية.

وأكد أن هذا الإنجاز والنجاح لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قبل معالي حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة في دبي، الذي يؤكد ويشجع دوماً على الابتكار، لافتاً إلى أن هذا الابتكار شكل منعطفاً مهماً ومؤثراً في مجال ترميم الصمام التاجي، وساعد بشكل فعال في اعتماد الجراحة عن طريق المنظار عوضاً عن فتح الصدر، منوهاً بالثقة الكبيرة التي يعطيها هذا النوع من المعالجات للجراحين الجدد من خلال سهولة تطبيقها على المرضى وتشجيعهم للإقدام على إجراء هذا النوع من العمليات.

جراحة الصمامات

وتابع الدكتور الصفدي: إن جراحة صمامات القلب في بداياتها كانت تقوم على مبدأ استبدال صمام المريض بصمام اصطناعي معدني أو نسيجي، كحل وحيد متوفر آنذاك، ونظراً للإشكاليات والمضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن ذلك، ظهرت في مراحل لاحقة فكرة محاولة ترميم الصمام عوضاً عن استبداله، وبقيت عملية إصلاح الصمامات من أهم العلامات الفارقة في جراحة القلب، نظراً لدقتها وحساسيتها، وهي تحتاج إلى مهارات عالية وخبرات طويلة ومتراكمة في هذا المضمار، ولما كانت عملية ترميم الصمامات، وبالأخص الصمام التاجي، تعود بفائدة عالية جداً لدى المريض، تفوق إلى حدٍ بعيد عملية الاستبدال.

فقد حاز هذا الحقل اهتمام بعض كبار جراحي القلب المتميزين على مستوى العالم كالبروفيسور كاربنتيية وألفييري وآدمس وموور وخوري، الذين انصبوا على مدى عقود من الزمن على ابتكار وتطوير أسس هذه الجراحة، إلا أن التقنيات الحالية ما زالت تمثل تحدياً كبيراً للأجيال الصاعدة من جراحي القلب، لصعوبة اقتنائها وتعلمها، ما يحمل الكثير منهم على إجراء عمليات الاستبدال تفادياً لفشلٍ محتمل لعمليات الترميم.

وبيّن أن الصمام التاجي ( ويعرف أيضاً بالصمام الميترالي) هو صمام يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر ويسمح في وضعه الطبيعي بمرور الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين، وتضيق الصمام التاجي هو ضيق في فوهة الصمام، مما يحد من تدفق الدم عبر الصمام، ما يؤدي إلى زيادة الضغط وراء الصمام، مسبباً مشكلات وأعراضاً مختلفة تزداد خطورتها كلما زاد التضيق.

 

Email