تراعي المستجدات العالمية ومتطلبات الحاضر والمستقبل

«صحة دبي» تُعد استراتيجية نوعية للتعليم الطبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شرعت هيئة الصحة بدبي في إعداد استراتيجية نوعية للتعليم الطبي، تواكب المستجدات العالمية والمتطلبات المستقبلية، التي من شأنها زيادة قدرة وكفاءة الكوادر الطبية والطبية المساندة، وتكفل في الوقت نفسه تطبيق أفضل الممارسات وأعلى المعايير والأصول المهنية المتقدمة.

وقال معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن القطاع الصحي في الدولة يشهد تطوراً لافتاً، وإن المؤسسات التعليمية من الجامعات والكليات المتخصصة، قطعت شوطاً مهماً على المستوى الأكاديمي، غير أن مقتضيات الوضع الراهن والتغييرات المتسارعة التي يشهدها القطاع الصحي في الدولة والساحة الصحية العالمية، تحتم إعداد استراتيجية متكاملة للتعليم الطبي.

تراعي متطلبات التدريب والاحتياجات الأساسية للأطباء، وتراعي كذلك اختلاف التخصصات والمدارس الطبية العالمية والممثل أبرزها في المدارس (الإيرلندية، والأميركية، والكندية) إلى جانب البورد العربي.

ورشة

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه، أمس، ورشة العمل التي نظمتها الهيئة لمناقشة مسارات إعداد استراتيجية التعليم الطبي، وذلك بحضور مجموعة من المسؤولين وممثلي الأطراف المعنية والشريكة للهيئة من المؤسسات والدوائر الحكومية، وعدد من عمداء كليات الطب والعلوم الصحية في الدولة، ونخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين في الابتكار وبرامج وعلوم وفنون التعليم الطبي والتدريب، الذين حضروا من سويسرا، وإنجلترا، وجامعة هارفارد.

وأكد معالي القطامي أن فلسفة العمل المبدع التي تتميز بها دولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه التحديد، تقوم على العنصر البشري المدرب والمؤهل، وأن الهيئة وفي ضوء توجهات مدينة دبي، تعمل على تسخير جميع إمكانياتها لتنمية كوادرها ( علمياً ومهنياً ) كما تسعى دائماً إلى توفير بيئة حاضنة للإبداع والأفكار المبتكرة.

وأشار معاليه إلى أهمية تضافر جهود الجهات المعنية كافة، ليكون للقطاع الصحي في الدولة رؤيته ومعاييره، ومقاييسه الدولية ويكون له (استاندرد) خاص فيما يتعلق بالتعليم الطبي.

منوهاً بأن المسارات التي تعمل عليها هيئة الصحة بدبي لإعداد استراتيجية التعليم الطبي، تشتمل على تطوير العلوم الطبية، وبرامج التدريب، وأدوات البحوث العلمية والطبية، مع الأخذ في الاعتبار تنوع التخصصات الطبية، والطفرات المتلاحقة فيما يخص التجهيزات والتقنيات الذكية.

تدريب

وأضاف: إن التعليم والتدريب هو المدخل الحقيقي والأساس لنجاح أي مشروع أو مبادرة، وفي القطاع الصحي، يمثل التعليم الطبي حجر الزاوية لأعمال التحديث والتطوير، وهذا ما تؤكده التجارب والنماذج العالمية الناجحة.وأكد معاليه أن القطاع الصحي في حاجة شديدة لرفع مستوى البحوث الطبية، التي تشكل الجزء الأكبر من البحث العلمي العالمي.

وذلك بعيداً عن الصور المألوفة والنمطية، موضحاً أن البحوث الطبية لا بد وأن ترتكز على الابتكار، وأن تصل في خلاصتها إلى أفكار مبتكرة يمكن تطبيقها، وأساليب حديثة متطورة يمكن الاعتماد عليها في تطوير مهنة الطب على وجه التحديد.

إشادة

وثمن معالي القطامي جهود النخب الطبية العاملة في الهيئة، كما أشاد بدور إدارة الموارد البشرية، وإسهاماتها المميزة على مستوى التنمية المهنية ورفع مستوى الأداء المؤسسي داخل منشآت هيئة الصحة بدبي.

شراكات

قال معالي حميد القطامي إن الهيئة حريصة على توثيق شراكتها مع جميع الجهات المعنية، وفي مقدمتها الجامعات والكليات والمؤسسات العلمية والبحثية لإعداد وصياغة استراتيجية نوعية للتعليم الطبي، فيما نوه بأن «صحة دبي» استضافت أمس مجموعة من الخبراء الدوليين، لاستكمال مجموعة من النقاشات والاستفادة من خبرتهم وتجاربهم العلمية والعملية، وتعميق المبادئ والأسس التي سترتكز عليها الاستراتيجية.

Email