السعودية توقع صفقات بـ50 مليار دولار.. وتطمئن سوق النفط بشـأن المعروض: «سنلبي الطلب»

حضور كبير خلال أول أيام المنتدى | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت في الرياض أمس أعمال «مبادرة مستقبل الاستثمار 2018» في عامها الثاني والتي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة الذراع الاستثمارية للسعودية، وتشتمل على أكثر من 35 جلسة حوارية.

وأكد المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، في كلمته الافتتاحية للمبادرة التي تستمر ثلاثة أيام، أن للاستثمار قدرة على تمهيد الطريق أمام حل بعض أصعب التحديات التي يواجهها العالم اليوم،.

وهذا هو السبب الذي أُنشئت من أجله مبادرة مستقبل الاستثمار، عاداً هذا الحدث منصة عالمية تهدف إلى التعرف إلى أهم التوجهات المستقبلية واستكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة التي من شأنها تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد وضمان أن يكون الاستثمار مساهماً رئيساً في تحقيق الرخاء والتنمية الشاملة.

وقال: «تمثل المبادرة أيضاً فرصة مهمة للتواصل بين قادة الأعمال والمستثمرين ما يجعلها فرصة لا تفوت لآلاف المشاركين القادمين هذا الأسبوع من شتى أنحاء العالم».وكانت مبادرة مستقبل الاستثمار قد افتتحت فعالياتها بجلسة حوارية ناقشت كيف يمكن للاستثمار أن يلهم الإنسانية برؤية موحدة للمستقبل، بمشاركة عدة صناديق استثمارية سيادية من السعودية والإمارات وروسيا.

وشملت قائمة المشاركين مجموعة من رؤساء الدول ونخبة من الشخصيات المهمة من مختلف الدول الأفريقية والعربية والآسيوية من ضمنها البحرين والإمارات ولبنان وإثيوبيا والغابون والسنغال، كما شارك في النقاشات عدة شخصيات بارزة أخرى منها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ونائب وزير التنمية الاقتصادية الروسي سيرجي غوركوف.

وتعد «مبادرة مستقبل الاستثمار» فرصة مهمة أمام آلاف المشاركين، لحضور برنامج عمل ثري جداً يضم أكثر من 35 فعالية من الجلسات الحوارية والمنتديات واللقاءات النقاشية المفتوحة وورش العمل.

اتفاقات

وكشف مسؤولون أن السعودية وقعت اتفاقات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية وقطاعات أخرى. وأوضح التلفزيون السعودي أن الصفقات تشمل شركات ترافيجورا لتجارة السلع الأولية وتوتال وهيونداي ونورينكو وشلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز.

وقالت ترافيجورا، ومقرها سويسرا، إنها وقعت اتفاقاً لمشروع مشترك مع شركة التعدين الحديثة التي تتخذ من الرياض مقراً. وأوضحت أن المشروع، الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات.

من جهتها، قالت «أرامكو» إنها وقعت اتفاقات مع 15 شريكاً دولياً تزيد قيمتها على 34 مليار دولار. وتشمل الصفقات اتفاقاً لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة ساتورب المملوكة ملكية مشتركة بين «أرامكو» و«توتال».

واستثمارات في محطات الوقود بين «أرامكو» و«توتال» أيضاً.ووقع وزير النقل السعودي اتفاقاً للمرحلة الثانية من خط قطارات الحرمين عالي السرعة مع كونسورتيوم إسباني. وقال مسؤولون سعوديون في المؤتمر إن القيمة الإجمالية للصفقات التي جرى الإعلان عنها تتجاوز 50 مليار دولار.في سياق متصل، أكدت السعودية أنها ستستمر في تلبية طلب العملاء على الخام رغم العقوبات الأميركية الوشيكة المتوقع أن تقلص صادرات النفط الإيرانية. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن سوق النفط في «وضع جيد».

وإنه يأمل أن يوقع منتجو النفط اتفاقاً في شهر ديسمبر المقبل لتمديد التعاون في مراقبة أسعار النفط وتحقيق استقرارها.وأضاف الفالح: «علينا أن نواصل مراقبة السوق في الشهرين أو ثلاثة الأشهر المقبلة.. سنحدد ما إذا كان هناك أي تعطل في الإمدادات، وخصوصاً مع اقتراب العقوبات على إيران».

وقال إنه لا يستبعد أن يزيد إنتاج النفط السعودي في المستقبل ما بين مليون ومليوني برميل يومياً عن المستويات الحالية، في ظل توقع استمرار تسارع نمو الطلب على النفط.

Email