يقدّم خدمات خاصة بتوقعات حالة البحر باللغتين العربية والإنجليزية

«الأرصاد» يطلق خدمة «البحار» على موقعه الإلكتروني

5 أعاصير تشكلت في بحر العرب منذ عام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق المركز الوطني للأرصاد على موقعه الرسمي على الإنترنت، خدمة جديدة «البحار» لمستخدمي البحر ومرتاديه، يختص بتقديم كافة الخدمات الخاصة بتوقعات حالة البحر وتحذيراته، باللغتين العربية والإنجليزية.

ويمكن لمستخدمي البحر ومرتاديه، الاطلاع أولاً بأول على حالة البحر وارتفاع الأمواج والتحذيرات البحرية والموانئ البحرية في الدولة، إلى جانب إمكانية صور الأقمار الصناعية والرادارات المتعلقة بحالة الطقس، بما فيها الحالات المدارية وتطورها في البحر في الخليج العربي وفي بحر عمان.

وقال المركز الوطني للأرصاد، إنه خلال الإحدى عشرة سنة الماضية، تشكّل في بحر العرب 10 عواصف مدارية، تطور منها 5 إلى أعاصير متفاوتة الشدة، كان أعنفها إعصار «جونو» عام 2007، الذي تم تصنيفه إعصاراً من الفئة الرابعة بسرعة رياح بلغت 235 كم/‏س، يليه من حيث القوة إعصار «شبالا» عام 2015، ثم إعصار «ميج» في نفس العام، ثم «مكونو» عام 2018، ثم إعصار «فيت» 2010.

وذكر المركز أن الأعاصير عبارة عن دورات هوائية دوارة، تتولد في الأجزاء الغربية من المحيطات، وفي الغالب تكون مناطق ساكنة استوائياً، أو وفق ما يطلق عليها بمناطق «الركود الاستوائي»، حيث يساعد سكون الهواء على ارتفاع كبير في درجات الحرارة في الأجزاء السفلى من الغلاف الجوي في تلك المناطق، أي أن الأعاصير تنشأ في المناطق الحارة في نطاق الرياح التجارية الموسمية.

ويظهر الإعصار على شكل دوائر متحدة المركز يشبه المنخفض الجوي إلى حد كبير، إلا أن دوائر الإعصار تكون منتظمة، وهي تمثل بخطوط تساوي الضغط على خرائط الطقس، وتكون الدوائر متقاربة جداً لزيادة شدة الرياح التي تدور حول الإعصار باتجاه مضاد لاتجاه حركات عقارب الساعة.

وتنمو الأعاصير المدارية عند خطوط عرض فوق 5 درجات من خط الاستواء، وتصل شدتها القصوى فوق المياه المدارية الساخنة، أي فوق المحيطات عند ما بين 10 -20 شمالاً وجنوباً لخط الاستواء.

وأشار إلى أن الأعاصير لا تظهر عند خط الاستواء نفسه، لأن الرياح التي تعبر هذا الخط لا تنحرف الانحراف الكافي لإحداث الحركة الدورانية، أي دوران الهواء بسرعة حول مركز الإعصار على شكل دوامة، بينما البعد عن خط الاستواء، يساعد على انحراف الرياح بسبب دوران الأرض حول نفسها.

وحول أسباب تكون الأعاصير، أشار المركز إلى أن من أهم عوامل تشكل العواصف والأعاصير، هو حركة دوران الأرض حول نفسها، وسخونة الهواء، وتكون تيارات هوائية صاعدة، يحدث عدم استقرار في الهواء، إضافة إلى التيارات المائية الاستوائية، تنقل إلى الأجزاء الغربية من المحيطات كتلاً كبيرة من المياه الساخنة «الدافئة».

والتي تعمل على تغذية الهواء الساخن فوقها ببخار الماء، الذي يعمل على تغذية المنخفض الاستوائي بالطاقة التي تعمل على تقوية المنخفض، حيث إن الحرارة الكامنة التي تنطلق نتيجة إلى التكاثف، تساعد على صعود الهواء أسرع فأسرع، حتى تزيد سرعة الرياح بصورة هائلة.

Email