صابر الحربي: أهداف التنمية المستدامة عنصر أساسي للنظام الإحصائي الخليجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صـابر بن ســعيد بن راشــد الحربي مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أهداف التنمية المستدامة هي عنصر أساسي للنظام الإحصائي لدول المجلس.

وأوضح الحربي أن الاستراتيجية الإحصائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2015-2020 تهدف إلى البناء على استدامة النظام الإحصائي الخليجي بالشراكة ما بين المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومكاتب الإحصاء الوطنية في الدول الأعضاء الست، ولتحقيق هذه الاستراتيجية فإنها تتضمن 3 أهداف رئيسية هي؛ تحسين آلية تجميع وإنتاج الإحصاءات، وتنسيق الإحصاءات بين دول مجلس التعاون الخليجي مع التركيز على مجموعة من المناطق ذات الأولوية، وزيادة القدرات الإحصائية في الدول الأعضاء.

ولفت إلى أن إطار عمل أهداف التنمية المستدامة وغاياته ومؤشراته يقوم بدور أساسي في النظام الإحصائي الخليجي، وباعتبارها من المشاريع ذات الأولوية، فإن أهداف التنمية المستدامة تقدم منصة متكاملة تمكن الدول الأعضاء من تقييم التقدم من خلال توجهات متعددة تشمل المجتمع والشراكات والكوكب الذي نعيش عليه والسلام والازدهار.

وهذا بدوره يعكس الأهمية الكبيرة لأهداف التنمية المستدامة بالنسبة للمنطقة، وعلى المستويين المحلي والإقليمي فإن الشراكات لها مكانة في مراجعة التقدم بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة وتحديد مجالات التحسين، لذا فإن منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 يقدم للمنطقة فرصة لتوسيع الشركات على المستوى العالمي.

وأضاف: يشكل إطار عمل أهداف التنمية المستدامة طريقة جديدة لتقييم ورصد التقدم المحرز، وفي الوقت نفسه وكما ألمح تقرير ثورة البيانات الصادر عن الأمم المتحدة، فإن حجم وتنوع مصادر البيانات في تزايد مستمر.

وبناء على ذلك فإن منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 يمثل فعالية حيوية تهدف إلى مساعدة المجتمعات والأفراد في المنطقة لتحسين فهمهم لإطار عمل أهداف التنمية المستدامة ومشاركة أفضل الممارسات في الاستخدام الأمثل للمصادر الجديدة للبيانات، ولا شك أنّ نجاح هذا المنتدى سوف يساعد في تنفيذ أهداف أجندة 2030 ويساهم في حماية كوكب الأرض من التهديدات والوصول إلى السلام والازدهار لجميع الناس في منطقتنا.

وأكد الحربي أن مشاركة المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018، الذي ينعقد للمرة الأولى في منطقة الخليج العربي في دبي، تأتي في إطار الأهمية الخاصة التي يكتسبها الحدث، حيث يأتي انعقاد هذا المنتدى في وقت حرج بالنسبة لدول منطقة الخليج العربي.

حيث نشهد جميعاً تحولها من الاعتماد على النفط والغاز إلى اقتصاد قائم على التنوع، من أجل مستقبل مستدام للجميع، ويأتي هذا التحول بالتزامن مع الثورة الصناعية الرابعة التي تتطلب بيانات عالية الجودة وبالإمكان الاعتماد عليها، وبناء على ذلك فإن منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات 2018 يقدم فرصة للمنطقة لتستعرض ابتكاراتها المتنوعة.

Email