شباب المهنة يدعون الجهات المختصة إلى تذليل العقبات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا عدد من الشباب المواطنين العاملين بمهنة الصيد الجهات المختصة إلى النظر إليهم ودعمهم وذلك بتذليل العقبات التي تواجههم.

وقال وليد المرزوقي (موظف حكومي وجامعي متخصص في الشريعة والقانون) إن الصيد هو بحث عن الهدوء والسكينة وتقليل توتر وضغوط الحياة، وهي حكاية ينسجها الصياد بشباكه داخل البحر كل يوم، فهي وسيلة ترفيه أكثر من كونها مصدر للدخل، وهي هواية أكثر من كونها مهنة تدر الأموال، مشيراً إلى أن المهنة تتأثر بعوامل كثيرة مثل الطقس ومواسم الأسماك وتشريعات منع الصيد، ورغم ذلك تبقى هواية تعبر عن أصالة مجتمعنا.

وأضاف: «نواجه تحديات كثيرة تقف عائقاً بيننا وبين حبنا للصيد، فنحتاج لدعم الجهات المختصة لتذليل الصعوبات التي نعانيها، والنفقات التي نتكبدها للتجهيز للرحلة البحرية أو توفير أماكن لصيانة القوارب، أو طرح بدائل تسويقية ناجحة، وتسهيل استقدام العمال المساعدين في الصيد، وأيضاً تعاون التجار على الصيادين، كل هذه عوائق نتمنى إيجاد حلول ناجعة لها فالصياد الحلقة الأضعف في مواجهة تنفيذ التشريعات الجديدة، كما أن هيمنة العمالة الآسيوية على السوق تشكل تحدياً آخر لنا».

حرفة

وقال أحمد عبدالله (موظف حكومي وخريج جامعي في تخصص بكالوريوس الاقتصاد الدولي): «منذ طفولتي وأنا أعشق الصيد والبحر، ورغم انشغالي بتحصيلي العلمي، إلا أنني لم أنسَ شغفي بالبحر، فهي حرفة متوارثة، وهي فرصة للبحث عن الراحة والاستجمام، ونحتاج لدعم أكبر من الجهات الحكومية المختصة، ليتم إشراكنا في صياغة القرارات المتعلقة بهذه المهنة، فنحن جزء لا يتجرأ منها، والحوار والاجتماعات الدورية المنتظمة تلعب دوراً فاعلاً في حماية حقوقنا، وأيضاً لتحقيق الاستدامة في الصيد، حيث إن قطاع صيد الأسماك قطاع حيوي وكبير جداً يحتاج إلى جهود كبيرة وسريعة لمعالجة الخلل فيه حتى يكون قطاعاً جاذباً للمواطنين سواء في مجال صيد الأسماك أو تجارتها».

ومن جهته، قال فؤاد المرزوقي (موظف حكومي ومدقق معتمد، حاصل على بكالوريوس محاسبة، وماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أبوظبي، وماجستير إدارة تدقيق استشارة من بريطانيا، وحاصل على شهادة احترافية في التدقيق): «إن دخول البحر هو مجال للابتكار للصياد المتعلم، فدخولي للبحر وتعاملي مع التجار واستراتيجية البيع والشراء، دفعني للتفكير في إطلاق مبادرة «سمك العاصمة» بدعم من دائرة تنمية المجتمع للبيع بالتجزئة في سوق الميناء وسوق المشرف، للبيع لكل فئات المجتمع كالمطاعم والأفراد والشركات، ولتوسيع نطاق الخدمات، أنشأنا منصة تفاعلية للبيع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى إطلاق تطبيق للبيع وهو قيد التطوير، بحيث يستطيع المستهلك تحديد السعر الذي يريده ( من 30 إلى 70 درهماً) والسعر المحدد يدخل في إطار الجودة ونوعية السمك وهل هو محلي أم مستورد».

بصمة

وتابع فؤاد المرزوقي قائلاً:«الابتكار نهج حياة وقيمة عظيمة أؤمن بها، لذلك أطلقت أنا وإخوتي هذه المبادرة للتعبير عن شغفنا بالبحر، لأننا لم نجد من يدعم هذه الفكرة في الجمعيات المختصة، لذلك تضافرت جهودنا وخبرتنا العلمية كل في تخصصه، لإطلاق هذه المبادرة متحديين كل الصعوبات، لخلق مفهوم جديد حول نهج الصيد من بدء الرحلة البحرية والصيد وصولاً إلى دكة البيع وعرض الأسماك المحلية الطازجة ببصمة إماراتية للجمهور، واستخدام تقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهذا أيضاً لدعم المجتمع من جهة أخرى.

حيث يتم تمكين الأفراد بالتعاون مع وزارة الداخلية وتنمية المجتمع وإشراكهم في عملية البيع وتعلم المهنة واحتكاكهم أكثر مع الجمهور، ومن ثم يتم دعمهم من خلال توفير الأسماك والمواصلات ودكك البيع فيصبح الفرد الذي نقدم له الدعم رائد أعمال في تجارة الأسماك».

وأضاف:«عدم وجود دعم من الجمعيات المختصة أدى إلى ظهور مبادرات متنوعة لتعزيز مهنة الأجداد، حيث تتجه هذه المبادرات التي تضم صيادي الدولة إلى كل فرد من أفراد المجتمع يريد تعلم مهنة الصيد من الصفر على يد متخصصين في المجال، وتوفير منصات للبيع مباشرة، هذا بالإضافة إلى تمكين العنصر النسائي من المهنة، حيث كانت دكة «السردال» مبادرة تحت مبادرة «سمك العاصمة» ولكنها أصبحت الآن قائمة بذاتها بإدارة نسائية كاملة».

Email