الأهالي يطالبون بتشديد المراقبة لتأمين سلامة المرتادين

شواطئ الفجيرة.. مطلوب منقذ بحري

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الشواطئ بإمارة الفجيرة من أهم المتنفسات خلال الإجازات الرسمية وموسم الصيف، حيث تشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين كباراً وصغاراً، لموقعها المثالي، لتكون ملاذاً للكثيرين لقضاء أوقات ممتعة في الهواء الطلق عبر ممارسة مختلف أنواع الرياضات من سباحة وجري وهوايات أخرى، وما يعكر صفو رواد الشواطئ هو عند وقوع حوادث الغرق في مياه البحر، لتترك أثرها الحزين في نفوس من يتعرض لألم الفقد في هكذا حوادث، ورغم الجهود والتحذيرات من مختلف الجهات المختصة بضرورة اتباع إرشادات السلامة، إلا أن هذه الحوادث ما زالت تحصد الأرواح، بسبب إهمال أو عدم وعي البعض ليقعوا ضحية حادث الغرق، وعليه طالب الأهالي بشواطئ مدعمة بمنقذين بحريين وأبراج مراقبة لتأمين سلامة مرتاديها.

الأمر الذي سيساهم في الحفاظ على حياة الناس، في خطوة تجسد جهود دولة الإمارات بالحفاظ على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، وتعكس التطورات التي تشهدها البلاد، مطالب وجد فيها الأهالي حلّاً ناجعاً لحوادث الغرق، بوجود عدد من المنقذين البحريين، من مدربين خاضعين لتدريب عالٍ في عمليات إنقاذ حالات الغرق، يعملون في نطاق الساحل البحري الذي يشهد كثافة من الزوار، ويمتلكون وسائل متطورة في عملية الإنقاذ، لتكون الشواطئ أكثر أماناً وتنظيماً في عمليات السباحة.

فريق بحري

من ناحيته، قال المواطن سيف سالم: إن وجود فريق بحري من المنقذين في المواقع الشاطئية التي تشهد ازدحاماً بات أمراً ضرورياً، خاصة في ظل حوادث الغرق المؤلمة، فمهمة المنقذ الإشراف وتوعية الناس من رواد البحر ومنعهم من النزول للبحر في المناطق الممنوعة، التي وضعت فيها اللوحات التحذيرية وإرشادهم للأماكن المخصصة والآمنة للسباحة خاصة الأطفال، ويجب أن يمنح المراقب صلاحية التصرف من أجل تأمين سلامة الناس في المكان، خاصة أثناء تقلبات الطقس الذي يجب فيه إغلاق الشواطئ، ومنع السباحة فيها حفاظاً على الأرواح.

معايير السلامة

من ناحيته، يرى طارق هنائي أن العشوائية لدى بعض الناس ينجم عنها حوادث مؤسفة ومنها حوادث الغرق، وذلك عند توجههم إلى الشواطئ وإطلاق العنان لأنفسهم أو لأطفالهم بالسباحة، واختيار أماكن خطيرة تكثر فيها التيارات المائية، ولا يعيرون فيها أي اهتمام للوحات التحذيرية التي وضعت من أجل سلامتهم، فأسباب حوادث الغرق مهما اختلفت فنهايتها مؤلمة، فإذا باتت اللوحات الإرشادية والحملات التوعوية غير كافية لتحذير الناس، فيحتاج الأمر إلى فريق متمرس للإنقاذ البحري، ليكون بذلك الشاطئ وجهة تحمل معايير ومقومات السلامة، ويشعر رواد البحر فيه بالراحة في ظل وجود مراقبين ومنقذين هدفهم المساعدة وسلامة الموجودين.

طاقم بحري

تجد عائشة شاكر أن تكرار حوادث الغرق في شواطئنا شيء مؤلم، ووجود طاقم بحري من المنقذين والمشرفين على الشواطئ في الأماكن الحيوية بات أمراً مهماً، يساهم في الحفاظ على الأرواح، خاصة في ظل تجاهل البعض للوحات الإرشادية والتحذيرية على الشواطئ، إلى جانب إهمال أولياء الأمور بترك الأطفال وحدهم يمارسون رياضة السباحة دون أي مرافق راشد معهم، والمجازفة من البعض في السباحة في مواقع محظورة أو أثناء تقلبات الجو.

وأوضحت شاكر أن الشواطئ من أهم الوجهات في الإمارة لدى الأهالي والمقيمين على أرضها، التي يجدون فيها متنفساً طبيعياً يمنحهم الراحة والاستجمام، ووجود طاقم متدرّب وعلى دراية عالية بأمور وعمليات الإنقاذ سيكون صمام أمان في الشواطئ، مع ضرورة وضع علامات في البحر تمنع المحبين للسباحة من الدخول إلى الأعماق أو الابتعاد عن الشاطئ كثيراً.

عامل للسلامة

خميس الحفيتي، يجد أن من أصعب حوادث الغرق في مياه البحر هم الأطفال الذين يذهبون ضحية إهمال يقع فيه الأهل في لحظة غفلة عنهم، فالطفل يجد متعته في الشاطئ، لذلك يجب على الأهل مراقبته جيداً وعدم تركه لوحده يلهو ويسبح، موضحاً أن وجود منقذ بحري سيوفر عامل السلامة في الشاطئ، ويتمنى الحفيتي أن يُلحق أولياء الأمور أبناءهم في سن صغيرة بدروس تعليم السباحة، حتى يتقنوها، ومع ذلك يستوجب دوماً الحرص على مراقبتهم أثناء ممارستهم لرياضة السباحة، وأن تكون في الأماكن المخصصة وفي الأوقات المناسبة.

لوحات مضيئة

من جانبه، أشار المواطن حمد الشامسي إلى أن الفجيرة تشتهر بجمال شواطئها التي تجذب إليها أعداداً كبيرة من الناس خاصة في الإجازات وأيام العطل، إلا أن البعض منهم لا يتقيدون بالتحذيرات واللوحات الإرشادية ولا يراعون قوانين السلامة، الأمر الذي يعرّض حياتهم لخطر الغرق، فمع تكرار حوادث الغرق وعدم التزام البعض أو تجاهلهم للوحات التحذيرية، وجب معه البحث عن طرق أكثر تأثيراً تساهم في توعية مرتادي البحر، قائلاً: إن من المهم البحث دوماً عن الحداثة حتى في إيصال الرسائل التحذيرية، ويفضل الشامسي أن تكون هنالك لوحات ضوئية تعمل بالطاقة الشمسية لافتة للعيان في مدخل الشواطئ والأماكن المحظور فيها ممارسة رياضة السباحة، لتكون علامة جاذبة ترشد المرتادين للبحر وتحذرهم، إلى جانب ضرورة وجود منقذين بحريين يشرفون على سلامة الناس أثناء موسم السباحة.

جاهزية

وأشار العميد علي الطنيجي مدير الدفاع المدني بالفجيرة إلى أن الشواطئ خلال الإجازة الصيفية والإجازات والعطل تكتظ بمحبي رياضة السباحة، وعليه ترفع إدارة الدفاع المدني بالإمارة جاهزيتها بالتعاون مع القيادة العامة بشرطة الفجيرة وعدة جهات أخرى لتجنب حوادث الغرق التي تتكرر في فصل الصيف، بتسيير دوريات على شواطئ الفجيرة لمراقبة مرتادي البحر وتأمين السلامة لهم، موضحاً أن هنالك لوحات إرشادية وتحذيرية في مواقع متعددة بارزة للعيان حول المواقع التي يمنع فيها السباحة.

وقال الطنيجي، إنهم حرصوا دوماً على تعزيز الثقافة الوقائية من خطر حوادث الغرق، من خلال الحملات التوعوية على مدار العام ومع شعارات تهدف إلى سلامتهم ووقايتهم، مشيراً إلى أن تحقيق السلامة من حوادث الغرق تأتي ضمن المسؤولية الجماعية التي تقع على عاتق كل فرد للحد من أخطارها على المجتمع.

أسباب

وأوضح، أن من أهم الأسباب في حوادث الغرق خلال فصل الصيف هو ترك أولياء الأمور لأبنائهم الذهاب إلى شواطئ البحر دون مراقبة، إلى جانب تجاهل البعض للوحات الإرشادية والتحذيرية على الشواطئ، وتجاوزهم المناطق والمساحات المحددة للسباحة، وتجاوزهم المناطق والمساحات المحددة للسباحة التي تكثر فيها دوامات البحر والتيارات الشديدة، وبالتالي يكونون عرضة لمخاطر الغرق التي ترتفع وتيرته بعدم اتباع إرشادات السلامة.

وطالب الطنيجي الجميع بأخذ الحيطة والانتباه ومتابعة الأهل لأبنائهم عند الخروج في نزهة إلى الشاطئ، وعلى البالغين اتباع الإرشادات، وتجنب ارتياد البحر في ظل تقلبات الطقس وارتفاع الأمواج، واختيار الأماكن الآمنة المسموح فيها بالسباحة أثناء الأجواء المستقرة.

13

أعلنت «خدمة»، في أبريل الماضي المزوّد الرائد للحلول العقارية على مستوى المنطقة، فوزها بعقد إدارة شواطئ الشارقة، حيث سيتولى فريق حلول المجمعات ونمط الحياة مهمة الإشراف على أكثر من 13 ميلاً من شواطئ الإمارات عبر توفير المنقذين وغيرهم من موظفي السلامة.

 سلامة

نفذت إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بشرطة دبي بالتعاون مع بلدية دبي والشركاء الاستراتيجيين في يوليو الماضي، حملة «سلامة الشواطئ» التي تهدف إلى بسط الأمن والأمان ونشر الاستقرار والطمأنينة.

70 %

أكد اللواء طيار أحمد محمد بن ثاني حارب، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ، تراجع أعداد الوفاة غرقاً وحالات الإصابة خلال النصف الأول من 2018 إلى 9 حالات، منها 6 وفيات و3 إصابات. وذلك مقابل 35 حالة غرق في 2016 منها 29 وفاة، و18 حالة غرق في 2017 منها 14 وفاة، أي بنسبة انخفاض 70%.

 الدرون

استخدم مركز شرطة الموانئ بدبي الطائرات بدون طيار «الدرون» في ضبط المخالفين لقواعد السلامة البحرية في شواطئ الإمارة. وأكد المركز أن شرطة دبي ماضية في استخدام أحدث التقنيات للسلامة العامة.

 

Email